رغم الاوجاع صمود ثامن ورعب ينتظر العدو
مقال بقلم الكاتب / مرتضى الجرموزي ( ابو يحيى)
نُشر بصحيفة المسيرة العدد 1374
يتحدث فيه الكاتب عن منجزات وملاحم سبعة اعوام من الصمود الوطني اليمني في مواجهة العدوان
وما يتتظره في العام الثامن ان استمر في تماديه وعربدته وحصاره للشعب اليمني ..
اسأل من الله ان اكون قد وفقت في الطرح
#مبادرة_الرئيس_المشاط
يعلن وقف العمليات العسكرية في اليمن
اعتباراً من الساعة 6 صباح يوم الاربعاء
رغم الأوجاع صمودٌ ثامن ورعبٌ ينتظر العدو
✍ أبو يحيى الجرموزي
26 مارس يومٌ وطنيٌّ سابع نعيش ذكراه حربٌ وحصار وصمود منقطع النظير في مختلف مناحي الحياة اليمنية لنعيش من تاليه عامٌ ثامنٌ من الصمود الوطني في مواجهة تحالف الشر والإرهاب.
ففي سبعة أعوام مضت أحداثٌ وتراكمات لم تر عينٌ قط مثلُها ولم تسمع أذنٌ بذلك ولم يخطر على قلب بشر سواء أكانت جرائم أرتكبها العدو بحق أبناء اليمن قتلاً وحصاراً
فتلك جرائم بشعة لم ير العالم لها مثيلٌ منذُ غابر الأزمنة أو كانت صمودٌ ودفاعٌ مستميت من قبل أحرار وشرفاء اليمن من حولَّوا استراتيجية صبرهم ودفاعهم إلى استراتيجية الهجوم الكاسح والكبير وبأحدث الصناعات العسكرية الصاروخية والجوية المسيَّرة باتت أرضي العدو تحت رحمة ضربات الجيش اليمني.
وما بين الجرائم المفتعلة والحصار الغاشم لسبعة أعوام مضت عاش اليمن يُشيَّعَ الشهداء , يزيل الدمار , يرفع الأكوام والخراب الذي أحدثته غارات العدو من على رؤوس الأبرياء في كل محفل وفي مناطق مختلفة كانت الجرائم تسابق بعضها وعدَّاد الضحايا بوتيرة عالية يزداد من مذبحة إلى أخرى وكأن الهدف الرئيس للعدو هو قتل الإنسان اليمني ووأد البراءة وسلب أرواح الأجنة من بطون أمهاتهم ,
حالات كثيرة من هذه الجرائم تكررت يقابلها صمتٌ أممي وعالمي في ضل تواطؤ الأنظمة العربية ومنظمات الحقوق والحرَّيات والتي استلمت ثمن هذه الدماء ملايين الدولارات لتصمت حيالها وتغض الطرف عن مرتكبوها وفي نفس الوقت تدين الضحية حتى لو كان جنين مزقت الشظايا أحشاء والدته فسقط إلى الأرض شهيداً طائراً إلى الله يشكوه مظلمة يُعاني منها كل أبناء اليمن قتلاً بالنار والبارود وقتلاً بالحصار وانعدام المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية.
وفي خضم هذه الجرائم ووسط التغاضي الأممي والعالمي ما كان شرفاء اليمن أن يسكتوا فكان أن تحركوا لمواجهة العدو وكبح جماح شهيته العدوانية الشيطانية.
ومن نقطة الصفر بدأ اليمانيون رحلة جهادهم دفاعٌ ورباط وتصنيع حربي وتطوير عسكري واستراتيجي وبفضل الله سبحانه وثم بفضل القيادة الحكيمة والصادقة والتوجه الحق والدفاع المشروع سرعان ما تغيَّرت الموازين وتوسعت المسارات وكلٌ بذل جهدٌ على طاقته نفيراَ في سبيل الله وقتالٌ لأعداء الله وثب الرجال في مواقع الجهاد والرباط والتصنيع الحربي لتبدأ مراحل الخيارات الاستراتيجية والوجع الكبير لأعوام باليستية وضربات صاروخية انهالت على مواقع وقواعد عسكرية وحيوية في العمق السعودي والإماراتي وهما الداعمان والممولان للحرب وفرض الحصار الجائر.
عمليات برية واسعة وكبيرة في نفس الوقت نُفذت في جغرافيا مختلفة شهدت مواجهات نارية مستعرة لتكون عملية نصرٌ من الله الأولى والثانية والبنيان المرصوص وأمكن منهم وربيع النصر من ابرز هذه العمليات التي قصمت العدو وعرّته وحشرته في قوقعة التيه والهيستيريا
في حين كان لسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية حكايات مرعبة وكلمة فصل دقت أوكار العدو في عمق أراضيه منها ثمان عمليات ذات توازن ردع وثلاثة أعاصير عصفت بدويلة ساحل عمان تخللت عمليات متفرقة كسراً للحصار واليوم الوطني للصمود ولشهرا شعبان ورمضان مشاركة في إلحاق الضرر بالعدو بعمليات استهدفت مراكز قراره ومنشآته الحيوية والنفطية وقواعده الجوية.
ومع استمرار العمليات العسكرية المختلفة فقد كان للقوة البحرية حضور بارز في عمليات كبيرة لعل أبرزها استهداف فرقاطتان وسفينة واقتياد رابعة بحمولتها كغنيمة للجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن والمخابرات الذين شاركوا اخوانهم المجاهدين في عمليات أمنية كبيرة لعل أبرزها عملية فأحبط أعمالهم وكشف مخططات إجرامية عدائية كان هدفها انهاك اليمن من الداخل.
في حضرت قوات الدفاع الجوي في كثيرٌ من المناسبات وعمليات كبيرة تمكنت بفضل الله من اسقاط واعتراض وتصدٍّ لعدد من الطائرات الحربية والعمودية والاباتشي وكذلك الطائرات الاستطلاعية التجسسية والمقاتلة مما جعل العدو يحد من عملياته الجوية.
ولا ننسى عمليات اخماد الفتن في عتمة ذمار وحجور حجة وعفاش صنعاء وتحرير قانية وقيفة ووأد مشاريع الفتنة والارتزاق والذي راهن العدو عليها كثيراً وعوَّل لإحداث شرخ في الوسط الشعبي اليمني او اختراق يوصله الى بعض أمانيه الخبيثة.
وها نحن بفضل الله رغم التضحيات ورغم الوجع والمعاناة والأزمات المفتعلة بسبب الحرب والحصار نعيش الصمودٌ الثامن بكل عزة وكرامة بكل حرية واباء وسيادة قرار وطني وتوجه إيماني صادعٌ بالحق وبالسيف في مواجهة المعتدين سنستمر جيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة ولن تتوقف العمليات العسكرية والأمنية وهناك مفاجآت مرعبة تنتظر العدو ستكون هي الحالقة والمنهكة له ولمن يقف معه بالقول والعمل والحياد والارتزاق.
ومع الذكرى السابعة للعدوان سيخرج الشعب اليمني لإحياء هذه المناسبة يستذكر فيها الجرائم الفظيعة والتدمير الممنهج والحصار المستمر في الوقت الذي سيحتفي باليوم الوطني للصمود والجهادة ومقارعة الطغيان مفوضاً فوق العادة للقيادة الثورية والعسكرية بالردع الحاسم والرد المزلزل الذي يدق مضاجع العدو في العمقين السعودي والإماراتي وكل ما له علاقة بالحرب والحصار.
ومن يومٍ إلى سيزداد الشعب اليمني قوة وعزماً وتحدٍ لقوى العدوان وأدواتهم المرتزقة والحراكيش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق