بني إسرائيل العصر
فيما مضى ومنذو نعومة أضافري كنت أسمع الخطب والمحاضرات والمواعض من كافة مذاهب وفرق اليمن وأحزابه بما فيهم السلف « الوهابيه » والإصلاح والشافعية وكذا من ينسبون أنفسهم الى الزيدية كنت أسمع ومازال دعاؤهم كأنه اليوم
اللهم أقم علم الجهاد وأقمع أهل الشرك والفساد
اللهم اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشداً، تعز فيه وليك وتذل فيه عدوك، ويعمل فيه بطاعتك، وينهى فيه عن معصيتك
فعندما كنت صغيراً وفي الصفوف الاولى من مدرستي الإبتدائية بالقرية كنت لا افقه عن ولي الأمر شيئاً سواء أبي او امي او اخي او عمي او من ينوبهم في حالة أستدعته إدارة المدرسة لشيءٍ ماء وهذا ما كنت افهمه من دعاء ولي الأمر لم أكن أعلم انهم يقصدون ولي أمرُ الأمة
أي قائدها ملكها زعيمها أسموه ما شئتم اهم شي ولي الأمر
عشت عمراً في عهد نضام الهالك عفاش وما يزال الدعاء هذا يتردد في كل خطبة او محاضرة او خاطرة
وحينما كانت إرادة الله أن يقيم لليمن وللأمة علماً وقائداً عظيماً كما جاء في الدعاء علم جهاد به وبإنصاره يقمع الله أهل الشرك والفساد يهود ونصارى ومنافقين
وأن يبرم الله لهذه الأمة أمر رشد يعمل فيه بطاعتك وينهي فيه عن معصيتك
نعم كانت الأمة العربية والإسلامية ككل أحوج الى قائداً بهذه الصفات والمناقب والحزم على اعداء الله
وعندما أتى هذا القائد الشاب وأعني السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفضه الله وهو الرجل الوحيد في اليمن وخارج اليمن من صدع بالحق في وجه الطغاة وقال للأمريكان « لا » لن نساوم على كرامتنا وديننا لن نكون مكتوفي الأيدي ودعاء الأمة الى الثورة التي نعيش اليمن ذكراها ونستظل بضلالها رغم المتاعب والحروب والعمل المضني والجبار في مواجهة تحالف العدوان بمافيهم منافقوا العرب والمنبطحين للأمر الأمريكي.
طيب مالله هنا أستجاب دعائكم ولبى ّ ندآئكم وصراخكم بإن يهيئ لكم علم جهاد وأمر رشد يقمع أهل الشرك والفساد ..?
مالذي تغيّر إذاً ومالذي حصل ومن كانت الأمة بما فيها المطاوعة والإصلاح يقصدون بهذا القائد هل من البشر أم انهم يريدون ملكاً من السماء
لماذا التناقض هذا هاهو الله أستجاب دعاؤكم انتم من أصميتموا أذاننا ليلاً نهاراً , سراً وعلانية .
فلماذا نراكم اليوم تهربون من الحق وانتم من كنتم تبحثون عنه وتطالبون به هانحن نراكم اليوم في الميدان تواجهون تقاتلون هذا القائد وتقفون موقف الاعداء من أهل الشرك والفساد والضلال
أم أنه لم يكن حسب ما تريدونه بالرغم أنه المواصفات التي أشطرتموها على الله متوفرة فيه وكأنكم لسان حال من طلب من النبي صاموئيل عليه السلام ملكاً يقاتلون تحت إمرته في سبيل الله فقال لهم هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألاّ تقاتلوا قالوا ومالنا الاّ نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا
وعندما دنت ساعة الصفر وفرض عليهم الخرج للجهاد في سبيل حسب ما اشترطوا تولو وهروبوا إلاّ قليلاً منهم
الى اخر تسلسل الإيات التي تحكي عن قصة بني إسرائيل الذين رفضوا إمرة طالوت وهو من بعثه الله بوحي الى نبي عصره قالو كيف يكون له الملك والقيادة علينا ونحن احق به ولم يؤت سعة من المال
دفاع فاشل وتبرير عاجز كان الأجدر بهم ان يقولوا اختار لمن بيننا قائداً لا أن يقولوا إبعث لنا
تلك وأكثر حتى نهاية القصة نجدها نحن في عصرنا هذا لقد عاد بني إسرائيل من جديد فقد ضلوا لعشرات ومئات السنين يبحثون ويدعون الله ان يبعث لهم علم جهاد وأمر رشد يُعز فيه السلمين ويُذل المشركين وعندما اتى هذه القائد الفذ والملهم قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي لم يروغ لأولئك ان يتعبوه فقد كانت حججهم كحجج بني إسرائيل إن لم نقول إنها اقبح وأخبث فقد سبقتها قصة بني إسرائيل مع طالوت ولم يتخذ منها هولاء عبرة
على العموم ذلك هو السيد عبدالملك الحوثي الذي بعثه الله ملكاً وقائداً وعلم جهاد وبه وتحت إمرته بإذن الله سيُقمع أهل الشرك والفساد والإضلال وسيعلم الذين ضلموا أي منقلب ينقلبون.
مرتضى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق