السبت، 20 أغسطس 2022

من ثورة زيد الى ثورة اليمن ( لن ترونا إلّا حيث تكرهون)مقال بقلم / مرتضى الجرموزي نُشر بصحفية المسيرة العدد 1463 اصدار اليوم الاثنين 24 محرم 1444هـ الموافق 22 اغسطس 2022م. تحدث فيه الكاتب عن ثورة الامام زيد ابن علي ضد بني أمية وربطها بثورة اليمن ضد تحالف العدوان ..

من ثورة زيد الى ثورة اليمن (لن ترونا إلَّا حيث تكرهون)

✍ ابو يحيى الجرموزي
مرتضى الجرموزي 

تزامناً مع ثورة الامام زيد ابن عليه السلام يخوض ابناء اليمن للعام الثامن توالياً حرباً في مواجهة طغاة العصر الذين يستمدون ثقافة طغيانهم وعربدتهم جيلاً بعد جيل وهو أرثٌ ورثوه من سلفهم وقدواتهم على مر العصور والأزمنة وان اختلفت الألقاب والمسميات والذرائع الذين يتبجحون بها مع كل جريمة يقومون بها.
ها هو الامام الاعظم زيد ابن علي عليه وعلى اباءه واجداده سلام الله وتحياته وعظيم بركاته نعيش اليوم ذكرى استشهاده
التي كان ختام مسك ونهايةٌ لمسيرة حياة جهادية منذُ نعومة أضافره لم يعين ظالماً ولم يصرف عن مظلوم كان هدفه مواصلة الطريق الصحيح واحياء ما اماته التعنت والبدع الذين استحدثوها من بعد وفاة الرسول الأكرم عليه وعلى آله سلام الله.
فقد كانت هجمة أموية شرسة استهدفت الامة في دينها وعقائدها وهويتها الايمانية مع تراكم مخلفات ولاة الجور والظلم الذين استحكموا بقبضتهم في كل مفاصل الحياة صاحبه سكوت مهول من الأمة وخنوع أوصلها الى ان تعيش الاذلال والركوع لولاة السكر والعهر والمجون.
لكن الامام زيد امام البصيرة والجهاد رفض هذه الممارسات وواجه بكل عزيمة وايمان جبروت هشام بن عبد الملك بن مروان وطغيانه على عوام الناس صارخاً في وجه ( يا هشام فو الله لن تراني إلَّا حيث تكره)
وتزامنت شعاراته مع تحركه الجهادي والتوعوي لهدي الامة واخراجها من الظلمات الاموية الى النور المحمدي.
تحرك سلام الله عليه بالبصيرة والوعي قبل التحرك العسكري.
البصيرة البصيرة ثم الجهاد.
ما كره قوٌ قط حرّ السيوف إلَّا ذلّوا.
من احب عاش ذليلا..  

شعارات جعلت من ثورته كابوس يؤرّق طغيان بني أمية وقضّ مضاجعهم وقصور امارتهم ودهاليز عربدتهم وجاهرهم بالتمرد على حكمهم وأعلن عليهم الجهاد المقدس مركساً لهم حاشر هشام الى قوقعة ثقافة حقد حقد اجداده واباءه الطلقاء من يكنون العداء لرسول الله وآل بيته حقداً اموياً خبيثاً تستقيه فروع هذه الشجرة الخبيثة والملعونة.
وبما ان الحق لا بد ان يقدم تضحيات فقد قدم الامام زيد واصحابه دروس ايمانية جهادية حقة وأُستشهد سلام الله عليه موصياً ابنه يحيى بمواصلة التحرك والصدع بالحق في مواجهة الطغيان أيٌ كان مصدره وممكنه فهو الذي يجب ان يقتحم الضلال والمظلين الى اوكارهم لا ان ينتظر الى يداهمه الخطر المحدق به والمهدد للامة كيانها وعقيدتها وايمانها.
وامتدادٌ للصرّاع المحتدم والمستمر بين الحق والباطل منذُ ان خلق الله الكون واوجد عليها البشرية.
فقد كان لزاماً على الشعب اليمني من يستمد ثورته من أئمة وإعلام آل البيت عليهم السلام ان يواجه العدوان السعودي الامريكي لثمانية أعوام مضت بصبر قوي وتحدٍ ايماني وهمة عالية تحمل الجيش واللجان الشعبية " المجاهدين" ومن امامهم قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وكل شرفاء اليمن تحملوا واجب مسؤولية دفع الشرف ورفع الظلم عن كاهل الشعب.
وقدموا دروساً عسكرية في مواجهة الطغيان السعودي الامريكي واذنابهم واحذيتهم واستطاعوا بعون الله وتأسياً بثورة الامام زيد مجاراة العدو وارغامه على الهزائم في مختلف الجبهات حتى وصل الى قناعة ان عدوان لن يجدِ نفعاً مما اضطره إلى اعلان هدنة عنونها بالعنوان الانساني وما هو إلَّا هروب من إعلان الهزيمة المدوية التي سيأتي اليوم التي سيذعن ويلعن عنها بفضل الله ثم بفضل المجاهدين والقيادة الثورية والسياسية والعسكرية.
ومن ثورة زيد الى ثورة اليمن وجهادهم المقدس ان ستمر العدوان في غيه وعربدته فلن يرنا إلَّا حيث يكره فهي ثورة ممتدة لثورة الجهاد والبصيرة وان لم يجنح العدو للسلام ويوقف عدوانه ويرفع حصاره ويستغل الهدنة للعمل الجاد لوقف نهائي للعدوان فما لم ستدور على الباغي الدوائر وقد اعذر من انذر..

#مكتبة_الصمود_اليمني
للنشر والتوزيع
الجمهورية اليمنية
صنعاء 
للتواصل مع الناشر +967770659257

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...