مخرجات سقيفة جدة والرفض اليمني
بقلم / مرتضى الجرموزي
زعامات عربية وشعوبٌ انطوت معها وانصاعت في دهاليز الضياع.
سعت حجاً وتسبيحاً وشكراً بحمد رب البيت الأبيض
يرتجون منه الأمل وامن حاضرهم ومستقبلهم ورقيّهم.
جميعهم حجيج تهافتوا الى مائدة ومأدبة خيانة أعدها النظام السعودي على شرف جوزيف بايدن اله نعمة أمنهم وبقاؤهم في كراسي الامارة يتبجحون به على شعوب خنعت لهم واصبحت تعيش الاذلال.
ولاءٌ وتعظيمٌ لبايدن ولقطاء الكيان الاسرئيلي على مرأى ومسمع علماء ومشائخ دين أسموهم كذباً وبهتاناً وهم من الدين والاسلام منسلخين.
وتزامناً مع موسم الحج مناسكه وشعائره الذي افتقدت للندية والتولي الصادق لله ورسوله والمؤمنين أراد شيطان أمريكا ان يحضر في الجهة المقابلة لمكة ليلفت الانظار وليشغل العالم عن الحج ورمي الجمرات وعن مناسبة يوم الغدير واعلان البراءة من اعداء الله.
اجتمع المطبعين متناسين فضائل وعظمة هذه الايام المباركة الذي يجتمع فيه الحجاج من اقصاع العالم الاسلامي تلبية لله ورسوله وبراءة من الله ورسوله من المشركين.
لكن وبما ان النظام السعودي افقد الحج مذاقه ومضمونه وجرّد الحجيج من حرية العبادة على اكملها.
فقد اراد وفي يوم الحج الأكبر ان يعلن الولاء والتطبيع مع اليهود والنصارى وفي نفس الوقت يعلن البراء والعداء من المسلمين.
وفي الوقت الذي تداعت قطعان الانظمة العربية الى سقيفة بني ساعده من جديد وهذه المرة في جدة والتوقيع على توصيات رب البيت الابيض وكبيرهم شيطان تل أبيب.
فقد كان لشعب الحكمة والايمان خيار رفض مخرجات قمة السقيفة القمة الامريكية العربية والتمسك بمبادئ الدين وبركة هذه الايام النورانية والتي يتزامن معها ذكرى يوم الغدير يوم الولاية للامام علي عليه السلام مصداقاً وطاعة لتوجيه الله ورسوله من بلغ الحجة وأشهد الله والناس على اكمال الدين واتمام نعمة الهداية للناس.
وأمرهم بولاية الامام علي عليه السلام كخليفة يلي أمر المسلمين من بعد وفاته صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
فما يزال الشعب اليمني وشرفاء العروبة والدين متمسكين بهذا العهد ولن يخذلوا رسول الله ولن يفرطوا بأمر ومقتضى التولى قولاً وعملاً وارتباط عملي وسلوكي وهو التزام مبدئي وأخلاقي وسيرٌ في الطريق وتحرك على الطريق المستقيم وهو التزام بمضامين ومبادئ الرسالة الالهية في قيمها وفي اخلاقها وهذا هو التولي الذي يريده الله منّا ورسوله والامام علي واعلام الهدى عليهم افضل الصلوات وأحل التسليم.
ونحن ومن هذه المبادئ خرج الشعب اليمني عن بكرة احراره المؤمنين يعلنوها بصراحة انهم على نهج الرسالة لن يتخلفوا ولن يفرطوا بولاية الامام علي ولن يرضوا بديلاً عنه وفي ذات الوقت يتبرأون من اعداء الله ومن كل الطواغيت والجبابرة.
وعلى ضفاف الغدير يرفض اليمنيين مخرجات اجتماع السقيفة ونجدد ولاؤنا وعهدنا والتزامنا بكل مضامين وتوصيات الله ورسوله لنكسب من خلالها العزة والرفعة وحصد الانتصارات الميدانية بمختلف انواعها ومواصلة درب الجهاد والانتصار حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين..