الجمعة، 21 أغسطس 2020

الهجرة مع الرسول والمؤمنين

✍ أبو يحيى الجرموزي
تزامناً مع ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله افضل الصلاة والتسليم ومع إحتفالنا بهذه المناسبة الكريمة كان لزاماً علينا أن نستلهم منها الدروس الإيمانية الصادقة والتضحية الجسيمة في مجابهة المخاطر والتحديات التي كانت تُحاك ضد رسول الله شخصه رسالته ونهجه وأتباعه من قبل أحزاب الشرك في قريش ومكة وما حولهما وهما يحيكان المؤامرات للإيقاع به ومحوا ما جاء به من عند الله الذي حضر بقوة للدفاع عن الرسول والرسالة وكان عوناً في كل تحرّكات النبي الذي بعثه رحمة للعالمين وهداية للبشرية.
ومع سخط اليهود وبغظهم كان قد أتفقوا فيما بينهم على قتل رسول الله حيث أجمعوا بمكرهم وخديعتهم أربعين فارساً من كل القبائل للقيام بهذه الخطة حتى يتفرّق بزعمهم دم النبي بين القبائل فلا يستطيع بني هاشم الثأر لدمه.
ولكنّ الله حال بينهم وبين ما يمكرون ويشتهون وحاق بهم : ( وَإِذۡ یَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِیُثۡبِتُوكَ أَوۡ یَقۡتُلُوكَ أَوۡ یُخۡرِجُوكَۚ وَیَمۡكُرُونَ وَیَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَـٰكِرِینَ ) حيث أعز الله نبيه ودينه وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الذين أمنوا هي العُليا فكان أن أمكن الله منهم ومكنّ المؤمنين من رقابهم قتلاً مشروعاً وجعلهم أذلةً خاسئين منهزمين ضعفاء منكسرون قتلى وهاربون بخزيهم وذلّهم من مكة والمدينة والطائف ومن جزيرة العرب.
ومع إحتفالنا بذكرى الهجرة المباركة حمداً وشكراً عملاً وقولاً كان لنا وقفة مباركة وحديث طيّب مع أولئك المؤمنين الصادقين الذين وقفوا مع رسول الله جاهدوا جهاده ونهجوا نهجه وأقتفوا سيرته 
مجاهدينا أبطال الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبائل اليمنية المجاهدة والتي كان أن وما زالت تعاني المعانات التي عاناها رسول الله وأصحابه وأهل بيته وأحفاده
بما أن رسول الله قد لُعن وشُتم أُتهم بالسحر والشعوذة والجنان تعرّض للطّرد والأذى من قبل تحالف جاهلية العرب كفار منافقين يهود ومشركين 
التاريخ يعيد نفسه ولم يأتي بجديد الحق هو ذاته الذي خرج لأجله دفاعاً رسول الله والإمام علي والصحابة والباطل هو نفسه الذي خرج لأجله دفاعاً أبى لهب وأبو جهل وابو سفيان وحلفاؤهم لم يتغيّر شيئاً سوأ الأسماء والصور والإمكانات.
اليوم نرى تحالف عربي يظم المنافقين واليهود والمشركين وعوام المرتزقة من شُذّاذ الأفآق بما فيهم وأخبثهم المرتزقة اليمنيين الذين وقفوا وقفة المنافقين في عهد رسول الله.
نرى التحالف السعودي الأمريكي يسب يشتم ويكيل التُهم التي كالها أسلافه على رسوله وأصحابه
تُهم السحر والجنون والشعوذة والكذب والخداع وزد إلى ذلك الفرس والمجوس والروافض والإيرانيين والإنقلابيين 
هاهم اليوم ومنذُ ستة أعوام وأكثر يكيلونها على أحرار اليمن حوثيين وغيرهم ممن وقف موقف الحق لدحر الباطل والمعتدين.
وبما أن للباطل أشباه رجال مسيّريين وفق إرادة الشيطان فإنّ للحق رجالٍ وفق إرادة الله يسيرون
هاجروا إقتداءً برسول الله تركوا الأهل والأحبة والولد تركوا بيوتهم وأموالهم وهاجروا إلى حيث وجه الله يتقبّلهم بقبولٍ حسنٍ مجاهدين في سبيله أبتاعوا منه الحياة والممات والمال والولد لله ما ضُعفوا وفي مرضاته ما وهنوا وما أستكانوا.
هاجروا مع رسول الله إلى جبهات القتال دفاعاً بنفوسٍ زاكية وقلوبٌ ملؤها الإيمان والسكينة والوقار أمتلؤا إيماناً من شعر رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم
يذودون عن رسالة الله وهدي محمد الرحمة المهداة للبشرية يدافعون عن هجرة رسول الله ودين رسول الله وسنته ومنهاجه القويم وصراط الله المستقيم الذي بهِ يسيرون وبهِ يعدلون.
وفي هجرتهم يطاردهم سُراقة إبن سعود الأمريكي بأقماره الصناعية وبطائراته الإستطلاعية وعسسه التجسسيّة والإستخباراتية يغير عليهم بطائراته الصهيوإماراتية لكنهم ضعافاً من أن ينالوا من رجالٍ ناموا على فراش رسول الله وهاجروا معه تراهم في غار حراء ومتارس جهادهم يرابطون لا ينامون لا يهجعون إلاّ قليلاً من الليل.
أعينهم شاخصة تترقب العدوا وأسلحتهم تفتك به في حلّه وترحاله وإلى مخادع نومهم وأوكار مخابئهم
رجالٍ يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم سيراً على الأقدام أو ركباناً على الأطقم والدرجات النارية لا يقترون يسبّحون الله ويحمدونه ءآنى الليل وأطراف النهار.
لا يهدأ لهم بال ولا يقرّ لهم قرار وهم يرون الله يُعصى في أرضه
إراد لهم تحالف أحزاب عصرنا ما أراده تحالف أحزاب عصر الرسالة
أراد لهم مكراً وخديعة قتلاً وحصاراً فكان أن هاجروا إلى الله حيث الأمن والأمان والطمأنينة والسلام على أعتمد على وركن بركنه القوي وأعتصم بحبله المتين وتمسّك بالعروة الوثقى فكان أن مكنّهم الله من المعتدين أذلّهم وأحبط أعمالهم وجعل كلمة المجاهد اليمني هي العُليا وكلمة الذين كفروا وأعتدوا وأرتزقوا ونافقوا هي السفلى.
وهانحن نعيش سادس عامٍ هجري رسولي سماويّ يمنيّ أوسيٍّ وخزرجي نخوض فيه الحرب الظروس نواجه المعتدين ونتحدّى حصارهم ونقارع طغيانهم بالله نثق وعليه نتوكل ولأن العدو فرض الحرب والحصار والمكر والخداع والقتل والدمار كان لزاماً علينا أن نسابقهم إلى الميادين نخرج إلى الجبهات ولنجعلها محاريب منابر ومساجد وبيوت لأنه لو تقاعسنا أو تخاذلنا لكان أن عُبث بنا وبدورنا وبيوتنا ومساجدنا من قبل من لا يرقب في مؤمنٍ إلاً ولا ذمّة
ولو فضلّنا البقاء في البيت من أجل العيش بسلام في ضل الحرب لأُمتنهت الكرامات ولدُنست المقامات ولأُغتصبت النساء والرجال ولكنا أسوأ حال المناطق المحتلة من تقاعس أبنائها ولزموا بيوتهم ومساجدهم كيف أصبحوا في حالة هوان وضعف كرماتهم تُسلب وتمتهن وأعراضهن تُدنّس وحقوقهم تنهب
لكنّنا بعون بفضله وبفضل قبادتنا الثورية ومجاهدوا الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبائل ورجالات اليمن العسكرية والسياسية والقبلية والثقافية الإعلامية نعيش السلام الحقيقي والأمن الإجتماعي والغذائي والديني وبإذن الله تعالى كما هُزمت الأحزاب وقُتل أصحاب الأخدود ومات غرقاً الفراعنة وتاه بني إسرائيل وأنتحر النمرود وضاع كل الظلمة الطغاة أن تحالف العدوان ذاهبٌ نحو الهلاك والظياع وإلى الهزيمة المذلة تقوده ذنوبه وقدماه وسيهلك عن بكرة أبيه وسنتحفل بالهجرة والإنتصار المرهون بالتحرّك الفعلي والشكر العملي كلاً بمكانه ومهامه المكلّف بها الأمل بالله كبير ان العدوا سينحدّر وسيولون الأدبار ثّم لا يُنصرون وكما أنتصر الإسلام وإرتفعت رأيته بالرسول وأئمة آل البيت والمهاجرين والأنصار وبالأوس والخزرج (اليمنيتين) سينتصر اليمنيين بفضل الله وقوّته 
عاشت اليمن حرة إبية صامدة
المجد والعزة للمجاهدين
الخلود والرحمة للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الحريّة للأسرى
الموت والخزي والذل والعار للأعداء ولا نامت أعين الجبناء والمرتزقة والمنافقين ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...