✍ مرتضى الجرموزي
ـــــــ سفاهة وللسفاهة دين يدينون به ويعتقدونه ويقدّسون أبطاليهم,
ينمقون قراراتهم بغطاء الحقوق والحريّات وتحت عباءة الإنسانية الزائفة ينسفون المبادئ ويدوسون القيم والأخلاق
يشرّعون شرائع لأنفسهم يمقتون الفاضل ويمتدحون البذيء ويسوّقون للرذيلة ينصرون المجرم ويخذلون الضحية يصوّرون الاعتداء دفاعاً عن النفس ويعتبرون المدافع مذنباً ومعتدياً وفق ما يسمونه القانون الدولي
القانون الذي يخدم المجرمين ويحمي المعتدين من الملاحقة العادلة.
يسعون في الأرض فساداً وإفسادا
وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
ويحسبون أنهم مهتدون ويحسبون أنهم على حق
ألا إنهم هم المفسدون في الأرض وهم الشر المطلق وهم الشيطان بهيئته البشرية النجسة فلا خير فيهم ولا يأتي أي خيرٌ منهم ولا يُؤَمِّل فيهم أي خيرٍ فهم الشر ولا ينعقون بخيرٍ.
وقحون ووقاحتهم بلغت أعلى درجات الوقاحة
سفاهة من يسمون أنفسهم الأمم المتحدة ( السفيهة ) لا حدود لها ولا أمد لانحطاطها فها قد بلغت من الانحطاط أدنى درجاته ونحن من أعدناهم يكيلون بمكيالين ويقفون مع الجلاد ضد الضحية يتهمون المقتول ويبرأون القاتل وبسياسة الخبث والابتزاز ينهبون ثروات الشعوب العربية من تديرها أدوات واشنطن في الخليج بقرارات لا تجدي نفعاً ولا تحدث تأثيراً في واقع الشعوب الحرة المؤمنة والمستضعفة ولا تعيرها أي اهتمام.
اليوم رأينا من تُسمي نفسها بالأمم المتحدة وعلى لسان أمينها العام أنطونيو غوتريش يتهمون اليمنيين بانتهاك حقوق الأطفال ويدرجون أطفال اليمن ضمن قائمة العار في الوقت الذي قدّم هذه المرة وكعادته صك العفو للسعودية والإمارات والصهيونية من انتهاك حقوق الطفولة قتلاً وتشريداً وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة
لتكتسي هذه المنظمة العار بذاته وترتدي ثوب الخسة والصغار أمام كبرياء وعنفوان وبراءة أطفال اليمن وأطفال فلسطين ( البراءة المذبوحة )
وللأطفال في اليمن وفلسطين وسوريا قاتلٌ, بجلباب الإنسانية يتخفّى, وخلف عباءة الأمم المتحدة يتوارى من القلق وحسب زعمه يقلَق بفتح اللام ويقلِق بكسره, حقٌّ يمنحه لمن لا يستحقه, يجعل من الضحية جلّاد ومن الجلّاد ضحية, ليس له من البشرية غير اسمه ولونه
لا كرامة يملك ولا قرّ لقراره.
ومع فشل العدوان وعجزه التام بالحسم العسكري وتحقيق النتائج على أرض الميدان تلجأ قوى الاستكبار لقرارات سياسية واقتصادية بهدف إخافة الشعب اليمني وإضعاف قوة جهاده وثباته وقيادته والتي بفضل الله صمد وقاوم وجاهد وواجه النار وتحدى البارود فكيف له أن يخاف هرطقات إعلامية صادرة ممن قال الله فيهم لا يضرونكم إلّا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ومن هم أوهن من بيت العنكبوت.
ونحن على ثقة بالله انه وكما فشل عسكرياً واقتصادياً سيفشل في شتى المجالات ولن يحصد من ترهاته سوا الويل الثبور وسيقاسي ألوان العذاب على أيدي وقبضات مجاهدي الجيش واللجان الشعبية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق