.......
✍ أبو يحيى الجرموزي
.......
حاضرون في كل مناسبة وفي كل الساحات والميادين تجدهم أولى قوة وأولى بأس شديد أهلٌ للحكمة والإيمان والفقه التوحيد والعقيدة.
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
إن جئت إليهم سلماً كانوا للسلم أهل وإن جئتهم غازياً أو متعربداً كانوا لها ورجالها.
يأبون الضيَّم ويرفضون الاذلال.
لن يهدأ لهم بال أو يقرُّ لهم قرار إلَّا وقد دفنوك أرضاً أو أخرجوك تجرَّ أذيال الخزي والعار مهزوم ومطرود
لم يعتدوا على أحدٌ ما لم يشهر سلاحه لقتالهم بعد أن يبلغوه الحجة والصبر الاستراتيجي حتى إذا ما خال للمعتدين أن صبرهم خوفٌ أو استسلام قاموا وكانت الأرض والجبال تقاتل قتالهم وتأييد الله يرافقهم حتى عُرفت أرضهم بمقبرة الغزاة.
نفس الرحمن ينبعث من تراجيدهم ومواقفهم الإيمانية الحقة والصلبة لا يتزحزحون ولا يتراجعون في أي مهمة كانت ومهما كانت النتائج حتى يردعوا الظالم وينصفوا المظلوم.
ففي سبعة أعوام من الحرب والحصار عرفهم العالم بصبرهم وعزيمتهم وقوة بأسهم وتلقى العدو صفعات مؤلمة وتجرَّع منهم الهزائم المتلاحقة وفي أي جبهة يُطرد العدو منها مهزوم.
تجدهم في الساحات يحتفلون
وفي الميادين يقاتلون
وفي المنابر مثقفون وواعيون بثقافة القران يستبصرون وعلى الله يتوكلون وعلى النهج السوي يسيرون يمانيون أنصار وكل الميادين تعرفهم يسطَّرون أجمل اللوحات واعظم البطولات.
ومع احتفالاتهم بذكرى المولد النبوي الشريف خرجوا إلى الساحات يستبشرون بميلاده صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين.
حشود لم ترها الأرض من قبل خرجت تلبية لله ولرسله ولدعوة السيد قائد الثورة حفظه الله
وفي صف واحد خرجت الحشود المليونية في اكثر من خمسة عشرة ساحة مركزية واضعافها في ساحات غير مركزية.
رسمت لوحة أسطورية خيالية لم يتوقعها عالم النفاق والعربدة وصغار التطبيع من يطلقون على شعب بهذه الضخامة بالمليشيات الحوثية بحد زعمهم.
نقول لهم
إن كان هذا الخروج الذي ملأ الساحات وملأ الجبهات وميادين القتال والجهاد المقدَّس ونازلكم فيها بقوة الله
إن كانوا مليشيات فأرونا من أنتم أرونا حشودكم أرونا قوتكم
وجهوا دعوة لأنصاركم للخروج في مناسبة تريدونها
نعرف انكم صغار ولستم أهلٌ للمنازلة والمناجزة فقد غلبكم الشعب اليمني من يخرج عن بكرة أبيه متب ما دعته المسؤلية ودعاه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من أرغم العالم ليقف بأصابع قدميه ينتظر إلى إطلالته وطوفان أنصاره المليونية في كل المحافظات.
وأنتم لا شي في عالم الإنسانية
انتم باطل يركمه الله فيأكل بعضه وجفاء لزبدٌ لا ينفع ذاته وانتم لا شي لكم في الواقع يُذكر غير الخسة والانحطاط وحذوكم حذو بني إسرائيل حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل والزنار باليهودة.
رأيناكم تتوافدون وتُساقون إلى مسالخ البشرية في أكسبو دبي وفي موسم الرياض كقطعان تُساق الى الملكة والسقوط في الرذيلة والتحضر الغربي والاسرائيلي.
وبرغم الدعم المالي المهول والترويج الاعلامي الكبيرة إلَّا أن جمعكم لم يصل تعتاده كتعداد مربع صغير للمحتفين بالمولد النبوي في ميدان السبعين والميادين الأخرى.
فمن ميادين الأنصار كانت رسائل الشرفاء عشَّاق رسول الله مهاجرين وأنصار في حب الله ورسوله ما دامت السموات والأرض.
رسائل أبرقها أحفاد الأنصار أنهم حاضرون في كل زمان ومكان وفي مختلف الساحات والميادين يتحدون الاستكبار الماسونية العالمية وبثقافة وهدي القران والاعتماد على الله لو توهن عزائمهم ولن يتغير موقفهم العدائي تجاه الصهاينة والأمريكان مهما كانت السيناريوهات ولو طبَّع العالم أجمع لن يجد الضعب والهوان موطئ قدم نملة صغيرة في ضمير الشرفاء من أبناء اليمن تجاه قضاياهم ذات الأهمية الكبرى بما فيها تحرير كامل أرضي ومقدسات فلسطين ودحر والغزاة والمحتلين صهاينة وأعراب ومنافقين.
فهذه طريقٌ اخترناها بمحض إرادتنا رضي من رضي وأبى من أبى حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ..