الخميس، 14 مايو 2020

أفي سلامة من ديني

أفي سلامة من ديني

رجل بحجم وعلم ومكانة الإمام علي عليه السلام يقولها مستغرباً( أفي سلامة من ديني) يا رسول الله
نعم في سلامة من دينك يا علي إذاً لا أبالي أوقعت على الموت أو وقع الموت عليّ ,
لا أبالي ما دُمت على الصراط السوي الذي جئت به يا رسول الله 
هذا هو الإمام علي حينما بشرّه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين , بإنّ لحيته ستتخظب من دم رأسه الشريف
لم يسأل سلام الله عليه ولم يهتم لأمر حياته 
لم يقل (كيف ولماذا ومن ومتى ) فأول وأهم ما حرص عليه وخاف عليه هو الدين الذي فيه النجاة وفي العزة والكرامه
الدين الذي لو لا سيف عليٌ ومال خديجة ما قامت قائمته ولا أشتد بنيانه وترابطت صفوفه
إنّه علي بن ابي طالب
زوج الطهر البتول
إنّه الأذن الواعيه فاروق الحق والباطل قسيم النار والجنة
حبه إيمان وبعضه شرك ونفاق
لن يجتمع في قلب إمرأء حب علي وحب ما عادا علي وأقصاه وكن وأضهر له العداء.

بشرّه الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الأطهار بإنه سيُقتل في محرب مسجده غدراً وخيانة
سيقتله أشقى الأمة وبقتله علي سيجلب للأمة الشقاء والمعاناة والتيه والظياع وسيجعلها أنة تتسابق الاعداء لإبتلاعها ولن تستطيع إيقاف العربدة إلاّ إذا عادت إلى علي وأحيت فكره وأرست حبه وإقتفاء سيرته ونهجه الذي أنتقاه من مدينة علم المصطفى عليه وعلى آله وخلفيه السلام والتحية والإكرام.

من قهر عتاولة الإجرام وقضى على صناديد عرب الجهالية يهود ومشركين ومنافقين وقبائل حاربت الاسلام 
جندل الكفر وجندل الأبطال وباتت كل الغزوات تعرفه وتعرف شجاعته وإيمانه الذي استمده من الرسول صلوات الله عليه وآله الطاهرين
عليٌ ومن مثل علي مبيد الظالمين ضرباته وتراً لا تمهل العدو لحضة واحدة
ففي بدر قتل ثلثي قتلى المشركين
وفي الخندق خرج الاسلام كله لمواجهة الكفر وبضربة علي قضي على رأس الشر
فكيف لا نحبه
وكيف لا نواليه
وكيف لا نعتبره خليفة روسول الله وأمير المؤمنين
كيف لا نعشقه حتى الثمالة وصفاته نتاطح السحاب
كيف لا نمجدّه وهو ربيب المصطفى قرين القرأن باب مدينة علم المصطفى
يحق لنا ان تفتخر بعلي وهو محل فخرٍ وأعتزاز
بحب علي وتوليّه يمشي المرء ولثق الخطى لا تشوبه شائبه.
ومع مقامه الشريف والذي حاز منزلة أنه لرسول الله كمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه ليس بني.
صولاته وجولاته تحكي اسطورة ملائكي بأمر الله يقتل ويضرب.
ضُرب عليه السلام في منبر مسجده بالكوفه
لم يأن لك بتوجع لم يصرخ اسعفوني ولم يقل لقاتله لماذا قتلتني
بل قالها بملء الفم " فُزتُ وربّ الكعبة " 
وودّع الدنيا حملاً ثقيلاً على أمةٍ فرطّت به وبعلمه وهو الذي كان يقول سألوني قبل أن تفقدوني
فو الله أني اعرف القرأن حقاً اعرف كل آية كيف ولما ومتى ولمن وفيمن أُنزلت ,, 
عليه سلام الله يوم ولد بفناء طهر الكعبة ويوم آزر رسول الله ووقف معه وقاتل قتاله واحتمى بحمى رسول الله يوم كان يتهدده الخطر 
وعليه سلام الله ما طلعت الشمس والقمر وتعاقب الليل والنهار ويوم استشهد ويوم يبعث حياً ,,


✍أبويحيى الجرموزي
https://t.me/abuyahyea



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...