الاثنين، 4 نوفمبر 2019

الولاء الوطني

الولاء الوطني الواقع والزيف

الولاء الوطني لم يكون مجرّد كلماتٌ عابرة ولا حزاوي غابره او صور تذكارية او سفريات متجولة ولم يكون مجردّ كتابات وقصص ورقص وتمور ومرتبات مغرية
تتجلىّ الوطنية بقيم الاعمال المختلفة وطيب الكلمة  الجميلة وبذل الغالي والنفيس في سبيل الأوطان والابتعاد عن المناكفات وتطهيرها من الاعداء وتخليص الوطن من النفوس الخبيثة التي ختم الله على سمعها وبصرها من العصاة والمتمردين المرتزقة المنافقين وازالة العوائق للمستقبل اليمني.

يجب ان يمتزج ولآئُك الوطني بولآئك الايماني والجهادي العقائدي وفي جميع مجالات الحياة لنسخرّها في رضى الله ولنكون جنوداً مخلصين له دون سواه
وفي محور حديثنا عن الولاء الوطني والذي يجب أن نتحلى به وبصفات وله ونتمسك به
ونبرّ بقسمنا بان نكون جنوداً أوفياء وحرّاساً أُمناء ليمن الثاني والعشرين من مايو العظيم ونحافظ على مكتسبات ونظامه الجمهوري وأمنه وسيادته وإستقلال قراره ونذود عن دينه وعقيدته وحدوده وكامل أراضيه.
ولكن من الذي مايزال محافظاً وملتزماً بقسمه ومن الذي تمرّد عليه ونقضه وقام مقام العدوان المتغطرس وقاتل قتاله ودمّر بنيّة شعبة ووطنه التحتية المدنية والعسكرية ومايزال يتغنى بهذا القسم ويصرّح في وسائل اعلام العدوان ان تحالفه مع العدوان ناتجٌ عن الولاء ووفاءً منه للقسم الوطني.
رواق الزمان قسم الخيانة الوطنية صدقوني لن نجد أنذل من اولئك المرتزقة فهم كالشيطان يغويك باعمال اجرامية ويرسم من أفعال جرائمه وخيانته للوطن ونكثه للقسم بانها بطولات وواجب وطني مقدس للحفاض على أمن ووحدة الجمهورية اليمنية القابعة في فنادق الرياض والإمارات وأنقره

فقد رأينا واقعاً مخزياً ومذلاً لإولئك المنافقين من نكثوا بقسمهم الوطني وغادروا الى دويلات الخليج والغرب وتركيا وبعض الدول العربية وحشدو العالم لقتال ابناء جلدتهم  تحت مسميات واهية وباطلة ويتعبروا عمالهم تلك جهاداً في سبيل وطنهم ودفاعاً عن سيادته من التدخلات الايرانية والذي لم نرى من واقعها شيئاً سوى تُرّهات

بينما سمحت له عقيدته ووطنيته ويمينه الدستوري بإن يقف مع العدوان منافقاً وعميلاً ومخبراً ومرسلاً للاحداثيات للاهداف المدنية والعسكرية والرياضية حتى باتت كل اليمن اهدافاً لقوى العدوان
لقد رأينا من ذهبوا الى فنادق دويلات العدوان كيف أن فتحوا صدورهم وكشفوا عن عوراتهم ورحبّوا بالعدوان بدواعي
إعادة الشرعية 
تحرير اليمن من ابنائه المحتلين
تدمير البنى التحتية للانقلابيين
تدمير الترسانة العسكرية والاسلحة الباليستية
تعطيل المنظومة والدفاعية بكل اصنافها
إضف الى ذلك سعي التحالف العربي بقيادة السعودية وبعضوية إسرائيل وأمريكا وبريطانيا لمنع التمد الفارسي في اليمن وحماية امن وسلامة مملكة داعش والدفاع عن مكة والمدينة من اهل الحكمة والايمان

بالله عليكم بأي وجه يضهر هولاء المرتزقة والمنافقين وبأي لغة يتحدث هولاء السفلة والانذال فأين الولآء الوطني من هولآء الجبناء والخونة من يمتهنون الكذب والدجل والتظليل وتزييف الواقع بجُمل وعبارات شيطانية
حتماً سيلاحقهم العار الى اوكار عهر ارتزاقهم وسينالهم العقاب الدنيوي والاخروي وسيتجرعون كؤوس المرارات الواناً من العذاب اليماني سيذوقون الويل والثبور من بأس وقوة المقاتل اليمني والذي يستمد قوّته وعزّته وصموده من عظمة الله وجبروته وهو من سينكل باعداء الله.
وكأننا نخوض غمار التصفيات الحاسمة نكون او لا نكون في مسابقة كشف الحقيقه على المضمار التنافسي ( كشف الحقائق ) 
مانزال في بداية المشوار ستكون المنافسة مثيرة ومحتدمة بين طرفين لا ثالث لهم وستُعلن نتائج التصفيات وسيحصل كل شخص على حقه بجدارة واستحقاق عملي فإمّا ان يكون مؤمناً صريحاً او أن يكون منافقاً صريحاً
ازرع ماشئت فغداً ستحصد مازرعته شوكاً أو ورداً خيراً أو شرّاً
ولن تكون ثمار المرحلة مفاجئة لنا بل هي نتاج طبيع لما زرعناه وستنكشف حقيقتك لعامة الناس فإمّا ان تكون سعيداً بها او تعيساً.

لن يرحمك الزمان سيكشفك للعالم بحقيقتك التي طالما اخفيتها عن انضار الناس وواقعهم"ستكون في موقف محرج اذا كنت ممن يتستر على عيوبه واعماله التي تجعله حيوان بهيئة انسان  وامّا أن تكون حقيقتك ناصعة البياض ليس فيها غبار فقد تبدو وكأنك ملاك بهيئة انسان
أختر لنفسك الطريق الأمنة لتعبر من خلالها إلى برّ الأمان
أختر لنفسك طريق تليق بمكانتك عند الله جل في علاه وعند الناس
احسن الاختيار لتلقى الله عزّ وجل وهو راض ٍعنك
لانه مهما حاولت ان تخفي نفسك وتخفي حقيقتك فهناك الله عالم بمكنون سرّك صغيرة وهو من سيكشفك في نهاية المطاف لعامة المخلوقات ووقتها لن ينفعك الندم والحسرة
فالزمان كفيل بان يكشف حقيقتك سواء كنت مخزية او مشرّفه فأهتم لنفسك واهلك ودنياك واعمل لاخرتك لتفوز بنعيم الرضوان�

✍مرتضى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...