الدريهمي القضية المنسيّة
تجاوزنا عاماً كامل وإسم الدريهمي لا يفارق مسامعناً قتلُ ودمار , حصار وتجويع وأمراض فتّاكة من صناعة اعداء الحياة أعداء الله وأعداء الإنسانية
ففي مدينة ساحلية نائية تفتقر لإبسط مقومات الحياة عاش ابناء الدريهمي بسطاء تجمعهم الألفة والحب والقيم الدينية والإنسانية
وفي خلسة من ليل نفذا الأعداء هجوماً كانت جيوش الهالك عفاش تسهل لهم عملية التقدم حيث أنها أنسحبت من مواقع عدّة دون ان تقاوم لتسقط جبهتي ذو باب وباب المندب الى الى المخاء والخوخة ومع إشتداد المعارك وضراوة الحرب طرقت جيوش العدى ابواب الدريهمي لتفرض عليها حرباً غاشمة مسعورة وفرضت عليها حصار خانق
مُنعَ الدواء والغذاء عن الأهالي ومُنع الماء والأكل ومٌنعت عنها أبسط الاشياء وما ذلك إلاّ إنتقاماً لكل ابناء الساحل الغربي الذي رفضوا إغرائات العدوان ولم تنصاع قبايل تهامة لتهديدات تحالف العدوان السعودي الامريكي وضلّت مقاومة على طول وعرض الساحل الغربي ولهذا ترى قوى العدوان أمعنت بجرائمها وأسرفت قتلاً بحق ابناء الساحل وشددّت من حصارها الخانق على مناطق ومديريات واسعة بجبهة الساحل الغربي ولتبقى الدريهمي حديث الساحة.
وكأنها قطعة أرض خارج إطار الكوكب الأرضي , منسيّة حتى من احاديث المنافقين من يسموّن أنفسهم منظمات حقوقية أممية وعالمية حيث لم نراهم يوماً تطرّقوا على هامش إجتماعاتهم التي تعني بحقوق الإنسان وهي التي ما تكاد أن تخرص ألسنتها لحدثٍ عابرٍ في الغرب او الشرق مفتعمل من قبل جهات لها مخصصات مالية من تلك المنظمات
الدريهمي وكأنها إن لم نقول بإنها القضية المنسية التي تجاهلها العالم وهو الذي ما كاد يتناسى قضاياً أقل إهتماماً مما يعانية الأهالي رجال ونساء وأطفال ومسنيّن بدون ذنّبٍ ارتكبوه ولم يحملوا سلاحاً صد تحالف العدوان بل انهم مستضعفين كل إهتماماتهم الزراعة لتصبح اليوم وبفهل تعنت الاعداء وصمتت امم العهر والنفاق بلدة خالية أنعدم فيها كل شي فقد دمرّ تحالف العدوان كل شي وطال إستهدافه بيوت الله والمزارع وطال قصف العدوان الأرض والبشر والحجر الى الدواب والأنعام التي نالها نصيب وافر من صواريخ وقذائف الأعداء الذين لم يرقبوا في مؤمنٍ إلاّ ولا ذمة
ليصل بسكان المدينة المنكوبة (حصاراً سعودياًً امريكياً إماراتياً إسرائيلياً )إلى أن يأكلوا من اوراق الشجر لعلها تقيهم من الجوع المفرط والمميت
لعل عالم النفاق يتفوه بكلمة واحدة وهو الذي يُقيم الدنيا ولم يقعدها إذا ما استهدف مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية مواقع في الحدود او في العمق السعودي ولم نراء رسائل الشجب والتنديد والإستنكار أن توقفت إلاّ في حالة إستهداف اخر ليدخلوا انفسهم في قلق من فصل اخر
بينماهم غاظون الطرف تجاه جرائم العدوان ومذابحه الممنهجة وحصاره لشعب بإكمله ومثال ذلك الجور والجوع ما يعيشه أهالي الدريهمي منذوا ما يفوق العام وهي التي لم يحرك العالم حيال ما يعانيه الأهالي نساؤهم , رجالهم , وأطفالهم .
وحتى لا أطيل عليكم اناء على يقين بإن نهاية الحرب الظالمة على اليمن اوشكت على الانتهاء وسيُرمى قادة التحالف وجنوده الى سلة النفايات وستبقى اليمن رأية عالية بفضل الله ثم بفضل مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية وقبائل وأحرار توافدت وقدمت الكثير في سبيل الدفاع عن اليمن الأرض والإنسان ♢
مرتضى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق