حيثما كانت أمريكا كان العرب وحيثما كان اليهود والنصارى تجد المنافقين والأذناب يُسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فكان الأحرى ان ينتظروا نصر الله قبل أن ينخرطوا في اعمالهم فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده
شعوب عربية وإسلامية زعامات وأنظمة جميعهم يسابق خطاه ليرضى عنه الأمريكان من أصبحت تتحكم بكل صغيرة وكبيرة في الشؤون العربية الداخلية والخارجية بل أنها أصبحت قبلة صلاتهم ومحراب دعواهم ومنبرّ ثقافتهم وتحريضهم وويحسبون انهم مهتدون وأن نجاتهم في الدنيا وفلاحهم في الاخرة هي مولاة أولياء الشيطان وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحين ألآ إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون
ففي القرأن الكريم ما يؤكد خسارة أشدّ لمن يوالي اعداء الله حيث قال عزّ من قائل :
( مَثَلُ ٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِیَاۤءَ كَمَثَلِ ٱلۡعَنكَبُوتِ ٱتَّخَذَتۡ بَیۡتاۖ وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُیُوتِ لَبَیۡتُ ٱلۡعَنكَبُوتِۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ )
وقال تعالى:
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ تُلۡقُونَ إِلَیۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَقَدۡ كَفَرُوا۟ بِمَا جَاۤءَكُم مِّنَ ٱلۡحَقِّ یُخۡرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِیَّاكُمۡ أَن تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ رَبِّكُمۡ إِن كُنتُمۡ خَرَجۡتُمۡ جِهَـٰدا فِی سَبِیلِی وَٱبۡتِغَاۤءَ مَرۡضَاتِیۚ تُسِرُّونَ إِلَیۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعۡلَمُ بِمَاۤ أَخۡفَیۡتُمۡ وَمَاۤ أَعۡلَنتُمۡۚ وَمَن یَفۡعَلۡهُ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَاۤءَ ٱلسَّبِیلِ)
نرى اولئك الأقزام من العرب (أنظمة وشعوب ) منبطحة للسياسة الأمريكية وللدين اليهودي النجس بخبث اتباعه ودناسة المرتدة في الخليج الفارسي بالتطبيع مع الصهاينة وحمل العداء على الشعوب الرافظة للهيمنة الاسرائيلية والأمريكية
لقد اوقعت الانظمة العربية وبعض الشعوب نفسها في مكانة لا تُحسد عليها تحت نعال من ضُربت عليهم الذلة والمسكنة والظعف ووضعت نفسها وشعوبها في الحضيض ومستنقع الرذيلة وعبّدت نفسها وأمتها للسياسة اليهودية المقيتة والخبيثة وباتت تستجدي الأمريكان في كل طارئة
وفي كل موقف تنتظر الأمر الأمريكي إن كان مع أو ضد
وجعلت من العمالة لأمريكا والتطبيع مع إسرائيل واجب دينيّ مقدّس ( حلال بحلال الله )
كذباً وأفتراءً على الله جعلوا طبعية علاقتهم بالأمريكان في حب الله والدفاع عن الحرية للشعوب وبإن السعودية وأمريكا بقيادة سلمان وترامب يمثلان العدل والإنسانية كما صرّح بها شيخ الفكر المتطرّف عبد الرحمن السديس والذي قال في إحدى خطبه وهو يصف الشيعة بالرافظة والمجوس وأنهم أشدُ خطراً على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى والذي وصفهم الله في كتابه الكريم بانهم أشد اعداءً للذين أمنوا وحذرنا من التوليّ لهم حيث قال سبحانه وتعالى:
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡض وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ )
لكن السديس وفي محور حديثه عن الحرب السعودية الأمريكية على اليمن إن لم تكن الحرب طائفية سنجعلها طائفية وحربٌ في إطار الدفاع عن الدين والأمة والمقدسات الإسلامية ضد الشيعة المجوس وضد من وصفهم بالحوثيين في اليمن حربٌ بين السنة والشيعة وهو بذلك يريد إذكاء النزعة الطائفية في الوسط المسلم لنقتتل في كل الوطن العربية
لا غرابة فيما يقوله علماء البلاط الذي باتوا اليوم وكأنهم دُميٌّ تحركها المصالح الأمريكية في كل شؤون الحياة
من ببركتهم وعدل حاكمهم وأميره المراهق فُتحت الملاهي الليلية وفُتحت الكازنوهات والرقص الشرقي وباتت السعودية قبلة لشذاذ الأفآق من جنسيات مختلفة وهي تستظيف المطربات والفنانون وشُرّع لكل المحتفلين الرقص والأختلاط ببعضهم وشرب الخمور وتعاطي المخدرات وبإسم الديسكو الحلال وهيئة الترفيه تصدر الفتاوى حسب الطلب الأمريكية والمصلحة السلمانية المتهالكة ومن مرحلة التطرّف بالدين وتحليل المحرمات الى الإنحلال الأخلاقي وإباحة كل شيءٍ فيه رضى للأمريكان ومعصية لله الذي يترقب ويمهل الظالمين والمفدسين ليصلحوا أنفسهم وأمتهم لكنه جل في علاه لن يهملهم وسيأخذهم بذنوبٍ اقترفوها سواءً بقتلهم ابناء اليمن بحجة الدفاع عن الشرعية المزعومة والأنفتاح مع ثقافة الغرب والتطبيع اليهود والنصارى قال تعالى : (فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِ حَاصِبا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّیۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیَظۡلِمَهُمۡ وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ)
ويقول تعالى :
(وَإِذَاۤ أَرَدۡنَاۤ أَن نُّهۡلِكَ قَرۡیَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِیهَا فَفَسَقُوا۟ فِیهَا فَحَقَّ عَلَیۡهَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَـٰهَا تَدۡمِیرا) فالله أمرنا بالإمتثال لأمره ونهيه في القران واذا خالفناه وسرنا حسب هوى الشيطان فالخزي والعذاب في الدنيا والأخرة هما المصير الذي ينتظر العصاة الظالمين
✍ابويحيى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق