الأربعاء، 22 يناير 2020

فأمكن الله منهم

جبهة نهم .. وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم

نهم وما أدراك ما نهم ثمّ ما أدراك ما نهم
قل هي قطعة من أرض يمنية محاذية لعاصمة العواصم صنعاء عاصمة اليمن التاريخية الأبدية
طرق الاعداء ابوابها ووصلوا الى معسكر الفرضة التابعة لنهم ولخمسة اعوام ومنافقي العدوان يدورون حول أنفسهم في اليوم سبعين مرة
حشود قدمت وسابقتها هلكت
دعماً وإسناد وصلت الكتائب وفي غضون أيامٍ ضاعت في دهاليز وشعاب نهم التي أبت الذل والإستسلام
وفي خمسة اعوام من العدوان وألآف من ادواته كانت وما زالت وستظل حطب نهم وحصب جهنم
نهم أكلت الأوباش ودمرّت الحديد وأسقطت الطائرات ودحرت الاعدى وكسرت الزحوف.
في الفترة الأخيرة لزم المنافقين متاريسهم والتزموا الهدؤ وظلو لفترات من يوميات إرتزاقهم يتربصون بالمجاهدين ويترقبون الفرصة التي تمكنهم من بسط السيطرة على كامل نهم وحينما حانت ساعة الصفر وساعتهم تدق منذو خمسة اعوام بوعدهم ووعيدهم وقادمون يا صنعاء شعارهم الرنان طيلة خمسة أعوام ولم نرى ان تحقق لهم شيء من هذا الشعار
ومع اقتراب العام الخامس من النهاية وفي خلسة من ليل سوّل لهم الشيطان وأملى عليهم أن اهجموا على القوم فانهم نيام وأكثرهم مزاورين 
المهم أعدّو العدّة وعزموا على مباغة رجالٌ صدقوا مع الله ومع عباده المؤمنين رجال لا نوم لهم إلاّ قليل وبالإسحار هم يستغفرون ويسبحون الله بكرةً وأصيلا
رجالٍ لا يقر لهم قرار وهم يرون الله يُعصى في أرضه ويرون الاقزام وتحالف الشر والإرهاب يهدد الأمة ويهدد امن اليمن وجغرافيتها.
تحرّك المنافقين وبقصد الأذى وإلحاق الضرر بالمجاهدين ومحاولة التقدم خطوة واحدة في جبهة نهم التي ضلت عصية وعقبة وعرة وسحاب يُصعب على الأراذل الوصول إليها
وقبل أن تخطوا اقدامهم خطوات باتجاه مواقع وثكنات مجاهدونا
كانت الأعين الساهرة والحارسة في إنتظارهم
,, وَإِن یُرِیدُوا۟ خِیَانَتَكَ فَقَدۡ خَانُوا۟ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ فَأَمۡكَنَ مِنۡهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ ,,
فكان أن مكنّ الله المجاهدين من اولئك الأقزام الزاحفين وهناك بدأت لحضات الإلتحام المباشر وتوجيه الصفعات المدوية
ومع إحتدام المعركة وضراوة المواجهة كانت إرادة الله حاضرة الى جانب المجاهد اليمني والذي من موقع الحق والدفاع المشروع وبالرغم من قلة العدد والإماكانات إلاّ أنهم وبفضل الله كسروا الزحوفوات الممتدة على طول جغرافيا  جبهة نهم لتتنفس السعداء ومع إشراقة شمس اليوم التالي تُكشف الحقائق التي سطرها وأبدع في رسمها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية.
(فَإِمَّا تَثۡقَفَنَّهُمۡ فِی ٱلۡحَرۡبِ فَشَرِّدۡ بِهِم مَّنۡ خَلۡفَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ یَذَّكَّرُونَ)
عشرات المواقع سقطت بإيديهم
وعشرات من القتلى والجرحى الأسرى وفارين من ميادين النار
ليصل المجاهدون الى مواقع وثكنات لم يصلون إليها منذو بداية العدوان
أسدل خيوطة وسحب دياليج ضلمته وعانق المجاهد اليمني تباليج الإنتصار محرراً عشرات المواقع وبإسناد من جبهتي هيلان وصرواح تمت قطع إمدادات العدو في الخط الرائيس والرابط بين مارب وصنعاء ونهم
وباتت مواقع  العدو المتبقية تعيش تحت سطوة النيران الصادقة للمجاهد اليمني .
وبهذه الهزيمة وتزامناً مع ضربة معسكر النصر والميل بمحافظة مارب يعيش العدو الكوابيس ولم يستوعب الدرس وهو يجر اذياله باتجاه مارب التي شهدت مشادات كلامية واشتباكات ناريه وإتهامات بالخيانة بين طرفي الإرتزاق والعمالة
ومع اقترابنا من العام السادس للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن
يبدوا اننا سنعيش عام الفصل عام الإنتصار ونحن على ثقة بالله انه عام يُدحر فيه الأعداء والمرتزقة وستُطهر اليمن من دنسهم ورجسهم وسيعلم الذين كفروا وارتزقوا لمن عقبى الإنتصار ..

✍ابويحيى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...