ومن ثورة الحسين نستمد ثورتنا
ونحن نحتفل اليوم بعاشوراء الحسين ذكرى إستشهاده سلام الله عليه
يجب علينا ان نفهم لماذا خرج , ولماذ ترك مدينة جدّه قاصداً كربلا العراق
ولماذا وقف في وجه الطاغية يزيد ولماذا عرّض نفسه اهله واصحابه للقتل والذبح
وهل كان خروجه لدينٍ ينصره او لدنياء يعشقها او لجاهٍ يطلبه
لقد كان خروجه عليه السلام وفق لدعوة أهل العراق الذين كاتبوه أن هلّم إلينا قائداً لإقتلاع طاغية العصر يزيد إبن معاوية لهذا لّبى الحسين الدعوة
عرّض نفسه واهله واصحابه من اجل الله لنصرة دينه وإعلاءً كلمته عرّض نفسه لإحقاق الحق وإزهاق الباطل
عرّض نفسه لدحر الظلمة وإزاحة ثقل الطاغية يزيد وزبانيته من على كاهل الأمة التي كانت تتشوق لثورة قائدها الحسين
ولو عُدنا الى لتاريخ وحكم يزيد لوجدناه ضالم عصره وفرعون زمانه قتلٌ للإطفال والنساء وحرق الكعبة , لاعب القردة والكلاب أحتسى الخمور ضلم كل البشرية تجاوز حدود الله وقاتل اولياء الله واعتمد البغي والاجرام ليرعب به عامه الناس حتى وصل صدى بطشه وعناده الى المدينة المنورة التي خرج منها الامام الحسين عليه السلام ليثأر في وجه النظام اليزيدي وحاشية فساده
خرج ليعلنها ثورة مدوية عالية وفي وجه الطغاة اشعلها سيد شباب اهل الجنة ضد يزيد وحاشية دولته التي كانت أشبه بدولة الفراعنة.
ومن ثورة الحسين العاشورائية مبادئها وأهدافها هانحن مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية نستمد من عاشوراء ثورتنا بصمود إيماني وهوية محمدية وبأس حيدري رباني نواجه أحفاد يزيد وأحفاد الفراعنة بنفس سيناريوا الأهداف والمبررات
صدق القظية وواجب المسؤلية من حتّمت على الامام الحسين ان يقف ثائرا في وجه الطاغية يزيد ابن معاوية عليهم لعنة الله والملائكة والناس مابقي الليل والنهار
قالها الحسين كـ شعار أرعب الطغاة وزلزل عروش المستكبرين منذُ أيام عاشوراء الى يومنا هذا وهيهات منّا الذلة تدك قصور الظالمين اعلنها الإمام الحسين بصراحة بفمّه المليان المتشبع بالطهر والنقاء وقال كلمته المشهوره(هيهات منا الذلة) وبها واجه يزيد وهزم يزيد فكرياً وعقائدياً وجهادياً
وفاز هو ورفاقه « أهله وأصحابه » بنعيم الله ورضوانه
لترتفع رأية الحسين إلى عنان السماء لتكون منارة ونور يهتديه به وإليه المستضعفين ومقابل فقد بقيت رأية يزيد في القاعة ممزقة ومن التمس بها نوراً هوت به إلى قعر جهنم
ففي ذكرى عاشورا الذكرى الأليمة يجب علينا ان نستلهم منها عظيم الدروس والتضحية والفداء الذي سطرّه الامام الحسين ورفاقه فهي دروس ملؤها العزة والشموخ ملؤها الإباء وبها تسموا حياتنا ولنتخذها القدوة الحسنة في مواجهة الظالمين في أيّ زمان ومكان ولنصدع بها جهرية هيهات منا الذلة
ومهما عمل المتحالفون قوى العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم في سبيل يزيد فلن يرهبنا عدوانهم ولن تثنينا جرائمهم عن مواصلة درب الحسين
فكل ايامنا عاشوراء فيها نجاهد نقتل ونُقتل ونُحاصر
لنقول لهم نحن امة حسينيه لن نرضخ لكم ولن ترتعد فرائصنا لنزواتكم الخبيثة وليعلم تحالف الشر والارهاب السعودي الامريكي اننا امة تعشق الشهادة كما يعشقون هم الحياة ولن يونا الا حيث يكرهون
فكلما سقط منّا حسينُ شهيد كلما ايقض الله امة حسينية مجاهدة ستقارعكم وستقاتلكم مابقيت على قيد الحياة فمسيرتنا القرآنية حسينية ومسيرتكم اليزيديو اموية شيطانية
هو صراع بين الحق والباطل على امتداد التاريخ فنحن أهل الحق وأنتم أهل باطل
فالحسين مستمر في ثورة تتجدد كل يوم واليزيد مستمرٌ في بغيه وعناده الإجرامي وسيُكبته الله
ولهذا نكرر ما سمعه الطغاة إبّان عاشوراء ولنقول لتحالف الشر الارهاب « كد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لاتمحوا ذكرنا ولاتميت وحينا »
لن ترفع لك قامه طالما وانت تسفك دماء البراءة
فحتماً ستكون هذه الدماء في ذات يوم إعصار يلتهم قواك ويبدد احلامك ويقضي على سلطانك وستقهر كما قهر الجبابرة من قبلك.
ألا إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين بين السلة والذلة وهيهات منّا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنين.
النصر والتأييد والتمكين والغلبة لجنود الله واوليائه من يدافعون عن اليمن الأرض والإنسان والدين والعقيدة♢
✍مرتضى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق