مقال نُشر بصحيفة #المسيرة بعدد اليوم الأحد 25 سبتمبر 2022 بقلم/ مرتضى الجرموزي
#مكتبة_الصمود_اليمني
http://www.almasirahnews.com/89182/
✍ مرتضى الجرموزي
تحلُ الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر الخالدة والعظيمة والتي أتت نتاج تضحياته وصحوته الثورية والذي أستمد بهاء نورها وتوهّج ضياؤها من حريّة قادة الثورة وجماهيرها والذي على أساسها ونبيل أهدافها تحرّك الشعب في ثورة ولدت من رحم المعاناة.
لقد جاءت الثورة السبتمبرية تتويجاً لتضحيات جسيمة بذلها الشعب اليمني الثائر بقيام ثورة تصحيح وطنية شاملة أشعلت ثورة الشعب السبتمبري واطاحت بجلاوزة الفساد والإجرام الذي ضل ينهب ويسرق ثروات ثورتي اكتوبر وسبتمبر وقضت على رأس هرم البغي والاجرام المتمثل بـ علي محسن وآل الاحمر وكل مفسدي النظام الذين اوصلتهم المبادرة الخليجية الى سُدّة الحكم.
وبفضل الله وبفضل تضحيات الثوار والقوى الثورية استطاعت ان تسجل اسمها بأحرف من نور يماني سطع اسمه في سماء الحريّة والاباء الانساني.
استطاعت ثورة21سبتمبر الخالدة ان تقضي على عتاولة الاجرام ومعاول الهدم والذين كانوا يحولون بين تطوير اليمن في كل المجالات فظلوا ينهبوا ثروات الشعبً وجعلوه يعاني الحرمان لعدّة قرون من الاضطهاد والتجويع والترهيب.
ما يميز هذه الثورة السبتمبرية هو مصداقية واحقية الشعب بثورته واهدافه المرسومة والتي أُعلنت قبل انطلاقتها الحقيقية إبّان التصعيد الثوري ومنها تحرير القرار والسيادة اليمنية.
ورغم الجراح والمنعطفات التاريخية التي رافقت مسيرة الثورة والذي كان التخطيط الغربي والخليجي عاملا يسعى للقضاء عليها شأنها كـ ثورة 2011 م التي أُجهضت قبل حملها سعت قوى محلية قبلية وسياسية وعسكرية اقليمية وعربية وغربية وأمريكية للقضاء عليها وعرقلة مسيرتها الثورية فعجزت تلك القوى وضلّ الثوار يشقون طريق مسيرة التحرر من التبعية والوصاية ولم ترتبط بأي جهة بعينها ولم تتبع فئة بحد ذاتها وانما كانت وما تزال ثورة شعب بأكمله.
وفعلاً بدأت ملامح نجاح اهدافها تتحقق على ارض الواقع وفي خضم الاتفاقيات السياسية والاستقالة من بعض اعضاء حكومة باسندوه التي لبّت مطالب الثورة بعد ان سفكت الدماء وازهقت الارواح.
وحينما كانت اليمن على موعد الحرية والاستقلال والتحرر من التبعية الامريكية والوصاية السعودية اثر اتفاق السلم والشراكة كان لحزب الاخوان المسلمين المتطرف حضورا معارضاً ومعرقلاً كونه رافضا للتحرر من التبعية والوصاية وعلى خُطى الغدر والخيانة الوطنية والإقليمية تسارع مملكة العدوان السعودي الى الدفاع عن مؤامراتها وخططها الشيطانية بحق اليمن الواحد وشنّت عدوان غاشم بهدف وأد ثورة21سبتمبر والذي ما تزال تسير دربها النضالي والثوري متحدية عالم النفاق والارتزاق وعملائه.
ونحن إذ نحتفل فرحاً بالذكرى الثامنة للثورة مازالت اليمن تعيش تحت نيران العدوان السعودي المتصهين عربياً وأمريكياً لكننا سنواصل درب الصمود والجهاد بثبات ايماني وجهادي وبعد ثمان سنوات من العدوان فما تزال الثورة مستمرة ومازال الثوار في اوجّ عطائهم في كل الميادين العسكرية والسياسية وكذا الاقتصادية.
بعزيمة لا تُقهر وإرادة لا تُكسر وبثقة من الله جل في علاه ها هو الشعب اليمني صامداً حراً ابياً رافعاً هامته الى السماء يقاتل دفاعاً ويقاتل شرفاً وجهاداً في سبيل الله ومن اجل الله وفي الله ونصرة لدين الله وعقيدة شعب وهوية وطن وسيادة اليمن.
الثورة مستمرة حتى قيام الساعة ومهما كانت تبعات العدوان لن نيأس ولن تعيقنا من تحقيق اهدافنا وسنواصل دربنا الثوري والجهادي في جبهات القتال الوطني داخلياً وخارجياً متوكلين على الله ناصراً ومعيناً.
وسيجني العدو في ارضه ما زرعه في اليمن من خراب ودمار وسفكٌ للدماء والعاقبة بعون الله للمتقين وللشعب اليمني المؤمن الصابر ولثورته السبتمبرية الخالدة.
مكتبة الصمود اليمني
رابط القناة تلجرام
https://t.me/alsmoudalymani2022
رابط المدونة
http://al-samoud-al-yemeni-library.blogspot.com/?m=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق