مابين خط الله وخط الشيطان هناك دلائل
شواهدٌ كثيرة ودلائل لا تُعدّ ولا تُحصى بإن الحق حق والباطل باطلاً لا يمكن أن يجتمعاً في موضعٍ مهما كانت الأحداث وتلابست
مُحال للحق أن يضيع او أن يتلاشى في مواجهة الباطل حتى وإن كان حاملوه بحالة ضعف فسرعان ما تتدارك مثل هكذا أشياء
ومهما كانت قوى الباطل بحجمها قوية وكثيرة فلا يمكن أن تتغلب على الحق خاصة إذا ما نهض أهل الحق ليدافعوا عن الحق الذي هم أحوج ما يكونون إليه.
أهل الحق يسيرون في خط رسمه الله لعباده المؤمنين الصادقين
وأهل الباطل يسيرون على خطٍ رسمه الشيطان لإتباعه زبانيته وجنوده المخلصين الذين ماينفكون عن السير الذي سار عليه فرعون والنمرود وجالوت.
ونحن نترقب الأحداث ونواجه الصعاب والتحديات وهناك فئتين تخوضان غمار الموت وتواجهان المخاطر فئة تقاتل تذوب في سبيل الله وأخرى كافرة في سبيل الشيطان تذوب وتقاتل دفاعاً عن مشروع يُعارض الحق الذي شرّعه الله ورسمه لعباده ليسيرون عليه ويهتدون بهديه
الشواهد كثيرة والبراهين جليّة لا يزيغ عنها إلاّ من قد غاص الشيطان في قلبه ووريد دمه
وفي خظّم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
برز الإيمان كله لمواجهة الكفر كله
برز رجال اليمن وأحراره لمواجهة قوى العدوان وحلفائه أذنابه ومرتزقته وشُذّاذ الأقطار من يقتاتون من دماء المضلومين على مدى حياتهم جيلاً بعد جيل
وقد رأينا جميعنا الأيات والشواهد وهي تُقدم لعامة البشرية على طبقٍ من ذهب ومن أول لحضات الغارات الاولى على اليمن رأينا غطرسة محور الشر والإرهاب بقيادة مملكة النفاق السعودي رأيناها تُمعن في قتل ابناء اليمن متعمّدة في سفك دماء النساء والأطفال والابرياء تهدم المنازل على رؤوس سكانها وتدمّر الجسور والطرق وتفتك بعابريها لا تُفرّق بين صغير وكبير وشهيتها الإجرامية تزداد مع مرور الأيام والسنون من عمر العدوان الذي شاركه محسوبون على ابناء جلدتنا مرتزقة يمنيون صغارٌ وأذلا ليس لهم من الحرب والعدوان على ابناء شعبهم إلاّ شيء قليل من فضلات قوى العهر والرذيلة الخليجي بصنفي خسّتها السعودي والإماراتي من يقتاتون الجثث والدماء البرئيسة المسفوكة ضلماً وعدواناً.
ومع مرور الأيام والمراحل الصعبة التي تجاوز مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية أخطرها ونجحوا بإلحاق الهزيمة المذلة بها في مختلف الجبهات وبفضل الله فشلت مؤامرات خبيثة عسكرية سياسية ثقافية واقتصادية وإنسانية كانت كفيلة بإسقاط دول وأنظمة
في جبهات القتال فشل الاعداء ومرتزقتهم من تسجيل انتصاراً واحد محقق بجدارة وإستحقاق
نحن لم نرى أي انتصار حقيقي لقوى العدوان الا على الثكالى والابرياء والنساء والاطفال وهو يهدم البيوت على رؤوسهم وكذ المعاملات السيئة للأسرى التابعين للجيش واللجان الشعبية وهم يمارسون فيهم ابشع الجرائم وافتكها
وإستمرارً للعبثية والدنائة لأحقر البشرية اذناب وأحذية العدوان وهم يتمادون اكثر ففي كل مرة تضهر قوى العدوان وادواتها المرتزقة اكثر قبحاً وممارسات حيوانية حاقدة ومقيته تمثيلاً بالجثث مابين سحلٍ سلخ ذبحٍ وتفخيخ ممارسات خبيثة شيطانية وما عمله مرتزقة العدوان بمحافظة مأرب بحق ثلاثة من اسرى الجيش واللجان الشعبية والذين قضو شهداء تحت نار التعذيبٌ الذي مُورس بحقه حتى فارقوا الحياة
لم تكون هذه العميلة جديدة او طارئة بل هو ديدن وإسلوب شيطاني كمنهج يسير عليه الجبابرة وأحذيتهم على مرّ العصور
وما عملية قتل اسرى في سجون مأرب إلاّ واحدة ضهرت للعيان وكُشف الغطاء وهي ممارسات لا تغيب عن برنامج ادوات العدوان واسيادهم في مختلف محاور القتال وهي رسالة لعامة البشرية نحن هنا أين انتم نحن هنا نقتل ونذبح ونسلخ ونحرق أسراكم أين انتم
وفي الوقت الذي ترتكب فيه قوى العدوان ومرتزقتهم ابشع الجرائم فتلك هي اخلاقهم والتي ستنكشف اكثر في قادم الايام
ونحن نحمد الله ونشكره ان جعلنا من اتباعه واولياؤه ممن نتخلق باخلاق الدين الاسلامي الحنيف خاصة تجاه الاسرى الذين يعاملونهم مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية معاملة قرأنية محمدية علوية
ويطعمون الطعام علي حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً
رأينا وشاهد العالم اخلاق مجاهدينا في مختلف الجبهات
لقد رأينا أخلاق القرأن وسمعناها ناطقة تتجسّد واقعاً قولاً وفعلاً من محيّا وتراتيل مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية مع الأسرى في غزوة نجران الكبرى (عملية نصر من الله) وفي غيرها
وهم يستقبلون الاسرى ويقدمون لهم الماء والدواء والغذاء ونقلهم الى مكان اكثر أمناً خوفاً من ان يستهدفهم طيران العدوان رأينا رجال الرجال يوواسون ما يزيد عن ألفين أسير ويغدقون عليهم بما يملكون من ماء وعصير وأكل وكلمات صادقة تخرج من افواه ابطالنا المؤمنين الذي يحق لنا الفخر والإفتخار ونحن من نملك من هذه النوعية الصادقة المؤمنة المجاهدة
يستقبلون من يقاتلهم ويدمر وطنهم ويحاصر شعبهم بكل تراحيب وسعة صدر بحفاوة وكرم العيش
يخفّفون عن الاسرى الألآ والمتاعب وأحزان هُم من اوقعوا انفسهم ضحية رخيصة في قبضة تحالف العدوان السعودي الأمريكي
رأينا اخلاق مجاهدينا في محور نجران وهم يطمئنون الاسرى بانهم بيد إخوانهم من انصار الله
نحن اخوة ليس بيننا وبينكم عداء
قضيتنا الاولى والأهم هي فلسطين وتحرير مقدساتها
نحن ندافع عن اليمن ارضاً وإنساناً وعقيدة من الصلف السعودي الأمريكي الذي شن عدوانه خدمة للمشروع الاسرائيلي
ولهذا نؤكد نحن في زمن كشف الحقائق ومهما تسترت فانت ستضهر بحقيقتك سواء كانت حقيقة خير او حقيقة شر ,
إمّا يشيد بك الاخرون ويرضى الله عنك , او أن يلعنك الله وملائكة والناس جميعاً.
✍ابو يحيى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق