رأينا ورأى العالم أجمع حقّه وباطله نفاقه وإرتزاقه وأحذية المستكبرين أقزام الخليج
رأينا ذلك الطوفان العاطفي على رمال وتبات صحراء الجوف الحدودية يرتجز بفرسه وخيله وزيراً للحرب والدفاع اليمني قائداً للهجوم ضارباً بجزمته العسكرية رؤوس عملاء النظام السعودي على مدى قرون مضت ومن الميدان الرملي المتاخم للسعودية شمالاً يمانياً سطّرَ أروع المواقف البطولية .
العاطفي محمد ناصر عجل من نفسه ومنصبه ورتبته وسلاحه خنجراً مسموماً في خاصرة العدو
ومن الميدان ظهرَ وزير الحرب اليمني بعد إن ترك منصبه في صنعاء على أطلال وزارة الدفاع التي أضحت ركاماً بفعل الغدر والعداء السعودي الأمريكي
هاجر مع الله هجرة فلاح ومقصد خيرٍ لدنياه وآخرته وعقد مع الله صفقة لتجارة لا خسارة فيها أبداً وجعل من نفسه جندّياً كأصغر فرد برتبة مجاهد
يلتحف السماء ويفترش الأرض ويتوّسد رمال الصحراء وبرفقة مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية يقضي حياته اليومية مجاهداً ومرابطاً ومن خطوط النار ضهر للإعلام بعدسة الإعلام الحربي مرابطاً لا زائراً جنديّاً لا وزيرا محارباً ومقتحماً لا مدافعاً
ومن وسط معسكر الخنجر الذي كان ضمن المناطق التي جعلها من النظام السعودي وبفعل عمالة الهالك عفاّش منطقة محضورة على دولة عفاش لما له من أهمية وسيطرة إستراتيجية على الحدود اليمنية السعودية.
وهاهو اليوم وزير الحرب الحرب العاطفي ضهرَ كاشفاً عن سوأة وعمالة النظام العفّاشي ومنافق العدوان السعودي الأمريكي غرس خنجرّه من معسكر الخنجر وصوّب سهاماً قاتلة لقلب النظام السعودي والذي يوماً بعد آخر يرى اليمن تتحرر من وصايته وتبعيته وإلى الأبد بإذن الله ستعيش اليمن السيادة والإستقلال في القرِّ والقرار والأمر والنهي ذات كرامة دينٍ ودولة تعيش العزّة بالله ما بقيت السموات والأرض وسيُرمى بالتبعية للسعودية إلى مزبلة التاريخ بلا عودة ما دامت الشمس تشرق من مشرقها.
النظام السعودي وهو يرى العاطفي يتجوّل في محافظة الجوف مستعرضاً إنتصارات الإبطال وكاشفاً الستار على هزيمة تحالف العدوان وأدواته في صحراء الجوف ومعسكر الخنجر ليجعل النظام يلطم خدّه كمداً ويشق صدره قهراً ويدّرُ نفطاً زلالاً بخامته ومشتقّاته للأمريكان أن أنقذونا من هذه الوروطة وأخرجونا من مقبر الغزاة الطامعين والمرتزقة التائهين.
بكبرياء المؤمن بسط العاطفي بساطه محاذياً حدود مملكة الشر والإرهاب بخططه وتعليماته العسكرية الهجومية جعل الصحراء والتباب تلقف ما حشده العدو من عُدّةً وعتاداً ومرتزقة وأذناب هروباً إلى العمق السعودي حلّق المرتزقة والأحذية مع الرياح حيث لا عاصم لهم اليوم من أمر الحق سبحانه وتعالى وجنوده المفلحون بنصر وتأييده.
فعلاً للمواقف رجال لا يضرّهم من ضل وأرتزق
وكل شخص يضع نفسه حيث يريد وهانحن نرى اليوم محمد العاطفي في مكانة الرقي والسموّا أخلاقياً دينياً ووطنياً وهو الذي جعل من منصبه عملاً في الميدان إلى جانب رفاق السلاح يقتات الأمل ويحتسي الحرية في الجبهات وبفضل الله وبفضل العاطفي ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية وتظحياتهم باتت محافظة الجوف محررّة تماماً ناهيك عن الجحور التي تختبئُ فيها جرذان الإرتزاق في أطراف الصحراء بلأ مأوى وبلا وطن يحتويهم وهم من أرتزقوا بدماء وكرامة أبناء جلدتهم .
لم يكن وزير حربنا العاطفي كأولئك الذين باعوا وطنيتهم وقيمهم بقليل من فتات الإرتزاق وفرّطوا بالقسم العسكري فإنما كان وما يزال وسيظل رجل خيرٍ وعطاء رجل مواقف وجهاد رجل قول وفعلز وهو يدشن اليوم مرحلة عسكرية كبيرة سيتألم لوقعها الأعداء وسيُذلّون إلى مخادعهم
إن غداً لناضريه قريب ..