فيما مضى من الحرب والدفاع المقدّس كان إذا أطلقنا صاروخ واحداً زلزال أو كاتيوشا كان إعلامنا الحرب ووزارة الدفاع والقنوات الإخباريه تسابق الزمان للإعلان عنه وفي بعض الحالات يتم الإعلان عنه قبل وصوله الهدف
لتمر الأيام لتزداد شهية المقاتل اليمني لإنتاج صورايخ ذات فاعلية أكبر وكنا في حالات الإطلاق نعلن عن أهداف في الحدود وكان حينها إعلام العدوان ينفي قطعاً بعدم الإطلاق أو يلزم الصمت
ومع التطور الملفلت للقدرات اليمنية في الصناعة العسكرية الجوية بشقيها الصاروخية بأجيالها وأرقامها وسلاح الجو المسيّر بأجياله ودقة فاعليته
كذلك كان إعلامنا يصرّح مع كل عملية إطلاق وكان حينها العدو ينفي أويدّعي إعتراضه وإسقاطه للمقذوفات كما كان يسميها وفي أحسن حالاته يتهّم إيران بالقيام بهذه العمليات.
لتأتي الأحداث جمّة بتفاصيل مُثيرة جسدّت معاني الصمود والثبات والدفاع عن الحق والمشروع ومع قدرات يمانية خارقة للعادات مُحيّرة لمفركيّ العالم ومستشاريه في الحرب وإنتاج الصناعات الكبيرة الكبيرة ذات المدى والتأثير والفاعليه وبحكمة المحارب الكفؤ الواقف موقف الحق والذي يستمدُ إيمانه وثباته وقدراته من جبّار السموات والأرض بات اليوم الجيش واللجان الشعبية يطلقون أعداد خيالية مسيّرة وباليستية ومجنحة الى العمق السعودي حتى باتت مملكة الرمال جغرافيا خصبة وفي متناول قوة الردع اليمني ومع تنوّع الضربات والأهداف لم تعلن قيادتنا اليمنية ووزارة الدفاع عن بعض العمليات بينما تجد النقيض مختلفاً تماماً هذه المرة حيث يسارع إعلام العدو عبر المتحدث الرسمي لتحالف العدوان إلى الإعلان بعمليات يمنية يطالب العالم بإيقاف الضربات اليمنية شجبها وإستنكارها بكاءاً وتبّجاً بالمضلومية في الوقت الذي حذف من قواميسه التهم الموجهة لإيران حيث بات لزاماً عليه ورغماً عن أنفه القذر أن يعترف أمام الرأي العام العالمي بقوة المقاتل اليمني وقدراته التي باتت تدق مضاجعه وتمزّق ضرعه المُدرّ بالنفط.
تلك آيات الله وعن أي آياتٍ بعدها يؤمن العدو وعالم الإستكبار وهو يرى بأُمّ عينيه من أستضعفهم بالأمس وشمت بقدراتهم وأستهزأء بإنتاجهم الحربي والعسكري الدفاعي يُرغمونه اليوم على النواح والبكاء والعويل وإستجداء العالم ليرأف به وللحيلولة بإيقاف الضربات الصاروخية الباليستية والمسيّرة اليمنية التي باتت اليوم وبفضل الله ثم بفضل المخلصين والجنود المجهولين في وحدة التصنيع العسكرية لهم الكلمة العليا وكلمة الفصل وبإمكانهم إيلام العدو من خلال إستهدافه في مقاره الأمنية والعسكرية والإستخباراية وإلى عقر داره ومراكز قراره
اضف إلى ذلك النجاح الإستخباراتي الكبير والغير مصدّق والذي من خلاله يحصل الجيش اليمني واللجان الشعبية عن المعلومات ذات الأهمية الكبرى والمواقع ذات الحساسة المتناهية حيث يمتلك اليمن منظومة جهادية إستخباراتية في عمق العدو وفي غرف عملياته العسكرية سواء في جبهات الداخل او في السعودية ومواقعها الإستراتيجية حيث تعمل هذه المنظومة لتزويد الطرف اليمني بكل المعلومات والوثائق السرية ورفع الإحداثيات وتوثيق العمليات العسكرية حتى لو لم يعرضها الإعلام عبر القنوات فهي في الأرشيف وستُعرض في الوقت الذي تراه القيادة مناسباً.
وأثبت الشعب اليمني مقولة المعانة تولّد الإبداع خاصة إذا عمل الإنسان بأسباب النصر والتقرّب أكثر من الله جل في علاه فهو الناصر والمعين وما على المرء إلاّيعمل بالصبر والتحمل والثبات والجهاد في سبيل الله ومواجهة المعتدين.
وهانحن رأينا الشعب اليمن كيف تحمل الصعاب واجه التحدي والمخاطر ومن نقطة الصفر بدأ دفاعه في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي حتى اصبح اليوم في القمة بفضل الله ثم بفضل حكمة وتوجيه القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئاسة الجمهورية وقيادة الدفاع والداخلية ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبائل الشرفاء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق