السبت، 26 أكتوبر 2019

عذراً أيّها الشتاء

رفقاً أيّها الشتاء
رفقا أيّها البرد برجالنا ومجاهدينا فهم هناك حيث أراد الله ان يكونوا حاضرين بقوة إيمان وصلابة عزيمة
في وجه العداء يقفون بقوة وحزمٍ لا يلين
رفقاً برجالنا أيّها الشتاء كن لطيفاً بهم إرحمهم يا الله فهم هناك في قمم الجبال وسفوح الوديان هم هناك ليس لهم اقنعة تقيهم بردك وليس لهم اقنعة تقيهم قطرات المطر فقد ارتدوا ثوب الحرية وثوب الجهاد والإستشهاد
يلتحفون السماء ويفترشون الارض ويتوسدون الحجار بالسهل والوادي والجبل
رحماك يا رب بجنودنا البواسل في الثغور ومواقع رباطهم وجهادهم كُن لهم ولاتكن عليهم إرأف بهم وكُن لهم خير معين وجليس وخير صاحب وأنيس
خرجوا من ديارهم تركوا الأهل والولد
وماكان خروجهم الاّ لك يالله ومن اجلك يالله لإعلاء كلمتك نصرة دينك وعبادك المستضعفين
ليس لهم من يأويهم غيرك يا رب ليس لهم جليس غيرك يا رب ليس لهم أنيس بعدك يارب ليس لهم سكن غير قربك يا الله كن لهم ولاتكن عليهم انصر بهم ولاتنصر عليهم أيدهم بنصرك وأنزل عليهم ملائكة من عندك ..

مع اشتداد البرد وقساوته نحن نتسابق الى شراء البطانيات الفاخرة
نغلق الابواب والنوافذ بإحكام خوفاً من أن يلفح أجسامنا شيئاً من  البرد
وبينما نحن كذلك
فهناك وبالقرب منّا وعلى طول وعرض جغرافيا اليمن
هناك رجالٌ مجاهدون في الثغور وفي الشعاب والهضاب وفي الجبال والوديان وفي السواحل والحدود
يواجهون اعتى جيوش العالم قوة وعتاداً
ابطال ومغاوير يتحّملون يُعانون
يواجهون صقيع البرد بأجسامهم النحيلة واقدامهم الحافية يقاسون الم البرد
بلا واقي او ملابس شتوية تقيهم البرد
يقتاتون الأمل بتحقيق الانتصار على الأعداء
رغم شدّة البرد وقلة الإمكانات المادية والمالية
إلاّ أنّهم كـ الأسوود يذودون عن حياض وأمن الجمهورية اليمنية
أبتاعوا حياتهم من لله في سبيله ونصرة المستضعفين قتلاً وتنكيلاً بأعدآء الله في ميادين العمل الجهادي
ومن مواطن الغربة جبهات القتال يقاتلون تحالف العدوان وقوى الإرهاب ويقدّمون دروساً عالية في فنون الحرب
يقارعون قوى الإستكبار بملاحم بطولية ويقدّمون أروع التظحيات الجسيمة
يسامرون النجوم
يناجون الله يُسبحونه ودعواهم سبحانك اللهم إغفر لنا وأفرغ علينا صبراً وثبّت أقدامنا وأنصر على القوم المعتدين والظالمين
وتحت زخّات وقطرات البرد يتحملون عناء السهر والتعب ويواجهون قوى العدوان ويتصدون لزحوفاتهم بصمود وثبات .

يجب علينا ان نستذكرهم
نستذكر بطولاتهم وتضحياتهم التي اختزلوها من علمٍ وثقافة واحقية الموقف الذي يتطلب علينا جميعاً أن نكون الى جوارهم نذود عن حمى الوطن والدين والعقيدة
ونستلهم منهم الصبر والثبات والعزيمة والإصرار في مواصلة درب الجهاد لنبلغ بمعيتهم درجات التحرر والاستقلال لديننا وعقيدتنا وأعراض أمتنا
نأخذ لدماء الشهداء والجرحى ودموع الثكالى والأرامل والابرياء والأطفال
هو واجب ديني أن ننفر الى جبهات القتال لنجاهد الطغاة والمجرمين لنجاهد في سبيل الله وأقد أخرجنا من ديارٍ دمرّها الاعداء بحقدهم الشيطاني
لانه لا مناص لنا من الذل والخزي والعار وعذاب الله في الدنيا والأخرة إلاّ تنفروا يُعذبكم عذاباً اليماً ويستبدل قوماً غيركم لو وصلنا الى درجة أن يستبدل الله غيرنا فسيكون الألم والحسرة تعصر قلوبنا وتفتك بإبداننا وسنكون عُرظة لسخط الله .
نسأل الاّ يستبدل غيرنا
نسأل الله النصر والتوفيق وحسن الختام والعاقبة.

✍ابويحيى الجرموزي 

#تلقيرام
https://t.me/alsumudalyamani
 
‏استعمل هذا الرابط للانضمام إلى مجموعتي في واتساب: https://chat.whatsapp.com/2htDWZShvghJUipTWVmQpm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...