ـــــ ابو الفضل الصماد يا روح ثورتنا وعبق حرّيتنا وإيمان جهادنا ورئيس قضيتنا وشهيد حقنا
ونحن نعيش ذكرى إستشهاد الرئيس الاب والقائد الانسان فخامة المؤمن التقي رئيس الجمهورية صالح علي الصماد نعيش ذكرى صموده وتضحياته وقوة عزمه وإرادته الصلبة في مواجهة المعتدين المنافقين والمنحطين أولياء الطاغوت من تكالبو وتحالفو على شعب الحكمة والإيمان في حربٌ صليبية وحصار خانق في كل مقومات حياة الانسان اليمني المتسلح دوماً بالصبر والجهاد والدفاع الحق عن دينه وكرامته وعرضه وأراضيه.
اليوم نعيش ذكرى رحيل عظيمٌ وقائد وربّان ماهر اجاد القيادة وتفنن في الثقافة والدين بلباقة وفصاحة مطلقة عربية قرآنية
من غادرنا إلى الله شهيداً بعد ان أرسى بنا كيمنيين مجاهدين في بر أمان الثبات والصمود والجهاد المقاوم بالعزيمة واليد الضاربة طعناً في نحور الأعداء والمنافقين والمتسلقين والساعية لبناء يمن الغد المشرق جمالاً وحضارة تتجدد وعقيدة صادقة وهُويةٌ هي من ثمار المشروع القرآني الذي قضى نحبه الرئيس الصماد ومن قبله عظماء ومن بعدهم قادة وعظماء كانوا في أرقى درجات الجهاد مقاومين أئمة الكفر والنفاق والإلحاد.
كان سلام الله عليه أبى الفضل الصماد رجل المرحلة بلا منازع واثق الخطى مشى ملكاً زعيماً لا يُشق له غُبار ولم تلد النساء مثيله في القيادة والرئاسة وهو الذي غادر قصور السلطة والجاه إلى مواقع وثكنات الجهاد المقدّس في عموم جبهات القتال حاملاً بندقيته وفكره ومسيرته قبل جاهه ومنصبه كرئيسٍ لشعب لم يتذوّق طعم السعادة منذُ القدم فكان أن كان الصماد بثمابة الأمل والغد المشرق بشمس التطور والرقي الإنساني والأخلاقي وبدعائم القوة والجهاد دشن مشروعه التنموي والقرآني ( يدٌ تحمي ويدٌ تبني )
ومن مبدأ اليد التي تحمي صال وجال وتنقل في جبهات القتال ومواقع التدريب محفزاً محاضراً محرّضاَ وزائراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً أنار ثورة الشعب والأمة في وجه الطغاة والمستبدين.
لم يروق له عيش القصور وفخامتها لأنه ولد من رحم معاناة الشعب وألامه فكان ان فضّل العيش مع المجاهدين على قمم الجبال وسفوح والوديان في الهضاب وفي الصحاري وفي الشواطئ والبحار.
أعتادت القصور ان تمتلئ في المناسبات وفي الأعياد بالمهنئين والمباركين لفخامة ساكنيها
لكنّها ومنذُ الوهلة الأُولى لوصول الرئيس ابى الفضل الصماد إلى أروقتها ضلت فارغة تشكو فراغها إلى جدرانها
ولأن الصماد لم يعتدِ سكن القصور فقد عاد إلى عشه الدائم وحضنه الأبدي ميادين الجهاد وثغور الرباط مجاهداً مثله كمثل أصغر فرد في الجبهة وهو الذي قال كلمته المشهورة لمسح التراب من نعل المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا بكلها , رفضنا البقاء في القصور كما هي عادة القادة والمسؤولين ينتظرون الزيارات لنزوركم أنتم يا أشرف الرجال وأنبلها كرماً وخُلقاً وهو شرف عظيم ان نعيش العيد معكم في الجبهات عيدنا جبهاتنا.
رئيسٌ طلّق كرسيّ السلطلة وعاش مع شعبه في الشوارع في المدن والأرياف
عاش متنقلاً هنا وهناك حيث لم يهدأ له بال ولا يقرّ له قرار إلاّ وهو يشارك الرجال زحوفاتهم وتضحياتهم في سبيل الله حتى دشّن من محافظة ذمار مرحلة الرد الإستراتيجي والعام الباليستي وتوعّد المعتدين بأن لا راحة لهم بعد اليوم إن أستمروا في حربهم وعنادهم وأذاقهم سُم زعاف الصواريخ الباليتسية وفي خظم الأحداث وتطورها في مختلف الجبهات بما فيها جبهة الساحل الغربي طار محلقاً إلى حيث يجب ان يكون الرجال مجاهدين مدافعين عن الساحل ومحافظة الحديدة التي تخضبت بدمه الطاهر شهيداً مع رفاقه ومرافقيه في عملية جوية لقوى العدوان السعودي الأمريكي أستهدفته في أحد شوارع محافظة الحديدة
ليرتقي بذلك إلى الله شهيداً بروحٍ وريحان وجنة نعيم
خاض البحر وخاض معركة الساحل الغربي فكان سبباً رئيسياً وله الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في ثبات وصمود مجاهدي الجيش واللجان الشعبية ومثلّ بدمه الطاهر للحديدة حصناً منيعاً في وجه المعتدين وبدّد احلام الغزاة وقطّع أوصالهم لتبقى الحديدة وكل اليمن صامدة ثابته حرّة لم تمسها أيادي الغدر والارتزاق.
فسلام الله عليه ما طلعت الشمس والقمر وتعاقب الليل والنهار ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق