سنّة الله وقوانينه أن تكون الأحداث تمييزاً بين الحق والباطل , بين الخبيث والطيب
تمييزٌ بين الغث والسمين
أحداث الحروب والصراعات والأزمات التي يفتعلها الإنسان تجد هناك الفوارق بين طرفٍ واخر
تجد الباطل بتحالف شراره يداهم الحق ويريد أن يفتك به إن أستطاع وشتّان بين الحلم والواقع ترى رجال الحق يذودون دفاعاً واستبسالاً عن حقٍ مشروع تكفله قوانين السماء والأرض.
لا تجد معركة واحدة أقيمت منذُ ان خلق الله الكون وأوجد البشرية في اكنافه وطرفيها الحق يصارع بعضه
لا لن تجد هذا أبداً مهما كانت أوجه الأختلاف ببعض أهل الحق فسرعان ما ما تعود المياه الى مجاريها,
لكنك قد تجد الكثير والكثير من المعاركة الطاحنة والإقتتال البربري بين الباطل نفسه
لانه باطل والباطل لا ينتج الا باطلاً
وهو كما تحدث القرأن تمييزٌ بين الخبيث والطيب فيجعل الله الخبيث بعضه على بعضه بقتتل فيما بينه ويكون أتباعه حطب الحرب والإقتتال بلا أجر فيركمه جميعاً فيجعله في جهنم وهم بباطلهم خاسرون في الدنيا والأخرة وإن تستروا تحت عناوين جذابه فما تلك إلاّ ويلاً يعذبهم الله بها ويخزيهم ويذلهم .
تجد اكثر الصراعات والحروب يقوم بها أهل الباطل لدوافع شريّرة مقيته ضد الحق
مثلاً حرب الباطل الصهيوني على فلسطين بدافع الأرض الموعودة وهيكل سليمان
وبعدها حرب الباطل الأمريكي ضد الأفغان بدوافع الإرهاب
ومن ثم نأتي لحرب الباطل الأمريكي في حق العراق تجد العذر اقبح من الأعتراف وبدوافع التحرير وازاحة الدكتاتور صدام حسين وفيما بعد هل حصل العراق على الحرية الموعودة كذباً من الأمريكان
لا طبعاً لم يحصل العراق إلاّ على القتل والتدمير وصناعة القاعدة لتدمير الأرض وإماتة الهوية والعقيدة.
ولنا نظرة في حرب الباطل بكفره ونفاقه وأحذيتهم القذرة
من خلال الحرب السعودية الأمريكية على اليمن والتي أتت تحت مبررات متعددة لتكون إعادة الشرعية المزعومة ومحاربة التمدز الإيراني أبرز عناوين عاصفة الحزم التي كانت البداية من البيت الأبيض أمراً قراراً وإعلاناً.
ومع إستمراية الحرب خمس سنوات ودخلنا في السادسة
كم اختلق العدو العناوين فمابين الفترة والاخرى تجد سقف العناوين يرتفع من حيناً إلى اخر
ولم تكُن مفاجئاً لنا كيمنيين بعض تلك العناوين التي تصدر من إناس وأنظمة تُدين بالولاء لمن لا يقربون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمة من يتربصون بنا ويريدون أن نظل السبيل
فمن إعادة الشرعية ومنع التمدد الفارسي إلى الدفاع عن مكة والمدينة
صدقوني لن يجلس العدو خلف هذه العبايات فسيأتي يوماً بعناوين أفظع منها
وقد يصل به الأمر إلى أن عاصفة الحزم أتت للدفاع عن السماء من التمرد الحوثي اليمني
فهو لا يكل ولا يمل من إختلاق الاعذار وابتكار المسميات فهو يمتلك جدارة في النفاق والتزييف
طيب وبعد حربٌ دامت وما زالت للعام السادس توالياً هل حققت السعودية شيئاً أم أنّها ما تزال تلك ( البقرة الحلوب ) التي اسقاها ترامب من نفس العناوين التي زيفتها لعامة البشرية
إذا جئنا للنتائج التي حققتها الحرب دفاعاً عن تلك العناوين المعلن عنها سعودياً فهي لم يتحقق لها شيء
وما تحقق هي تلك التي كانت تحت الطاولة
قتل ممنهج لكل الإنسانية في اليمن وتدمير مدروس وحرب إبادة وخلق صراعات بين أبناء الشعب الواحد وإيجاد مساحات وتهئية ضروف الحرب القاتلة بين ادواتهم التي ظلت وما زالت تقاتل تحت رأية عاصفة الحزم,,
وما بين فترة واخرى تُفتعل الأزمات بين وسط المرتزقة وتشهد مناطقهم معارك حامية وفي كل مرة تشتد ضرواة
فالامارات اوجدت لها حذاء خاصة بها ( الإنتقالي والعفافيش)
وكذلك السعودية فقد طبخت حذائها بنفسها ( الاخوان المسلين) بجناحيه السياسي والديني والعسكري
والأن الحرب مستعرة بين طرفيّ الإرتزاق
بين الإنتقالي والعفافيش من جهة الإمارات وبين الإخوان المسلمين من طرف السعودية.
وهناك حربٌ خفيّ سيكون طرفيها العفافيش ضد الإنتقالي
تقرباً وولاءً للإمارات
صراع الأدوات والأذناب وإقتتالهم فيما بينهم لدوافع خسّة ودنيئة
ذك يقاتل إرتزاقاً بإسم فك الإرتباط
وذك يقاتل بإسم إعادة الشرعية
وكلاهما بالأمس وما يزالا تحت أجندة السعودية والإمارات في رباط النذالة والخيانة ضد وطنهم وأمتهم وبنفس الأعذار الذين يتقاتلون من أجلها
باطلان ثالثهما ورابعهما شياطين الخليج ومن خافهم الموساد الإسرائيلي وجميعهم تحت لواء الشيطان يجاهدون محياهم ومماهم وسيُحشرون الى جهنم جثيّاً بما عملوا وبما اقترفوه.
وبما أن الله لا يصلح عمل المفسدين فهاهم الفاسدون يتقتتلون فيما بينهم وتراهم أشدّ عداوةً وبأساً على بعضهم وبشراسة خبيثة يقومون بعملية تصفيه وإنتقام فردي وجماعي لبعضهم
وسيعلم المرتزقة لمن عُقبى الدار ...
✍أبو يحيى الجرموزي
https://t.me/abuyahyea
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق