مصَيبة الإرتزاق
لننظر إلى واقع من أرتزقوا كيف أصبح حالهم كالمرأة المعلقة التي جعلت من نفسها في مكانة منحطة لا هي التي عادت لزوجها ولا هي التي جلست بعفة في بيت والدها
ولا هي التي عادت الى رشدها وتذكرت أنها سبب المصيبة التي أوقعت نفسها فيها.
وهم أولئك المرتزقة من أقحموا أنفسهم في حربٍ خاسرة
حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل
حربٌ جعلوا من أنفسهم فيها مجرّد أرقام يتاجر بها قادة الإرتزاق وتحالف العدوان..
ما الظّير من أن يصحوا المرتزقة وتغليب الظمير الإنساني والعودة الصادقة إلى الوطن
يتخلّوا عن الإرتزاق مادام وفي الوقت متسّعٌ للتوبة والإنابة إلى الله والوطن الذي خانوه , والشعب الذي باعوه , والسيادة الذي فرّطوا بها , وتنازلوا عن إستقلال وحرّية شعبهم وعن رجولتهم مقابل شيئٌ زهيدٌ من السّحت والفتات ""
إنّها مصيبة حلّت على المرتزقة جماعاتٍ وفرادى
حتى وإن أظهروا سعادتهم وراحة بال إرتزاقهم فما تلك إلاّ واحدة من الإهانة والذل التي تلحق بهم وتعرّيهم على مدار الساعة امام عامة الناس
فقط هي مجرّد رمزيات يجاملون بها أنفسهم وهم يعلمون أنهم كاذبون محتالون ومنافقون على الله ورسوله ولإنسانية والشعوب الحرة.
كلٌ إناء بما فيه ينظح
وكل إنسان يضع نفسه حيث يريد
والمرتزقة جعلوا أنفسهم حيث يريد الشيطان
حيث مكانته وحيث سيكون قراره ومستقره,,
أنت مسؤول عن نفسك عفةً وطهارة وحسن سيرة وسلوك قد تشفع لك يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا جاهٍ ولا سلطة إلاّ من أتى الله بقلب سليم وجاهد أئمة الكفر والظلال والمنافقين ومدّعي الإسلام والوطنية ..
وللمرتزقة دعوة من القلب بأن عليهم تصحيح عقائدهم الباطلة وليدركوا أن اعمالهم هذا ستجعلهم في قعر جهنم في الدرك الأسفل منها برفقة أرباب النفاق ,,
لهذا عليهم العودة الصادقة إلى الله والعمل لمعالجة الأخطاء التي ارتكبوها طيلة ست سنوات من إرتزاقهم قبل أن يتخلى عنهم تحالف العدوان ويرمي ببعظهم في العراء ليتهيون مابقي من سنيّ أعمارهم
ويزجّ بالبعض الأخر في السجون والمعتقلات ,,
ولكم في حرب المرتزقة في الجنوب ببعظهم دروسٌ يجب ان تكون كافية لأن تعودوا وتصححوا من عقائدكم الباطلة وتصلحوا نفسياتكم الخبيثة الغارقة في متاهات الإرتزاق
فالعدو جبان ومخادع لايرحم عدواً ولا صديقاً
فهاهو يأمرهم بتصفية بعظهم في الجنوب
وسيكون الدور قادم على تعز
وما مارب عن هذه المحنة ببعيد وستحلّ عليكم المصائب مادمتم في خط الإرتزاق تسيرون !!!
✍أبو يحيى الجرموزي
https://t.me/abuyahyea
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق