الأسرى ورسائل الصمود والثبات
وهم في سجون تحالف العدوان يُقارعونهم يتحدّونهم يكسرون حاجز الخوف ويواجهون السجّانين بصلابة وعنفوان , ومن خلف الشبابيك ومن على مكاتب التحقيق وبداريم التعذيب يسطّرون مواقف ملؤها الإيمان والصبر
إيمانٌ بالله وبقظيتهم الحقّة التي خرجوا من أجلها وهي الجهاد في سبيل الله ودحر الغزاة والمعتدين وأدواتهم أينما كانوا وكان كائنهم.
إلى الجبهات وميادين القتال خرجوا تلقاء الحرّية والعزة والكرامة آملين من الله التوفيق بإحدى الحسنيين نصرٌ من الله أو شهادة في سبيله وفي أحلك الظروف أسرى يرتجون من الله التوفيق والثبات في دينهم ودنياهم وحقهم التي تكفله قوانين الله ودساتير الإنسانية في الدفاع عن النفس والعرض والحق مهما كان وهم يرتجون من الله ويدعونه تظرعاً وخيفة من أن يفتتنوا او يضعفون ومن خلالها يُذعنون لتعذيب الاعداء ويسلّمون لهم مقابل العفو
ولكن رجالنا مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية ليسوا من هذه النوعية فهم أسمى وأشرف وأقدس من ان تثنيهم جلد ولطمات وصعقات أهل الباطل وأحزاب النفاق. فهم كلما تعرّضوا للتعذيب كلما ازدادوا قوة وصلابة وتحدّيّ يكسر الأعداء ويعرّيهم أمام اسيادهم.
طرق بشعة أساليب مختلفة دائماً يضهرها المرتزقة في تعذيب الأسرى الذين لم تزحزهم ولم تغيّر من موقف الأسرى بشيء
ولعلّنا رأينا مشاهد بطولية ومواقف رجولية إيمانية صلبة وفي اكثر من حادثة وموقع وأسرانا شامخين وكأنهم أسودٌ في عرينها لا تهاب حامل البندقية
رأيناهم يقدّمون الدروس ويقهرون العدوان وأحذيته ,
شاهد العالم سموّ ورفعة أسرى الجيش واللجان الشعبية , شاهد عزيمة عبدالقوي الجبري المدفون حيّاً وأسير الجوف وتعز والساحل وهم يقولون دينٌ وعقيدة لن نرضى بهم بديل فافعلوا ما تريدون لنا تنالوا منّا شيئاً يخالف المسيرة القرأنية وقائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي فيلجأ الأذناب الى تصفية الأسرى وبالطرق المرسومة سلفاً في أروقة الأنظمة الباغية والمعادية لروح الإنسان قبل توجّهه.
ومن غياهيب السجون القابعة تحت سيطرة قوى العدوان وأدواتهم المرتزقة في تعز والجنوب ومأرب والجوف والساحل الغربي تَصل رسائل الصمود والثبات لأسرانا المجاهدين القابعين خلف الجدران ومنها يرسلون رسائل البأس والعزيمة
كمناذج ستُدرّس في المعاهد والكليات العسكرية في مختلف البلدان لما فيها .
إشادات بما يصنعه المجاهد اليمني وما يقدّمه الأسرى من تضحيات وشجاعة وكأنهم ممن يحكي الله عنهم حيث قال جل في علاه
(وَكَأَیِّن مِّن نَّبِیّ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّیُّونَ كَثِیر فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَاۤ أَصَابَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسۡتَكَانُوا۟ۗ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِینَ)
فسلام الله على مجاهدينا شهداؤنا وجرحانا ولأسرانا البواسل ألف ألف مليون تحيةٍ وسلامات ودعوات من القلب إلى الله بإنّ يعجّل بالفرج ويفك عنهم الأسر ويكسر قيود بهم وعنهم القيود والأغلال إنه على كل شيءٍ قدير وبالإجابة جدير فنعم المولى ونعم النصير .
✍مرتضى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق