#المشروع_القرآني_والإرادة_الصلبة
مقال نُشر بصحيفة المسيرة #المسيرة العدد 1351 اليوم السبت 25 رجب 1443هـ الموافق 27فبراير 2022م
بقلم #مرتضى_الجرموزي ( أبو يحيى )
اتمنى ان ينال اعجابكم
المشروع القرآني والارادة الصلبة
✍ أبو يحيى الجرموزي
إرادة صلبة وعزيمة لا تلين ولا تنكسر ومشروعٌ قرأني عظيم وقويم ففي رحابه وتجليات أصداءه وتحركاته الحقة ونوره الساطع على الأكوان كان الشهيد القائد في إطار بناء أمة وتشييد مشروعها التنويري الجهادي الصادح بالحق في وجوه الظالمين والمستكبرين.
ومع اللبنة الأولى كان رضوان الله عليه يستلهم من القران النور والهدى والتحرك الفعَّال في شتىَّ مجالات الحياة الكريمة والسيادة والثقافة السليمة في ضل تفشي ثقافة الاعوجاج والتدجين الاعمى والتولي الواضح والصريح لليهود والنصارى وأرباب النفاق وحكَّام الجور والضلال تحت رداء الطاعة لولاة الأمر مهما كان ظلمهم وجبروتهم وطغيانهم وتوليهم المطلق للشيطان وزبانيته الصهاينة والأمريكان وسط تهافت علماء ومشايخ الدين لثقافة الانحراف والتحيَّز الاعمى للسلاطين.
فقد كان لرضوان الله عليه الشهيد القائد تحرَّك مغاير لهذه الثقافة والتي لا تنتج إِلَّا الخنوع والاذلال وأيقظ في قلوب المستضعفين ووجدانهم روحية الثورة والتحرر من التبعية واصلاح العقائد الباطلة التي كسرت ظهر الأمة.
وهنا لم يروق للسطلة الظالمة فقامت عن بكرة أبيها وخدمة للبيت الابيض لشن حروب ظالمة واعتقالات واسعة طالت قادة المشروع في محافظة صعدة التي واجهت الطغيان العسكري والعفاشي المموَّل سعودياً أمريكياً وسط خنوع بعض القبائل وانحيازها للنظام البائد دون شعور بالمسؤولية الدينية والعقائدية أفتت بوجوب قتال السيد حسين بدر الدين الحوثي واتباعه بهدف وأد المشروع قبل ولادته فعلياً في عموم الوطن.
وبزخم كبير من الجيش والقبائل الموالية شُنت الحرب قُتل وجُرحَ الكثير وزُجَّ بآخرين السجون والمعتقلات في حين هُجَّر الكثير من منازلهم دونما ذنب اقترفوه سواء مجاهرتهم بالبراءة من اليهود والنصارى وفي مقدمتهم الصهاينة والأمريكان.
ومع تزايد الأحداث وضراوة المعارك استشهد القائد وبمقتله ظن النظام البائد انه قضى على المشروع ونجح في تنفيذ المهمة الموكلة إليه من قبل الأمريكان.
لتمر الايام سريعاً ومن جديد يظهر المشروع القرآني وبروحية قوية وعزيمة أقوى وبتضحيات جسيمة ليسجل انتصارات متتابعة في المجالين الثقافي والعسكري.
وها نحن اليوم وبفضل الله ورغم تكالب الأمم علينا كشعب يمني وكمشروع قرآني حق نعيش السعادة والسيادة والحرية في الدين وفي الوطن والعقيدة وهو الأمل الوحيد والنجاة من الزلل والشبهات.
طُردَ البغاة ودُحرَ مشروعهم وهي سنة الله بأن ينتهي الباطل وان تعاظم في قواه لكنه ضعيف وضعف في نفس الوقت.
ليبقى الاتقياء بمسيرتهم القرآنية صامدين ثابتين بقوة الله وبمشروعهم الحق تجاوزوا كل العقبات وصنعوا من المحال ممكناً ومن الضعف قوة والخوف إلى الأمنة والعزة بالله آمنين مجاهدين صادعين بالصوت العالي حقاً أسوة بقائد المسيرة والشهيد القائد واقتفاءً بنهج الرسول الأكرم وأعلام دينه وآل بيته الأطهار.