مقال بقلم #مرتضى_الجرموزي
نُشر بصحيفة #المسيرة العدد 1382 عدد الاثنين 10 رمضان 1443هـ الموافق 11 ابريل 2022م
يتحدث فيه الكاتب عن العجز والفشل الذي يكتسي تحالف العدوان ومرتزقتهم يقابلهم صمود وثبات ابناء #اليمن في مختلف مناحي الحياة
https://twitter.com/aljrmuzi2022/status/1513312651014819847?t=NVj4pBj3gRM3fMpf1qrRKA&s=19
وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون
✍ أبو يحيى الجرموزي
سبعة أعوامٌ أستفحل العدو بشره وارهابه وعجرفته بحق ابناء اليمن وبلا هوادة أثخن بالقتل وأسرف بالحصار والتجويع دونما رحمة أو وازع ديني أو قيمي عاث الفساد والافساد وكال التهم وأجحف بها وسوق له قوانين وقرارات تجيز له افتعال المحرمات وقتل الانسانية لدوافع شيطانية خبيثة ومسميات واهية شرعنت له ما يقوم به في اليمن ومنذُ سبع سنوات بتواطؤ أُممي عالمي ومساعدة مباشرة بالقتل المتعمد والتدمير الممنهج والارتزاق الواضح والمهين في سبيل الشيطان من قبل مرتزقة ومنافقو الداخل اليمني الذين كانوا في يومٍ ما قادة ووزراء ومسؤولين على شعب ووطن ها هم اليوم يتمردون عليه ويشاركون في قتل وحصار ابناء جلدتهم كخونة ملعونين لم يرعوا جميل ثقة الشعب بهم وصبره على نظامهم وحكوماتهم المتعاقبة في نهب الثروات وتسليم القرار للخارج عنوة عن شعبهم وأُمتهم المغلوبة على أمرها.
ما بُني على باطل فهو باطل ولا خير فيه وان تقمص الدين وارتدى ثوب الوطنية والعفاف
قادة عسكرية وأمنية ووزراء ومسؤولين كانوا جميعهم على قلب رجل واحد ديدنه الخيانة منذُ نعومة أظافرة فكيف نؤمل فيهم الخير والصلاح وهم من خبزه وعجينته فخانوا الله والرسول وخانوا الدين والشعب والوطن تحت عناوين الحرية والتحرر من الكهنوتية والامامية كما يقولون وباسم الوطنية وضعوا أنفسهم ومقاماتهم الوظيفية والقبلية تحت أقدام أمر النفط الخليجي والقرار الأمريكي بشقيه اليهودي والنصراني.
وفي سبعة أعوام وتحت قيادة تحالف العدوان يقتاتون الدم اليمني يسرفون بالقتل والتدمير ولم يحصلوا على ذرة من بصيص أمل عولّوا عليه وراهنوا على السعودية والامارات ومن خلفهم أمريكا واسرائيل فكان العجز حليفهم والفشل أنيسهم والهزائم تلاحقهم من وإلى كل مكان وفي مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية فقد كان الفشل حاضراً في كل المناسبات جاثماً على واقعهم المخزي ووطنيتهم المشبوهة وعروبتهم المسلوبة.
يجد المتابع وير الصغير قبل الكبير الفشل الذريع الذي أكتسى ويكتسي تحالف العدوان والمرتزقة منذُ اليوم الأول للعدوان الى اليوم الذي شهد التدشين للعام الثامن توالياً للصمود الوطني اليمني في مواجهة المعتدين أي سبعة أعوام مضت وعام ثامن ها نحن في أيامه الأولى والذي شهد عمليات عسكرية وبرية كبيرة في العمق السعودي وفي الحدود حيث كانت عملية حرض شاهدة على عجز وتيهان العدو ومرتزقته فكانت عملية كبرى لا تقل شأن عن عملية كسر الحصار الثالثة التي جعلت العدو قيادة وادوات وأذناب يذعنون ويناشدون السلام من صنعاء السلام والحرب خاصة بعد مبادرة الرئيس مهدي المشاط والقاضية بإيقاف العمليات العسكرية إذا أوقف العدو حربه ورفع حصاره وكف يده عن الشأن اليمني.
وباستحياء وخجل وفرصة أستغلها السعودي ومن خلفه الأمريكي اعلن عن هدنة انسانية حد زعمه واوقف عملياته العدائية في اليمن خاضعاً ذليلاَ صغيراً لقوة صنعاء مذعناً للإرادة اليمنية الصلبة وتحت وقع الصفعات المدوية والهزائم المنكلة جنح للسلام واعلن الاستسلام وما كاد ليصل الى هذه الحالة لو لا القوة التي فرضها المجاهد اليمني الحافي في الميدان والمتوغل في البر والطائر قصفاً في الجو عبر القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر من غيَّروا المعادلة وفرضوا الجمع والضرب بالطريقة اليمنية التي ما خالها العدو ولا وضعها في حساباته.
ومع هذا الاجراء السعودي الأمريكي تجلى لنا كشعبُُ يمني مجاهد قوله تعالى في الظالمين والمعتدين اجراماً وحبط ما صنعوا فيها وباطلٌ ما كانوا يعملون.
فبمقدار قوتك وأحقيتك تكون واقع يهابك الأعداء مهما كانت قواهم وحشودهم
وبمقدار ثقتك بالله وعلاقتك به يكون الله معك ناصراً في سرائر الحياة وعلانيتها وسيأتي اليوم الذي تخضع فيه الجبابرة والطغاة للحق ولأهل الحق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق