مع كربلاء وذكراها الأليمة نعيش المسيرة الجهادية وعلى إمتداد الساحة العربية والساحة اليمنية على وجه الخصوص نحتفل بذكرى عاشوراء يوماً بعد آخر لستة أعوام وأحرار اليمن كربلائيين يعيشون الهدف والموقف والصف والمسيرة الواحدة قولاً وفصلاً في مواجهة يزيد كل عصرٍ هيهات منّا الذلة.
نرى الحق كثيراً لا يُعمل ونرى الباطل كثيرً يُعمل به وشتّان مابين هذا وذك مواقف إيمانية يسطّرها رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلّوا تبديلا.
لم يبدّلوا قولاً جاء به رسول الله ولم يغيرّوا قاله من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٍ يوحى
طريق رسمها الله وجاء بها عدلاً ودّالاً وراشداً رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
أخترناها طريقاً نسير عليها بعزة الإسلام وحيوية القرأن وإباء الجهاد وحرّية من عبّد نفسه لله سخرّ حياته ومماته وممتلكاته لله وفي الله وفي سبيله وفي مرضاته.
بمحض إرادتنا وثبنا جهاداً إلى جبهات وميادين القتال تتوافد الرجال أفواجاً ذوداً عن الدين والعرض والكرامة وإعلاءً لكلمة الله ونصرة عباده المستضعفين وفي كل مكان سنعلنها صرخة مدوّيةٌ هيهات منّا الذلة يسمعها كل قاصي وداني من أرباب وأذناب النفاق يسمعها من كان فيه أذنيه أصماً وأبكم وأدوراً فهو يراها صرخة زلزلزت وستستمر زلازل تهدّم العروش وتقهر الجيوش.
كربلاء عاشوراء نعيشها كل يوم وذك السبط شهيداً كربلائياً حيٌّ معنا يجاهد خبثاً وكفراً لعيناً كان له يزيد ابن معاوية علماً وقائداً دجّن الأمة بقظه وقضيضه وسيفه وماله أحكم بقبضته الشيطانية أمر المسلمين عاث فيها الفساد والقتل والخراب وهدّم جسور أواصر الأمة وقيمها وجعلها في صفّه تقاتل أحفاد رسول الله الله وأتباعه
يزيداً لاعب القردة وجليس الخنازير عليه وعلى أبائه وأسلافه وذريّته وأتباعه ومن سار سريته وأتخذه منهاجاً وخليفةً لعنة الله والملائكة والناس وشهداء كربلاء جميعاَ
بغى تمرّد على الله أستحل الحرمات أنتهك الأعراض شرب الخمر تعربد ليلله ونهاره
يزيد ما بين الأمس واليوم حاضراً بشخصه وصفته ومكانته المنحطّة فمن الكوفة وكربلاء الحسين إلى مكة والإمارات وكربلاء اليمن يزيد حاضرٌ بجيشه وزبانيته يقود معركة الباطل في مواجهة الحق بنفس الوتيرة العدائية والحقد الأموي نرى الصلف السعودي الوهابي يمثلّ نسخة من يزيد بطشاً بالأمة وإمتهاناً بكرامتها قتلاً وحصاراً في كل مقومات الحياة
وما النظام السعودي والإماراتي إلاّ صنيعة الخبث اليزيدي الأموي وهما فرعان من شجرة خبيثة لا تثمر إلاّ خبيثاً بدأ أصلها من يوم السقيفة اليوم المشؤوم ومع تراكم الأحداث وتهرّب الأمة خوفاً وخنوعاً من القيام بواجبها الديني تجاه الطلقاء وأبناء وأحفاد الطلقاء كانت الأمة ساحة جرم للأنظمة الأموية المتعاقبة مما أدى إلى إنحرافات خطيرة قصمت ظهر الأمة وهي ترى غلمان وأرباب بيوت الدعارة والفجور يتحكّمون بأمرها.
وما حصل في عاشوراء الحسين من قتل وتجويع وسبي بنات رسول الله إلاّ نتاج طبعي لخنوع الأمة وهو ما نراه اليوم يتجدد هذا الظلم والطغيان اليزيدي السعودي الوهابي جاثم على صدر الأمة ولو لا حكمة وإيمان وصدق ولاء أحرار اليمن وعشقهم لرسول الله وأئمة آل بيته وأعلام دينه لكانت اليمن تعيش الذل والإنحطاط ولكن ببركة الله وجهاد الرسول وشجاعة الإمام علي وتضحيات الحسين وأصحابه في كربلاء نعيش السعادة والجهاد في مقارعة الطغيان الأموي وبإذنه تعالى لن نجد ما يثبطّنا أو يثنينا عن مواصلة درب الحسين وأصحاب الحسين الجهاد وسنعجل من الحرب الأموية الوهابية اليهودية عاشورائية إنتصار بعون الله وسينتصر الدم على السيف وهيهات للأذناب أن نتركهم يفسدون ويقتلون ويعيثون الفساد الديني والأخلاقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق