وجئتك من صرواح بنبأ يقين إني وجدت رجال أولوا قوة وألوا بأس شديد ، لا يهابون العداء ، يتحدّون الموت ، والى الموت يتسابقون ، وجدتهم ذو عزم وإصرار وتحدي بعزيمة لا تلين الى ساحات وميادين القتال يتوافدون جماعات وفرادى، وجدتهم يسجدون لله الواحد القهار بلا خوف يعتريهم او شك يداهم افكارهم وهم بذلك يواجهون اعتى جيوش العالم وأقواها عدة وعتاد ودعما وإسناد ،
بثبات جبلي هيلان والاشقري ثابتون وبصبر المخدرة والمشجح والادرم صابرون وبقوة الله ونصره يثقون وكلهم أمل بتحقيق نصر بإذنه تعالى سيسجل بإقدامهم في أنصع سجلات التأريخ أرشيفا يظاف الى السجلات الخالدة المسجلة بأنصع حروف النور على ورق ذهبية سطرها اجداهم الاوس والخزرج وبتعاقب الاجيال اليمنية.
بصبر لا ينفد ، وعزيمة لا تلين ، وبجهاد منقطع النضير ، ثبتوا جادوا وأستبسلوا لفترة حرب مايقارب خمسة اعوام اكلت الاخظر واليابس ، يعتلون قمم الجبال الشاهقة الشامخة بشموخ إيمانهم ، يناطحون السحب يكسرون الزحوفات التي اعد لها الاعداء العدة والعتاد ، وبهامتهم التي كادت تعانق السماء يقتحمون يسيطرون ويطهرون مواقع طالما دنسها الاعداء ومرتزقتهم الاقزام.
من موقع الى موقع ومن جبل الى آخر يقدمون اروع تضحيات الجهاد والنصر والاستشهاد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، منهم من الى الجنة ارتقوا شهداء ، ومنهم من تطيب بجراحات ريحتها مسك وعنبر ، ومنهم من يعتلي سلالم النصر والعنفوان ، رجال ليس في قاموسهم التراجع والانكسار فهم من يجعلون الاعداء يتراجعون ، وهم من يكسرون زحوفات الاعداء كانت تكفي بإحتلال دول عظمى
لكنه الله ورجاله الذائبون في حبه وحب اولياؤه الصادقون
رجال اخلصوا لله فكان حتما على الله أن يوحي الى ملاكته أن ثبتوا رجال وأحرار اليمن سألقي في قلوب الذين كفروا وأترزقوا ونافقوا الرعب فأضربوا فوق الاعناق وأضربوا منهم كل بنان منافق كاذب كافر ومحتال.
صرواح وما ادراك ماصرواح
على رمال صرواح وجبالها وفي شعابها وسهولها أخمدت نار الاعداء بوقيد من المرتزقة والمنافقين وأسيادهم اذناب يهود صهاينة وأمريكان
في صرواح وقفت الجبال بعناية الله مع مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية الذين شكلوا بصمودهم الإسطوري حائط صد كسرت فيه أحلام من اعتدى بغى وتكبر وحشد جيوش اكثر دول العالم النظامية ولفيف من المرتزقة وشركات المافيا وعاصابات الإجرام من كل ارجاء المعمورة.
وعلى اطرافها ضاقت الارض والسماء بمن احتشد لقتال وغزو اليمن ، كانت الارض مع أهلها وفية بإخلاص من وهبوا حياتهم لله وفي سبيله ، ووقفت الجبال دروع لمجاهدوا الجيش واللجان الشعبية الذين حضروا جادوا ونكلوا باعداء الله شر قتل ولفترة حصاد دامت وما زال موسمها للعالم الرابع يليه الخامس وسيستمر حتى قيام الساعة او بإستمراية نضوج ثمار الارتزاق التي باعت نفسها للشيطان نفاقا وفي سبيل الفتات ضحت بدينها وقيمها وسجلت فيها اكثر الملاحم البطوليه.
مواجهة حقيقية مباشرة بين الكفر والايمان صريحة وجلية تواجه الحق والباطل وهزم الباطل بفضل الله ثم بفضل المؤمنين الصادقيقن الذائدين على حمى صرواح وكل اليمن وبما أن الحديث الأن يخص جبهة صرواح التي احتوت في جنباتها الخلص من ابناء اليمن وهي التي وقفت وما زلت تقف بحزم في وجه اذناب يهود تحالف الاعراب ومرتزقتهم الذين جعلوا من جبهة صرواح حديث العالم الذي أعجب أشاد بمن وقفوا بثبات إيماني لا تشوبه أي شائبة.
مايقارب خمسة أعوام لم تخيفهم غارات الاعداء التي سجلت حسب الإحصائية بحدود ثلاثة وعشرين ألف غارية جوية ناهيك عن ضربات المدافع والدبابات الحديثة وراجمات الصواريخ والهاوان لتعرف صرواح بالأرض المحروقة حيث أنك لا ترا فيها مسافة من خمسة الى عشرة متر الا وهناك ضربة بمدفع او غارة جوية وبمختلف العيارات التي كانت تتساقط على البشر والحجر وبفضل لم تجني ثمار ما يريده الاعداء.
بيوت دمرت وجسور نسفت ومزارع أحرقت وسكان هجروا او قتلوا بنسوتهم وأطفالهم وبلغت هيسترياء الاعداء لدرجة أن يستهدف الدراجات الناريه والاشخاص
نعم حصل هذا ويحصل في صرواح لاربعة اعوام ونيف.
حالة تخبط وهوس وضعف اصابات الاعداء في مقتل ليشنوا على صرواح اكثر من ثلاثة وعشرين الف ضاروخ ناهين عن العيارات الاخرى.
وجئتك من صرواح ما لم تحيط به وسائل الاعلام خبرا ،، إني وجدت رجالا الى عنان السماء هاماتهم مرتفعه صبرا وجلدا وتحمل في جميع ضروف الحرب الدائرة رحاها في بعض مناطق صرواح
وجدتهم رجال لله في صرواح الشموخ والعزة والاباء كانوا هم رجال المرحلة الصعبة وهم يخوضون حربا ضروس ضد أئمة الكفر والنفاق.
ففي صرواح قتل قادة المرتزقة وقتل صناديدهم التي تفوق شجاعتهم عمربن ود العامري لكنها شجاعة في سبيل الشيطان فقد تلاشت امام رجال حيدريون اخلصوا لله وللدين نواياهم،
قتل الشدادي الذي طالما تباهى به الاعداء ومنافقيهم خاصة بعد ان تقدم في في احدى محاور صرواح وبغرور ادلى بتصريح لقناة سهيل ما كان لينتهي الا وهو جثة ممزقة اطاحت به قذيفة هاون اردته قتيلا برفقة عشرات من المرتزقة ليهوي على إثرها الى نار جهنم ليواصل حديثه هناك حيث الحسرة والندم.
وهناك في محور هيلان قتل القيادي المنافق ابوالنور قائد جبهة هيلان من طرف المرتزقة.
اضف الى ذلك مقتل ابن كعلان الذي لقي مصرعه في محور المخدرة
والقيادي البارز في تنظيم القاعدة غالب الزايدي وهناك عشرات بل مئات من المرتزقه والمنافقين قادة وأفراد هلكوا جميعهم في محاولة منهم للسيطرة على صرواح التي كانت وماتزال وستضل الجبهة التي تحطمت عليها احلام الطغاة والجبابرة.
وفي المقابل فقد ارتقت ارواح طيبه من المجاهدين الى بارئها ليس اولهم الشهيد لطف القحوم وليس اخرهم الشهيد المؤمن فالى جانبهم ارتقت ارواح خلص من المجاهدين الذين حضروا لتبية نداء الواجب الديني الوطني والعقائدي
وما تزال صرواح تفتك بالاعداء ، تؤرقهم تحصد منهم العشرات في كل محاولة زحف على مواقع مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية ودائما ما تبؤ كل زحوفاتهم بالفشل الذريع على طول المواجهة.
فهناك الكثير مما غفل عنه الاعلام المحلي والعالمي ولتبقى تفاصيله واقع مشاهدته على الأرض
تجد الجبال الشاهقة شاهدة على ملاحم إسطورية وحرب عالمية اتضحت معالما من اثار الدمار والخراب الذي طال كل شي هناك لا مستوى الخطوط الرئيسية والفرعية جسور وعبارات إستهدفت من قبل الاعداء ، قصفت المساجد وأخرجت المدارس عن الخدمة بفعل ضخامة القنابل الاي ألقيت عليها.
استهدفت الحياة البشرية والحيوانية بكامل تفاصيلها ونزح الكثير من الأهالي وأكثر رجالها احتزمت الاباء وشدت المأزر ووقفت موقف الصادقين مع الجيش واللجان الشعبية الذين كان لهم الدور البارز في دحر مجاميع الارتزاق التي وصلت الى اطراف سوق صرواح وأرغمتهم تحت الضربات الى التراجع الى قبالة كوفل الذي بات هدفاً دسماً وكمائن لموجهات رجال الله.
صرواح كانت وما تزل وستضل مقبرة الغزاة ككل ارض اليمن
حيث ضاعت حشود الاعداء وما جمعه من عدة وعتاد ضاع في دهاليز صرواح جبهة الصمود والثبات والتحدي ،، أحرقت وأعطبت أليآت عربات ومدرعات الاعداء ، نفوق ألآف من المرتزقة قتلى وجرحى ، أمتلأت بجثثهم المتعفنة شعاب صرواح وشبعت منها الكلاب والظواري، وهناك حيث الألم تاهت أحلام الاعداء وتبعثرت اوراقهم ومات خبرائهم كمدا ، حصدت صرواح اعداد من الاعداء ومنافقوهم ما لا عين رأت ولا إذن سمعت وما خطر ببال من اعتدى وتكبر ،،؟ قتل صناديدهم وقتل اسودهم وهلك قادتهم وماتزال آلة القتل اليمنية تحصد من الرؤوس ما ضهر وما ارتفع،
الحديث عن صرواح وثبات المجاهدين اليس له حدود وليس لنهايته طرف وسنحاول بقدر المستظاع إيجاز بعض مارأيناه من عظيم تأييد الله لاولياؤه.
ونحن في جبهة صرواح وجدناها ملأت حرساً شديداً وشهباً اصاب الاعداء في مقتل وهي تلك الجبهة التي تحدّت الغزاة وقهرت الحشود ووقفت على قدمها شامخة ثابتة بفضل الله ثم بفضل من أبتاعوا حياتهم ومماتهم من الله وفي مرضاته .
الحديث شيق والمشاهد لم تبث بعد ، وما يبثه الاعلام الحربي إلاّ جزء بسيطاً من ملاحم بطولية بحق انها اشرس بكثير مما نشاهده بوثائق الحربين العالميتين الاولى والثانية.
يروي المجاهدين عن حادثة لم تحدث منذي قبل ولن تتكرر في المستقبل الا في حالة تأييد الله لعباده الصادقين المجاهدين وليس هذا بعزيز عن الله
الحادثة هي معجزة من معجزات الله الذي يمن بها على رجاله الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه،
في صرواح وبينما العدو باسط سيطرته على تبة المطار المطلة على السوق والطريق العام وبعد تماديه في القتل من خلال إستهداف المارة وعامة الناس.
وصلت التوجيهات الى المجاهدين بالعودة الى الله والتوكل عليه لاستعادة التبة وتطهيرها من دنس المنافقين الذين شكلوا خط دفاعي ونيران الاسناد من اماكن مختلفة كان قد سيطر عليها إبان أحداث الهالك عفاش ، كان الخط الدفاعي والاسناد كفيل بإجتياح صرواح وما بعد بعد صرواح ،
كانت إرادة الله حاضرة وكانت بمعية مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية ترافقهم في كل خطوة ومع كل رصاصة يطلقونها من فوهات بنادقهم الشخصية التي كانت اقوى تأثيرا من عيارات الاعداء المختلفة.
اشتدت المعركة والتحم المجاهدون بالمرتزقة وأستعاد رجال الله التبة وتباب واسعة بفضل الله وفي خضم هذه المعركة والملحمة الاسطوريه وبينما العدو يغادر التبه مكسورا مهزوما لفت انتباه قادتة تبة محاذية لتبة المطار وبسرعة تتحرك الاليات باتجاه التبة الحمراء ليتأكد لمجاهدينا نية الاعداء السيطرة على تلك التبة وهناك تبدى مرحلة السباق من الطرفين الحق والباطل يسارع للإستيلاء عليها.
عربات ومدرعات لا تحصي ولا تعد تسابق قلة من الرجال بإسلحتهم الشخصية لتكون الغلبة بفضل الله للمجاهدين الذين وصلوا بنفس الوقت الذي وصل فيه المرتزقة وهناك تسجل ملحمة بطولية فدائية بنادق آليه كلاكنشوف تواجه حديث السلاح ومدرعات وافراد مدجيين بالسلاح وهنا اتتصر الحق وعاد الباطل يجر اذيال الخزية والعار ساحبا قتلاه والياته التي اعطبت، خسر تبة المطار والتبة الحمراء ومواقع يصل تعدادها الى ثلاين موقع منها الاشقري والادرم وادرم والسفينة والفيتارا ، وهناك الكثير من المواقع التي تم تحريرها بفضل الله ثم بفضل المجاهدين وقد سجلت بعض منها بإسماء بعض الشهداء الذين ابلوا بلاء حسنا وساهموا في تحرير ما يقارب 90% من صرواح حتى بات معسكر كوفل على مرمى حجر قواتنا اليمنية جيشاً ولجاناً شعبية.
وبالنسبة لي انا كاتب السطور فقد كانت الزيارة مفيدة لنلتمس من رجال الرجال الصبر والثبات والتحدي ومجابهة تغيرات الزمان وكسر إرادة من ابتاعوا حياتهم ومماتهم من الشيطان.
فقد اردنا ان تكون اعيادنا جبهاتنا في محور صرواح لنكون الى جانب رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه لنكون بذلك قد طوينا عيدنا آخر نعيشه في جبهات العز والكرامة
صدقوني ستفرض المعادلة التي يخشاها العدو وسترمى الكرة هذه المرة الى ملعب مأرب المدينة التي باتت تحت سطوة العيارات المتوسطة والثقيلة لقوات الجيش واللجان الشعبية التي تمنعهم القيم الدينية والقبلية من إستهداف المدنيين الذي أضحوا بأنفسهم دروعا بشرية لقوى تحالف العدوان ومنافقيهم ولكن إذا استمر الاقزام في طغيانهم يعمهون فستكون مقراتهم اهدافاً مشروعه لقواتنا وعلى المواطنين الابتعاد عن المقار العسكرية الثابته والمستحدثة وكل المقار ذات الهم الحربي والدعم والاسناد واللجوستي وما جمعه العدو في اربعة اعوام ونيف ستلتهمه نيران المجاهد اليمني في صرواح والتي من يوم الى اخر تزداد استعارا على من يحاول ان يقترب من صرواح السوق والمدينة والقرى وعرش بلقيس الضارب بعراقته الحضارية جذور التاريخ والذ شيّده اليمانيون بانماط معمارية شاهدة على حضارة الانسان اليمني منذو الاف السنين وهو العرش الذي لم ينكسر بالرغم من غزارة الغارات التي طالته من قبل طيران ومدافع تحالف الشر والارهاب♢
✍أبويحيى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق