ــــ مرتضى الجرموزي
ــــ لنسأل أنفسنا ولنقف قليل بتأمل فيما حولنا بحصافة وإدراك ووعي ولنجعل الواقع يُحدّثنا عن المأزق الذي أوقع فيه المرتزقة أنفسهم وما المصير المحتوم الذي ينتظرهم وينتظر أسياد فضلاتهم في الخليج من جعلوا من أنظمتهم وشعوبهم مسخرةٌ لمن يسعى في الأرض فسادا وبات يسخر منهم الأمريكان وكل قوى الاستكبار وتستنزف ثرواتهم تحت ذرائع واهية قد عُفي عليها الزمن.
فمثلاً نجد مرتزقة الداخل اليمني من ارتموا بأحضان من يُريد لشعبهم الغزو والاحتلال ويسعى لامتهان كرامة هذا الشعب واستباحة عرضه وشرفه وتمييع ثقافته وتضييع هويته الايمانية ونهب ثرواته واحتلال موانئه وجزره لتكون في قبضة الاسرائيلي الذي يسيل عليها لُعابه وهو ما سعى ويسعى لتحقيقه عن طريق أدواته الانظمة العربية العميلة وجيوشها الأجيرة لا سيما في الخليج وبعض دويلات القرن الافريقي ومنافقوا الداخل اليمني الذين أوقعوا أنفسهم في خسة الخيانة العضمى للدين والوطن اليمني الذي بات يقاوم أئمة الكفر والارتزاق ويجابه بعقيدته الجهادية عالم البغي والاستكبار.
لقد أضحى المرتزقة قادة وأفراد بشقيهم العسكري والمدني في سبيل إسرائيل واليهود يقاتلون يبذلون الغالي والنفيس خدمة للمشروع الصهيوني التطبيعي والاستعماري
لن نقول كيف ومتى ولماذا وأين هي أمريكا واسرائيل من الحرب الدائرة
فكل ذي عقلٍ وبصيرة وحتى أضل الأنعام تعرف واقعية العدوان وأهداف المشؤمة بالحرب والحصار وإن كانت تتحدث اللغة العربية فما هي إلّا دغدغة اصحاب المشاعر السطحية والأمراض القلبية وكذا تُجّار الأوطان واصحاب المشاريع الضيقة.
فمن أين أُعلن عن العدوان ومن يموله دعماً لوجستياً واستخباراتيا وتسليحاً بحديث العدة والعتاد والأقمار الاصطناعية ولعلّنا رأينا من بصف العدوان على اليمن بات أقرب من غيره في التطبيع اليهود والنصارى وتوليٌّ واضح من قبل الأنظمة ورضوخ الشعوب اللاهثة خلف خلف السلطان وإن جار وجلد وقصم الظهر وسلب الحق وأرتكب المحرمات
ولهذا نجد الارتزاق ثقافة تدجين أعمى ومعتقد يدينون به المنافقين في كل زمان ومكان وثقافة ضعف وخسة ودناءة وتزييف للواقع وتشويهٌ للحقائق الدامغة بخبثهم وحقارتهم في الوقت الذي يعرفون أنهم على ضلال ويتعرجون في طريق ضيقة ومعوجّة ولن تصلهم إلى نتيجة التحرر من التبعية والوصاية الذين باتو يسبحون في المستنقع الخس والنجس والخيانة والشر.
خيانة عظمى وعمالة واضحة يمتهنها قطعان الإرتزاق قادتهم وأفرادهم ويحسبون أنهم مهتدون وأنهم على سواء
ويرون وقفتهم مع العدو وقفة حقٍ ووطنية وأمرٌ إلهي كما قال كاهنهم الأعظم وسائر كهنة معابد الإنبطاح والفكر الوهابي الوضيع
بينما يرون من يجابه العدوان ويدافع عن الأرض والانسان والعقيدة اليمنية خونة وعملاء وروافض ومجوس وعملاء لايران وتناسى هولاء الاقزام أن من يقاتلون في صفه إسرائيلي الولاء وأمريكي الطاعة ويهودي الدين والمعتقد بما تنص عليه الآية الكريمة (ومن يتولهم منكم فأنه منهم)
وفعلاً شر البلية ما يُضحك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق