السبت، 21 أغسطس 2021

مخرجات اجتماع السقيفة

✍ أبو يحيى الجرموزي

ـــــــ من كربلاء الحسين إلى كربلاء العصر والمكان 
القضية واحدة والهدف ذاته وإن أختلفت الأزمنة والجغرافيا فالخير والشر مشروعين لهما أعلامٌ وأتباع وكلٌ يسعى لإثبات حقه وتثبيت موضعه وان كان من الباطل على حساب الحق ان ضعف أهله فمشاريع الضلال هي تلك التي أوجدها الشيطان منذُ أن خلق الله الأرض وأستخلف فيها بني البشر إبتداءٌ من نبي الله آدم عليه السلام إلى يومنا هذا. 
ومع تجدد الأحداث ومرور الزمن يظهر الباطل بأشكاله وأنيابه الشريرة يثخن في الأمة الجراح ويفرّق أواصرها ويمزّق نسيجها الاجتماعي والثقافي والديني والقبلي.
إستكباراً وخُبثٌ يطال كل شرفاء الإنسانية وأعلام الحق ودعاة الدين والفضيلة وأئمة آل البيت عليهم السلام.
فمن مدرسة الشيطان تخرّج أكابر الإجرام والإرهاب
من الشيطان ذاته الى فرعون والنمرود إلى بني إسرائيل وكفار قريش ومنافقوا الأعراب إلى بني أمية ومن على شاكلتهم يضل الباطل هو ذاته ويضل الحق هو ذاته إمتداد لمسيرة آدم وأنبياء الله ورسله إلى رسول الله وخاتم الأنبياء محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله. 
اليوم نعيش ذكرى عاشوراء الحسين سبط بني هاشم وحفيد خاتم الأنبياء .
الخير والشر يتواجهان الحسين ممثل الخير ويزيد ممثل الشر 
حقٌ وباطل يتصارعان على امتداد الساحة العالمية والمحلية وفي كربلاء عاشوراء كانت ساحاتها محراب لإرتقاء عظماء آل محمد وأصحابهم شهداء في سبيل الله في سبيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال .
احياء للحق وإماتة للباطل خرج الحسين ومعه ثلة من المؤمنين الصادقين وفي كربلاء أشتدت الملحمة وسطرّ الحسين وأصحابه مواقف مشرفة وتضحيات عظيمة في مواجهة عشرات الألآف من جنود يزيد وأتباع يزيد الذين أسفروا بالقتل وأثخنوا بجراحات الحسين وأصحابه من حُصروا من كل شيء ومُنع عنهم حتى الماء ومع استشهاد الرجال والأطفال الرضّع وفي مقدمتهم الامام الحسين وعبدالله الرضيع وأرسلت النساء بنات فاطمة الزهراء سبايا إلى الشام كما يُساق العبيد ضرباً بالسياط وسحباً بالخيول
وما تلك إلَّا بخبث ودناءة الشجرة الأموية الخبيثة الحاقدة على رسول الله وآله وأتباعه.
وهو ما نراه اليوم ضلماً وجوراً من قبل النظام السعودي ووهابيته الحاقدين على الإنسانية أجمع وعلى من يتمسك بحب وولاء آل البيت وأتباعهم في اليمن وغيرها
قتلاً وحصاراً وضلم واضطهاد ومنع للمواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية.
القضية واحدة والمشروع ذاته هدّام عدواني يهوديٌ يزيدي وسعودي وهابي لا فرق بيهم وهك من ينقادون للروم والأمريكان.
فالذي حرك يزيد لقتال الحسين هو الذي حرك معاوية لقتال الإمام علي وعو الذي حرك السعودية لقتال شرفاء الإسلام والعروبة في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وغيرها من الشعوب الموالية والمتشعية بحب رسول الله وأهل بيته الأطهار .
فها نحن في اليمن نعيش سبع سنوات عاشورائيه تحت النار الحصار والعبث الوهابي السعودي الأمريكي الصهيوني. 
وهذا التحرك ليس وليد اللحضة أو عن طريق الصدفة فهو نتاجٌ طبعي لتفريط الأمة واجتماع سقيفة بني ساعدة ومخرجات التي أقصت الحق وحلت محله الباطل من بعد موت رسول الله مخالفةٌ لتوجيهات الله ووصايا رسوله الذي أراد للأمة العيش الكريم في ضل قيادات ربانية من مدرسته تخرجت وتعلمت الهدي والإصلاح.
فمع كل مخالفة وعصيان وانحراف عن السراط فالشقاء والتيه والذل والهوان نتاج ذلك في كل عصرٍ ومكان فالعدو هو واحد لا تمنعه حدود ولا تفصله جغرافيا فهو انما يسعى لاستعباد البشرية بمختلف جنسياتهم وألوانهم ..

الجمعة، 6 أغسطس 2021

تداعيات تحرير مأرب

✍ مرتضى الجرموزي ــــ 
ــــــ ولاية أمريكية يبدوا أو أنها مقاطعة بريطانية أو مستوطنة إسرائيلية
مع احترامي وحبي وتقديري الشديد لأبناء مأرب رجالاً ونساء وأطفال ( شرفاء )
فلقد كثر الحديث عن مأرب 
رأينا العالم أجمع يملؤ الدنيا ضجيجاً 
وكثر الشجب والاستنكار الأممي والعالمي 
بكاءٌ سعودي
وعويلٌ أمريكي وصهيوني
ذك يبكي وذك ينوح وذك ينعق وذك يضرب أخماس ضعفه بأسداس أوهامه
ومع تقدّم المجاهدين بخطواط متسارعة نحو تحرير مدينة مأرب من دنس الاحتلال وقبضته النجسة
نجد عالم يصرخ يناشد يطلب ويتذكر الحل السلمي لا العسكري
وهو الذي عاث الفساد والقتل وأثخن بحصاره ودماره لشعب بأكمله في سبع سنوات مضت
وعامٌ ثامن بدأت عقارب ساعاته تدور
ولم يتفضل بالسلام كلمة واحدة
وإنما واقف بحزم مع تحالف العدوان الذي ما ترك صغيرةً ولا كبيرة في اليمن إلَّا أستهدفها عنوة 
خُطوات التحرير جعلت عالم النفاق والاستكبار يستذكر خطورة المرحلة وتهديد الأمن الدولي والإقليمي 
وهو الذي صم آذانه لسنوات سبع والعدوان يرتكب المجازر ويحاصر الشعب ولم نرى منه ما يدل على إنسانيته وإنصافه 
اليوم وبعد سبع سنوات من الحرب والحصار السعودي الأمريكي يقابله الشعب اليمني بأحراره المجاهدين بالصبر والصمود والثبات والتقدم نحو الانتصار الكبير ودحر المعتدين
نجد في هذا الوقت الحازم نحو تحرير محافظة مأرب وباقي المحافظات 
نجد هذا التحرك أقلق الأمريكان كثيراً وهم من يقلقون السكينة ويديرون الجرائم 
ونرى شجب الصهاينة طال ويحذر من تداعي سقوط مأرب بيد الحوثيين ( حد زعمه ) 
وهنا أرتفع صوت الأمم المتحدة ومنظماتها الأمنية والانسانية والذي ما سمعنا به من قبل إلَّا ما ندر وسرعان ما يتراجعون مقابل الأموال السعودية الطائلة 
جميعهم قلقون على مأرب ( اليمنية ) 
وكأنها عاصمة قرارهم وكنز ثروتهم وإرث أبوهم
فلهم حقٌ الاستماتة حتى لا تسقط من أيديهم وهم الذين يسعون لاستمرارية الحرب والعدوان والحصار
لأنه ومن خلال تحرير مأرب ستكون الكفة لصالح الوطنيين وستعود الكثير من الذي افتقدها الانسان اليمني لطيلة سبع سنوات
وإهمها الغاز والمشتقات النفطية التي مُنعت عن الشعب في الوقت الذي تُباع في السوق السوداء لتموين الحرب وإطالتها وبناء الفلل لقادة المرتزقة والمنافقين في الداخل والخارج التركي والمصري والخليجي بينما يموت الشعب بحصار الحرب والعدوان الضالم.
تحرير مأرب سيقزم من حجم تواجد العدو ومناطق سيطرة المنافقين الذين سيهربون إلى صحراء شبوة 
وسيجعل قادة العدوان تخضع للسلم وإيقاف الحرب مذعنة وهي التي ستفتقد أهم مخزون نفطي يدرّ عليهم بالأموال لشراء الولاءات بغرض الارتزاق والقتال معهم ضد ابناء جلدتهم.
تحرير مأرب لن يسقطها من جغرافيا وخريطة وطبيعة وثقافة وعقيد الجمهورية اليمنية 
بل أنه سيعمّد من أصالتها وحضارتها كما عهدناها سابقاً لا تخضغ للغزاة مهما كانت التبعات
ومن تداعيات تحرير مأرب هو إعادة الحق لأهله وقد أيادِ السوء من اعتدت على المدنيين والأبرياء تحت أي مسميات
تحرير مأرب إعادة الروح الاقتصادية للجمهورية اليمنية وستُصرف مرتبات الموظفين مدنيين وعسكريين ومتقاعدين ولن يكون الوطنيين كالخونة إقصائيين وعنصريين بل ستُصرف مرتبات كامل الموظفين في الشمال والجنوب
تحرير مأرب عودة التيار الكهربائي للمحافظات اليمنية 
تحرير مأرب هو تطهير المحافظة من دنس العدو ورجس المنافقين وتعقيمها من الخونة والعملاء 
ولهذا لن يتأخر التحرير فبعون الله ان المجاهدين على قدمٍ وساق نحو التحرير وإعادة كل شيء إلى نصابه ومن حق الشعب اليمني ان يستفيد من حقه وحقوق ثرواته المنهوبة والمسلوبة ولن يضيع حقٌ ورآه مُطالب ..

الاثنين، 2 أغسطس 2021

عملية النصر المبين ( الضربة الموجعة )

أبو يحيى الجرموزي 
ــــــ لبيك اللهم لبيك 
لبيك لا شريك لك لبيك
ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
لبيك من ميادين الوغاء وساح الجهاد
لبيك جهاداً في سبيلك وابتغاء مرضاتك
لبيك محرمين لك مسبحين وساجدين وركوعاً مُهللين ومُبتهلين حُجّاجاً طوافٌ وصعود ومبيت في محاريب الله المقدّسة والأقدس.
وعلى رؤوس المنافقين داعسين وقاهرين لأعداء إحقاقٌ للحق وإزهاقٌ للباطل فتح الله لنا كشعبٌ يماني ونصرنا بالنصر المبين على أيادي وقبضات مجاهدو الجيش واللجان الشعبية 
فتحٌ من الله ونصرٌ مُبين منه -سبحانه وتعالى- في عملية كان أبطالها وأسيادها رجال الرجال من لله وهبوه وفي سبيله ونصرة للمستضعفين بذلوا غالي حياتهم ومماتهم.
النصر المبين بمراحلها الأولى والثانية شهد نجاحها العالم أجمع بما فيهم العدو وأدواته في الوقت التي أثبتت فشل العدو وتيهان أدواته الرخيصة وتخبص قياداته الخبيثة
ومن نصرٍ إلى نصر ترتص الأقدام وتصطف الرجال وتشتبك القبضات وتتوحد الأهداف والنوايا فتتسارع الأحداث وتلتحم الجبهات وتلتقي الجغرافيا ببعضها وتُطهّر الأرض بمساحات شاسعة وتعود الحياة بعودة المواطنين والأهالي والنازحين ومشاهد تُعرض ولها وبها ترتفع الهامات وتسجد الجباه شكراً لله وتسبيحاً لمنّه وعظيم نصره وامتنانه وفضيل دوام تأييده وسكينته.
من الصومعة إلى الزاهر ومن ناطع إلى نعمان ولله الحمد عملية النصر المبين تكللت بالنجاح وتحقق المراد وتحررت الأربع المديريات التي حاول العدو التوغل فيها والتمترس على أبوابها ذبحاً وسلخاً لكل شاردة وواردة تخالفه الرأي وعقيدة النفاق والارتزاق وعيونه على باقي مديريات محافظة البيضاء مروراً حسب مخيلاته وخططه الخبيثة إلى محافظة ذمار ومن ثمّ العاصمة صنعاء
تلك هي أحلام وأماني قطعان الإرتزاق وأرباب الدعارة والفسوق في الخليج والبيت الأبيض
لكنَّ إرادة الله وعزيمة المؤمنين حالت دون تحقيق بصيص من تلك الأحلام والأمانيّ الخبيثة
تداعى الرجال وتوافدت التعزيزات ولله يسبحونه بكرة وأصيلاً
ودشنوا عملية النصر المبين الأولي والثانية بتكبيرات الإحرام وتلبية الله الواحد الأحد الذي أعان مجاهدي الجيش واللجان الشعبية
وعلى أيديهم وسلاح حديدهم بعد إيمانهم قُطع دابر المعتدين وولوا هاربين شاردين إلي تخوم يافع ولودر التابعتين لمحافظتي لحج و أبين من جهة ومن جهة ثانية بات أزيز رشقات الكلاكنشوف يُسمع الى أحياء مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة 
ومع تعالي أصوات التكبير والتهليل أُسدل ستار المواجهة أُعلن عن نجاح عملية النصر المبين الثانية
وهي الغزوة الكبرى التي دحرت عناصر الإرهاب الأمريكي بشقيه العسكري والداعشي 
لتتحرر مديرتي ناطع ونعمان
ضربة أخرى موجعة 
وصفعة بالعشر كما يقولون في وجه تحالف العدوان وشرار البرية
ضربة لن تقف في حدود محافظات أبين ولحج وشبوة بل سيمتد تأثيرها إلى كل جحور الإرهاب والارتزاق في محافظات جنوبية وشمالية طالما فيها الأداة الأمريكية القاتلة
والعين الساهرة دفاعاً عن المشروع الصهيوني الكبير.
ما تحقق في هذه العملية كل فضله لله ولمجاهدي الجيش واللجان وشرفاء قبائل البيضاء وقيادة الثورة والسياسة والدفاع والأمن الذين سهروا وتعبوا وخططوا ونفذوا وكان لهم الدور الفعّال في نجاح هذه العملية التي أتت في وقت كان العدو يحاول تحريك حافة ذيله هناك فكان أن قُطع نصف جسده 
وأصبح حاله كـحال الزلحفة فعندما محاولتها التقدم خطوة واحدة تراجعت خطوات للوراء 
ومع نجاح العملية عادت البيضاء بياضاً ونقاءً
عادت وعاد الأمل والتحرير وسيادة القرار والاستقلال
وما تبقى فيها من جيوب لجرذان داعش والقاعدة والمرتزقة فلن يطول بقاؤهم
فلله جنود السموات والأرض وحيثما أرتزق الأنذال وأكلوا السحت والفضلات كانوا لهم بالمرصاد
عيونٌ ساهرة وسيوفٌ بتّارة وأيدي ضاربه 
وليس للمنافقين موطئ قدمٍ في اليمن فيه أمنهم وأمانهم ولله عاقبة الأمور وما النصر إلَّا من عند الله ..

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...