الجمعة، 12 يونيو 2020

نجاح الدولة وهرج المنافقين

نجاح الدولة وهرج المنافقين


على مدى عقودٌ من الزمن غُيّبَ رابع ركن من أركان الإسلام 
غُيّبَ أداءً وغُيّبَ إخراجاً وعطاءً وتصريفاً
الزكاة في الإسلام من الأركان المهمة ولا يُقبل إسلام المرءُ إلاّ بإخراجها من أطيب ماله وهو المحك الرئيس لمصداقية المسلم.
عقودٌ الزمان فسادٌ سياسي ماليٌ وإداري
فسادٌ في الدين في القيم والأخلاق
نهبٌ لثروات الشعب لعقودٍ أربعة أو خمسة
اليمن مليءٌ بالثروات النفطية والمعدنية وكان عوائدها تذهب في خزائن النظام الهالك عفاشياً وقلة محسوبة عليه في تقاسم الخيرات لا مستوى أن تُسرق أموال وأراضي الوقف وكذلك الزكاة وحتى زكاة الفطر كانت تُسرق ولا يستفيد منها سوأ القلة القليلة الخائنة والعميلة الفاسدة التي ضلت تعبث باليمن لعقود  
بينما كان الشعب يتظور جوعاً وهو لا يستطيع أن يتفوّه بكلمة واحدة للمطالبة بحق القانوني بالعيش الكريم
يأكل فقيراً وغنياً كبيرٌ وصغير قرويّ ومدني هاشميٍ وغيره لا فرق بينهما إلاّبالتقوى.
ومع قيام ثورة يناير 2011م وإلتفاف أركانات النظام العسكرية والقبلية على أهدافها وتقاسم الدولة فيما بعد مع إعادة تموضع الفاسدين وإنصياع عدد من الثوار الذين ضنُوا بنجاح ثورتهم المسلوبة التي جعلت اليمن تحت الوصاية السعودية الأمريكية من جديد وهذه المرة بتوقيع الطرف اليمني وبظمانات الأمم المتحدة اللعينة
وبما أن الحق لا يمكن أن يضيع خاصة إذا ما تحرّك أتباعه وفعلاً كان تحرّك الثوار بزخم الثورة السبتمبرية 2014/21م التي أستطاعت إقتلاع جذور النظام البائد وهي تسير الطريق التصحيح لإستكمال ثورة يناير2011.
وبعد نجاح ثورة 21سبتمبر أستبب الأمن والعدالة الإجتماعية وما ينغّص ذلك إلاّ الحرب السعودية الأمريكية الظالمة على الشعب اليمني الوطن والثورة.
وهانحن كشعب يمني رأينا خيرات الثورة من خلال أوامر عدّة لتقبى أهمها هو محاربة الفساد والفاسدين وتفعيل منظومة الدولة الوطنية العادلة .
ومع تماسك الشعب اليمني مع قيادته الثورية والسياسية والعسكرية ونحن نرى مابقي من خيرات وموارد الشعب تُصرف لمستحقيها من عامة الناس الذي لمسوه بأنفسهم وهم يرون الهيئة العامة للزكاة تعمل ليلاً ونهاراً لتوفير ما يحتاجه الفقراء والغارمين وابن السبيل
نرى الزكاة تُصرف وفق مصارفها الشرعية التي حدّدها الله في كتابه
واصبح معظم ابناء الشعب اليمني يرون جدوائية الزكاة ويتشاركون مع الأغنياء والرعية في موارد خيراتهم
وبالرغم من التهويل الإعلامي للمنافقين والمرتزقة أبواق العدوان وكيل التهم لحكومة الإنقاذ وإتخلاق زاوبع إعلامية ليثيروا بها النعرات الطائفية والمناطقية من خلال حديثهم اليوم عن الخمس ومصاريفه التي حددّها الله وفق معايير قرأنية
إلاّ أننا نقول للهيئة العامة للزكاة ولكل مؤسسات الدولة 
وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله  المؤمنين لا تكترثوا لهرج ونفاق المنبطحين
فقط إعملوا فيما يرضي الله ويرضي الشعب الصامذ والصابر في وجه تحالف العدوان.. قُدماً إلى الأمام ..




✍أبو يحيى الجرموزي 
 https://t.me/abuyahyea


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...