وفي ليلة القدر يغادرُ بدراً يمانياً ليظيئ لنا درب الجهاد وطريق الإستشهاد
غادر دنياه ليحجز مقعده في جنة الفردوس , التحق بركاب العظمى بعد أن تفرّع منه نجمين سطعاً في سماء اليمن وسبقاه إلى جنة الخلد شهداء برضوان من الله وجنة نعيم فيها ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت.
الوالد العزيز والمجاهد الصادق / علي محمد عبده المرتضى فاز وربُ الكعبة فاز بالشهادة ليلتحق بركاب الصادقين بسيفنة النجاة من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق وهوى
وبعد إن قدّم في سبيل الله شهيدين عظيمين هما / نجم الدين وعبد الحميد واللذان أرتقيا في سبيل الله في مواجهة قوى الطغيان ومقارعة الإستكبار
هاهو الأب الفاضل يلحقهم منافساً في ميادين الجهاد بعد إن جاد , صال وجال وذاد بشجاعة حيدر والكرار في مختلف الجبهات وهو يتنقل من جبهة إلى اخرى حاملاً بندقيته وحلمه وبصيرته وذكريات جمعته بإبنائه الذين سبقاه في المقام بجوار الأنبياء والصادقين.
تعرّض لإصابة بليغه في جبهة الحدود لم تقعده الإصابة عن عمله الجهادي فعندما تماثل للشفاء عاد الى الجبهات عاد الى مكانه المفضلّ وعشقه الدائم عاد الى المحراب المقدّس مجاهداً في سبيل الله ومن خطوط النار والإلتماس مع العدو يرسل شواظاً من نيران بندقيته فيقتل ويُجرح ما رأته عيناه من الأعداء
ومع خظّم الأحداث وتطورّ مراحلها العسكرية وخياراتها الإستراتيجية في مواجهة تحالف الشر والإرهاب والسعودي
كان الشهيد والدا الشهيدين علي محمد المرتضى (ابو غالب) في طليعة الصادقين مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية وفي مقدمة الصفوف وهو يُذيق الاعداء بأسه الهاشمي المرتضى الأصيل
هاهى وللمرة الثانية تنال منه رصاصات الاعداء ومنافقوهم الأقزام في جبهة نهم ( عملية البنيان المرصوص ) الذي كان الشهيد ابو غالب المرتضى أحد رجالاتها مجاهداً مغواراً لا يُشق له غُبار وللمرة الثانية يُجرح
ولم تُقعده جراحه من القيام بما يمليه عليه واجبه الديني وضميره الإنساني الهاشمي الحيّ فسرعان ما تشافى وعاد مجدداً الى حيث عشقه الأزلي وحبّه الطاهر في خنادق المواجهة مع الكفر ورأس الشر والفساد وهي المرة في جبهة الجوف
خاض برفقة مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية ملاحم بطولية في عملية ( فأمكن منهم) والتي من خلالها تم تحرير وإستعادة محافظة الجوف المركز والمحافظة ومع مواصلة التقدم ومطاردة ما بقي من اوكار المرتزقة في اطراف صحراء الجوف الى السياج الحدودي الرابط بين مملكة الإرهاب السعودي ويمن الحكمة والإيمان
هاهو وفي ليلة الـ27 من رمضان الذي يُرّجح بإنها ليلة القدر يغادر شهيداً حاملاً لواء غزوة بدر العصر حيدرياً ظرغاماً وبطلاً لا يُشق له غبار
وبدمه الطاهر ونفسيته المؤمنة والمطمأنة يغادرنا شهيداً إلى سماء الخلد والجنان بروحٌ ملؤها الإيمان وبقلبٌ ملؤه الصبر والعزيمة والإصرار لإحقاق الحق وإزهاق الباطل
غادرنا بجسدٍ ملؤه جرحاتٍ رأئحتها المسك
إنّه الشهيد السيد والوالد / علي محمد عبدالمرتضى الذي أصبح رسمياً في عداد الشهداء ليكون ثالث شهيداً من بيته بعد نجليه الشهيدين عبدالحميد ونجم الدين علي محمد المرتضى ليلحق بركاب عظماء آثروا التظحية والمعاناة مقابل عزّة وكرامة وحرّية ابناء شعب الحكمة والإيمان
من المؤمنين رجالٌ صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
تعازينا الحارة لإسرة الشهيد لوالديه لإخوته ولإبنائه ولزوجته الطهر البتول الصادقة المؤمنة المحتسبة الأجر والثواب من الله
وهي خاصة للمجاهد والشبل من ذك المرتضى الأخ العزيز غالب علي المرتضى ابن الشهيد واخو الشهيدين نجم الدين وعبد الحميد,
سلام الله على الشهيد وعلى الشهداء يوم ولدا ويوم أنطلق مجاهداً ويوم أستشهد ويوم يُبعث حيّاً والسلام الرحمة والخلود من الله لكل شهداء الدين شهداء الجيش واللجان الشعبية النصر والعزة والتمكين والغلبة لشعبنا اليمني المجاهد, الخزي والذلة والعار لأشرار البشرية ومرتزقتهم الأنذال ولا نامت أعين المرتزقة ♢
✍أبو يحيى الجرموزي
https://t.me/abuyahyea
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق