الجمعة، 12 أكتوبر 2018

الشهيد عيسى

الشهيد رامي الحجارة وما قتلوه يقيناً 

بطل معركة الحجارة عيسى العكدة وما قتلوه يقيناً
بل رفعه الله الى السماء وجعله من المقربين الاخيار الشهداء العظماء 
وهل تعرفون حقاً عمن نتحدث وفي حضرة من نكتب ما تسعفنا الذاكرة 
انه المجاهد البطل المغوار الفدائي الشهيد عيسى علي عبدالله العكدة (رامي الحجارة) صاحب المشهد البطولي والاسطوري في جبهة ناطع بمحافظة البيضاء 
بطل وللابطال بطلها نجم وللسماء كوكبها المضي والمشع نوراً في سماوات الخلد اليماني 
هو حديث بل هو واقع المرارة للاعداء وهو يطارد بالحجارة اذنابهم في جبهة ناطع 
وما رميت يا عيسى بالحجارة ولكن الله رمى وجعلها تبث الرعب وتطرد من للفتات سجد وسبح ولليمن خان وللشرف باع وعلى الدين والوطن تمرد ومن الانسانية انسلخ 
وفي سبيل اعلا كلمة الله ونصرة المستضعفين يبرز الرجال المخلصة بصدق ايمانهم وحق قظيتهم دفاعاً عن الدين والهوية الايمانية والعربية برزوا رجالا مؤمنين صدقوا ماعاهدوا الله عليه
الى ساحات وميادين النزال وثبوا في مواجهة الاعداء صبروا صمدوا قتلوا ونكلوا 
تضحياتهم تشفي صدور قوم مؤمنين , بسالتهم ترعب اعداء الله وبالحجارة تشظت الحمم الموقدة ونطحت بقطيع كامل من المرتزقة 
وعيسى العكدة في مواجهتهم كان بامكانهم ان يقتلوه لكن اراداة الله وقفت حائلا بين ذلك بالامس القريب رأيناه اسدا يهيج ضد قطيع من الذئاب الظالة الشاردة
الشهيد الملازم عيسى العكدة ذلكم البطل الشهم المغوار من الى عنان السماء حلق بجراحه
قبل ايام قليلة شاهدناه وشاهده العالم بأسره وهو ينتج مشهد واقع البأس والصمود اليمني والذي يستمده من بأس الله وقوته وتأييده
رأينا يرمي بالحجارة على قطيع العمالة والارتزاق ليبعثر بهم في جبل ناطع بمحافظة البيظاء ويقطع اوصالهم في ذلك الموقع الذي سيظل شاهداً على بطولة رجل بحجم امة مجاهدة 
قبل ايام وبعد تلك الملحمة البطولية والمشاهد الاسطورية رأينا ليث وصاب الشم والاباء ابو قاصف العكدة وهو يحتمل جراح اصيب بها فب معركة الحجارة رأيناه في مشهد تكريمي لبطل خيال لم تلد النساء رجل مثله من قبل وهو بذلك اصبح حديث العالم واشاد به الاعداء قبل الاصدقاء وتناولت معظم القنوات والصحف والمواقع الاخبارية ذلك المشهد الذي حيّر خبراء عسكريين وهم عاجزين عن وصف رجل مقاتل كـ عيسى العكدة ابو قاصف
ذلك المقاتل الصغير والشاب والذي ماإن صد الاعداء في معركة الحجارة وتعرضه للاصابة سافر الى قريته ليستقبله الاهل والاصدقاء واهل القرية ومعظم وجهاء ومشائخ ومسؤلي محافظة ذمار الباسلة والولادة للرجال الصناديد 
ليطير الى صنعاء ليلتقي بشرف رئيس المجلس السياسي السيد مهدي المشاط الذي منحه بوسامه الشجاعة وكرمه برتبة ملازم اول فدائي بالاضافة الى اهدائه مسدس كولك وآلي نوع إيكي عرفاناً بما بذله وقدمه في مواجهة الاعداء 
ومشهد التكريم الرئاسي يبث على القنوات وكأني ارى وجه ليث وصاب وبطل ذمار عيسى العكدة بإنه لم يكن يحلم بهذا التكريم وما كان يحلم به هو اكبر من هذا يعود عيسى الى قريته يودع اهله ومحبيه ورفقاء طفولته  وقبل ان يعود الى جبهة العز والكرامة وهو مثخن بجراح احتملها ورحل بها الى ناطع حيث عرفناه اسداً يصول ويجول وكأنه اخطبوط في مواجهة الاعداء.
قبل عودته الى الجبهة ثانية كان قد ارسل رسالتين وهن بمثابة وصية حيث قال في رسائله 

*رسالتي للمجاهدين ان يصبروا وان يثبتوا في مواجهة قوى الظلم والعدوان الامريكي السعودي والا يتزحزحوا من اماكنهم فالنصر حليف المؤمنين الصابرين ..
*رسالتي للعدو بانه مهما امتلك من امكانيات واسلحة متطورة لن يتمكن من اركاع واخضاع الشعب اليمني واننا سنستنر في مواجهته بكل الوسائل والطرق حتى لو لم نمتلك الا الحجارة 
عاد بطلنا ومحور حديثنا المجاهد الفذ المؤمن الصادق الى جبهة القتال وهناك يرتقي الى الله شهيدا مخلصاً مقبلا لا مدبرا كرارا غير فرار 
ليغادرنا الى الله والى جنان الخلد بروح ورحيان وجنة نعيم ليترك في نفوسنا وفي واقعنا اثرا يتوجب علينا نا نقتدي به ونحتذي حذوه ونسير سيرته ونواصل دربا سلكه خطه بيديه مجاهدا بالحجارة 
وعهدا للشهيد ورفقائه وكل الشهداء وهي كذلك للشهيد البطل المروني صاحب الكلمة المشهورة في جبهة الحدود (هانحن قلعنا عين من السعوديه وماشيين في اقتلاع العين الثانيه لكي يعرفوا قيمة اليمني وكرامة الشعب اليمني)
وهاهو اليوم تم تشييع جثماني الشهيدين المروني والعكدة بحضور رسمي وشعبي مهيب في محافطة ذمار لتودع ذمار وكل اليمن رجلين من خيرة رجال اليمن مجاهدين مخلصين مثابرين ارتقوا الى سلم المجد وجنة الخلود وسط تأكيد من الحاضرين على السير بسيرة العظماء حتى يرث الله الارض ومن عليها بلا خنوع او استسلام للاعداء مهما كانت تبعات الحرب ومهما كان امدها.
ومن جبهات وميادين العزة والشرف والقتال في مواجهة المعتدين نعاهدهم باننا سائرون على دربهم ماضون على خطاهم لن نحيد ولن نتراجع وسنواصل الدرب الذي مشوا عليه كل الاحرار والشرفاء المؤمنين الصادقين.
ونقول للاعداء تأكدوا انه كلما ارتقى منا شهيدا فـ بدمه ينتهض الرجال المغاوير والى ساحات وميادين القتال يتحركون .ولن ترونا ايها الاعداء الا حيث تكرهون.
ان غدا لناضريه قريب.

✍ابو يحيى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...