العائدون
ليس عيبٌ أن تخطئ وليست الميزة أن تعترف بالخطأ وتتقبل النصح ولكن العمل الجبار الذي ينتضرك حقاً هو أن لا تخطئ أبداً وأن لا تعود إلى أخطائك السابقة
قد تعود متأخراً خيراً من أن لا تعود
وباب التوبة مفتوح لكل العصاة والمذنبين ليكفرّوا عن ذنوبٍ اقترفوها وأجترحوا أفعالها
وباب التوبة الى الله مفتوح لمن أراد التوبة والإنابة والرجوع عن المعاصي الذي ارتكبها والعدول عمّا أجترحته يداه وكل جوارحه بحق نفسه وعوام البشرية وتلك هي من شروط قبول التوبة الى الله
وهانحن في الإيمان والحكمة شعبٌ حرٌّ مجاهد ( حكومة ومجلس سياسي ورئاسة وقيادة ثورية )
نُرّحب نرحيباً كاملاً ونثمّن تمثيناً عالياً لكل الأخوة العائدين من صفوف قوى العدوان الذين ارادوها عودة صادقة وجادة الى الحضن الوطني ليكونوا الى جانب رجال الرجال مجاهدي الجيش واللجان الشعبية ليكونوا بذلك قد كفررّوا عن ذونب إصطفافهم مع الاعداء ومشاركتهم في سفك الدم اليمني لسنوات خُدعوا فيها من قبل نفوس تضمر الحقد والعدى لشعبنا اليمني وأمتنا العربية والإسلامية خدمة للمشروع الصهيوني التوسعي وتمهيداً لتحقيق حلم اليهود بدولة إسرائيل الكبرى
نرحب بالعائدين الذين فطنوا الواقع وتداركوا الخطر الذي يُحاك ضد اليمن ويتهدد الجميع
وهي دعوة نجدّدها بصدق إيمنان وقضية حق وداعي القلبية اليمنية لكل المخدوعين والمتورطين خاصة من يزالون في صف العدوان يقاتل ابناء جلدته ليحذوا حذو رفقائهم زملاؤهم الذين فضلوا العودة الى الحضن الوطني ليعيشوا حياة طبية وسعيدة في الدنيا والأخر
(مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهۡتَدِی لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَة وِزۡرَ أُخۡرَىٰۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولا) وهانحن كنّا ومنزال نرتجي الخير والصلاح لكل المرتزقة من مشارق اليمن ومغاربها شمالها وجنوبها ان يلتحقوا بعز وكرامة من سبقوهم الى الحضن والوطني وليدخلوا عاصمة العواصم (صنعاء) إن شاء الله امنين رافعين رؤوسهم وباسلسحتهم الشخصية لا يهابون وبما انهم غادروا صنعاء بحجة دخول صنعاء هاهم يدخلونها بدون عنا وبدون تعب ولم تسفك قطرة دم
نرى عشرات من الصف والضباط وقادة ألوية آثروا العودة وتصحيح المسار وإعادة اللحمة الوطنية بين ابناء المجتمع اليمني من يرفض الذل والانصياع ويرفض السجود لغير الله وهو الذي لم يعرف العبودية لأي نضام وطاغية على مر التاريخ.
ارادوا ان يدخلوا صنعاء هاهي صنعاء بابنائها وابناء اليمن يستقبلونهم بحفاوة وكرم شامخي الهامات بحرية وعزة وكرامة
✍ ابويحيى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق