الخميس، 17 سبتمبر 2020

يسارعون فيهم

✍أبو يحيى الجرموزي
فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم سباقاً نحو التطبيع يسارع الأعراب زعاماتٍ - شعوب وأنظمة وعلماء - من خلال التطبيع العربي مع كيان الإحتلال الإسرائيلي العدو اللدّود للأمة والشعوب العربية والإسلامية
وسباقاً نحو التزاوج العربي الإسرائيلي والعلاقات الحميمية هاهي البحرين تلحق بركب المطبعّين العرب إرتماءً بالحضن اليهودي الإسرائيلي لتكون ثاني دولة تُعلنها جهرية مع الصهاينة ناهيك عن المنظومة العربية الأخرى المطبعّة من تحت الطاولة سرّاً رغم إفتضاح المواقف المنسجة مع السياسية والخبث الصهيوني.
هروباً من العربية إلى العبرية تتسابق الأنظمة والشعوب العربية خنوعاً وذلّاً بلا حدود لتسقط في الحضيض الإسرائيلي الذي لا يعرف العز إن هم أرادوه ممّن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ولعنوا على لسان أنبياءه ورسله وفي جميع كتبه السماوية.
تطبيع عربي إماراتي بحريني إسرائيلي علناً مع مراسيم وإحتفالية كبرى شهدها البيت الأبيض الذي نال شرف الضيافة والإستقبال وإبرام صفقة التطبيع الذي فاز بها العرّاب ترامب وهو الذي يحلب يقود الأنظمة ( البقر ) العربية وشعوبها التطبيع بالأمر علناً حيث أنه يئس من التطبيع السرّي فيما بين إسرائيل ودول الخليج السبّاقة في الإنحطاط والسقوط المدوّي 
في الوقت التي قامت ما يسمى ( عاصفة الحزم ) وفي ستة أعوام من الحرب والحصار العربي الأمريكي على اليمن بهدف إعادة اليمن للحضن العربي ومنعاً التمدّد الإيراني هانحن اليوم نرى المعتدين يهربون من الحضن العربي للحضن الإسرائيلي وباتوا اليوم أكبر عامل في التمدّد الإسرائيلي في الوقت الذي نرى شعب الحكمة والإيمان يجاهد أئمة الكفر والنفاق ويتسيّد المنطقة العربية رافع الهامة شامخ البأس متحديّاً عتاولة الفساد والتطبيع ومع هذت لم نرى شخصاً إيرانياً داخل الأرضي اليمنية ولك نلحظ أي حالة تمدّد فارسي عكس ما نراه في دول الخليج سباق التزاوج بينهم وبين كيان الإحتلال الإسرائيلي اللئيم والحاقد الذي بسببه هيمنته على القرار العربي بات اليمن يعيش الحرب والحصار ومن تحت النار والركام يتنفس العروبة الفصحى.

اليوم وأثناء توقيع الإتفاقية بين النظامين البحريني والإماراتي وثالثهم الكيان الإسرائيلي رأينا حالة الإذلال والصغار تكتسي ممثلا المطبعّين وإن حاولا التسترّ خلف الإبتسامات والحديث عن السلام الذي طالما ينشدانه ممن لا يعترف إلاّ بالقوة والإحتلال والهيمنة على الشعوب المستضعفة بفعل دناءة الحكّام وضعضعة الشعوب المستسلمة لأنظمتها لتعبث بالسيادة العربية وكرامتها.
كُشف الأمر علناً وذاع الإعلام خبر التطبيع وبثت القنوات وقائع حفل إتفاق العار وضهرا وزيري خارجية البحرين والإمارات وكأنهما أجهزة تُحرّك عن بعد باتت اليوم في يد العرّاب ترامب الذي بدهائه الخبيث جعل الأنظمة العربية تتساقط إلى أقدام الصهاينة بلا تردّد وبلا خوف من العار الذي سيكتسيهم مابقيت السموات والأرض وستلعنهم الأجيال المتعاقبة وحتماً أن عواقب التطبيع لن تمرّ مرور الكرام وسيتعاقب المطبعين أكانوا أنظمة شعوبٌ أو دول فلن يدوم التطبيع ولن يمكث اليهود والصهاينة طويلاً في البلاد العربية وسيدفعون الثمن باهضاً وسيخرجون بذلّهم وخزيهم فالشعوب العربية وحركات المقاومة والجهاد لن تتوانى في القيام بواجبها الديني والعربي وستتحررّ المنطقة العربية من الصهاينة والزعامات العربية العميلة.
يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة تحت هذه تُسارع الأنظمة للتطبيع مع الصهاينة وليس مفاجئاً أن تراهم في الحضن الإسرائيلي ففي هذه السوق سترى الكثير والكثير من الأنظمة التي ستسقط تباعاً وعمّا قريب إنتظروا التالي يصاحب ذلك صمت الشعوب حيال هذا الأمر خوفاً أو طاعة للأمير الظالم وإن سرق وجلد ضهرك وزنى فلا يجب الخروج عليه وشق عصاء المسلمين بحد زعم ثقافة التدجين لإبن باز ومحمد عبد الوهاب.
وبالنسبة للشعوب الحرّة والمقاومة ( محور المقاومة ) نحن على ثقة بالله وبالقيادة والنهج السليم أن نسير على درب العظماء مجاهدين أئمة الكفر والنفاق والمطبعّين أيّن كانوا وسنضل المحور الصامد والثابت في مواقفه المناهضة والمجاهدة لإسرائيل وقوى الإستكبار الأمريكي وأئمة الجور والظلال والإضلال والعمالة..

السبت، 29 أغسطس 2020

العاطفي خنحراً مسموماً

أبو يحيى الجرموزي
رأينا ورأى العالم أجمع حقّه وباطله نفاقه وإرتزاقه وأحذية المستكبرين أقزام الخليج
رأينا ذلك الطوفان العاطفي على رمال وتبات صحراء الجوف الحدودية يرتجز بفرسه وخيله وزيراً للحرب والدفاع اليمني قائداً للهجوم ضارباً بجزمته العسكرية رؤوس عملاء النظام السعودي على مدى قرون مضت ومن الميدان الرملي المتاخم للسعودية شمالاً يمانياً سطّرَ أروع المواقف البطولية .
العاطفي محمد ناصر عجل من نفسه ومنصبه ورتبته وسلاحه خنجراً مسموماً في خاصرة العدو
ومن الميدان ظهرَ وزير الحرب اليمني بعد إن ترك منصبه في صنعاء على أطلال وزارة الدفاع التي أضحت ركاماً بفعل الغدر والعداء السعودي الأمريكي 
هاجر مع الله هجرة فلاح ومقصد خيرٍ لدنياه وآخرته وعقد مع الله صفقة لتجارة لا خسارة فيها أبداً وجعل من نفسه جندّياً كأصغر فرد برتبة مجاهد
يلتحف السماء ويفترش الأرض ويتوّسد رمال الصحراء وبرفقة مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية يقضي حياته اليومية مجاهداً ومرابطاً ومن خطوط النار ضهر للإعلام بعدسة الإعلام الحربي مرابطاً لا زائراً جنديّاً لا وزيرا محارباً ومقتحماً لا مدافعاً
ومن وسط معسكر الخنجر الذي كان ضمن المناطق التي جعلها من النظام السعودي وبفعل عمالة الهالك عفاّش منطقة محضورة على دولة عفاش لما له من أهمية وسيطرة إستراتيجية على الحدود اليمنية السعودية.
وهاهو اليوم وزير الحرب الحرب العاطفي ضهرَ كاشفاً عن سوأة وعمالة النظام العفّاشي ومنافق العدوان السعودي الأمريكي غرس خنجرّه من معسكر الخنجر وصوّب سهاماً قاتلة لقلب النظام السعودي والذي يوماً بعد آخر يرى اليمن تتحرر من وصايته وتبعيته وإلى الأبد بإذن الله ستعيش اليمن السيادة والإستقلال في القرِّ والقرار والأمر والنهي ذات كرامة دينٍ ودولة تعيش العزّة بالله ما بقيت السموات والأرض وسيُرمى بالتبعية للسعودية إلى مزبلة التاريخ بلا عودة ما دامت الشمس تشرق من مشرقها.
النظام السعودي وهو يرى العاطفي يتجوّل في محافظة الجوف مستعرضاً إنتصارات الإبطال وكاشفاً الستار على هزيمة تحالف العدوان وأدواته في صحراء الجوف ومعسكر الخنجر ليجعل النظام يلطم خدّه كمداً ويشق صدره قهراً ويدّرُ نفطاً زلالاً بخامته ومشتقّاته للأمريكان أن أنقذونا من هذه الوروطة وأخرجونا من مقبر الغزاة الطامعين والمرتزقة التائهين.
بكبرياء المؤمن بسط العاطفي بساطه محاذياً حدود مملكة الشر والإرهاب بخططه وتعليماته العسكرية الهجومية جعل الصحراء والتباب تلقف ما حشده العدو من عُدّةً وعتاداً ومرتزقة وأذناب هروباً إلى العمق السعودي حلّق المرتزقة والأحذية مع الرياح حيث لا عاصم لهم اليوم من أمر الحق سبحانه وتعالى وجنوده المفلحون بنصر وتأييده.

فعلاً للمواقف رجال لا يضرّهم من ضل وأرتزق 
وكل شخص يضع نفسه حيث يريد وهانحن نرى اليوم محمد العاطفي في مكانة الرقي والسموّا أخلاقياً دينياً ووطنياً وهو الذي جعل من منصبه عملاً في الميدان إلى جانب رفاق السلاح يقتات الأمل ويحتسي الحرية في الجبهات وبفضل الله وبفضل العاطفي ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية وتظحياتهم باتت محافظة الجوف محررّة تماماً ناهيك عن الجحور التي تختبئُ فيها جرذان الإرتزاق في أطراف الصحراء بلأ مأوى وبلا وطن يحتويهم وهم من أرتزقوا بدماء وكرامة أبناء جلدتهم .
لم يكن وزير حربنا العاطفي كأولئك الذين باعوا وطنيتهم وقيمهم بقليل من فتات الإرتزاق وفرّطوا بالقسم العسكري فإنما كان وما يزال وسيظل رجل خيرٍ وعطاء رجل مواقف وجهاد رجل قول وفعلز وهو يدشن اليوم مرحلة عسكرية كبيرة سيتألم لوقعها الأعداء وسيُذلّون إلى مخادعهم
إن غداً لناضريه قريب .. 


كربلائيين

أبو يحيى الجرموزي
مع كربلاء وذكراها الأليمة نعيش المسيرة الجهادية وعلى إمتداد الساحة العربية والساحة اليمنية على وجه الخصوص نحتفل بذكرى عاشوراء يوماً بعد آخر لستة أعوام وأحرار اليمن كربلائيين يعيشون الهدف والموقف والصف والمسيرة الواحدة قولاً وفصلاً في مواجهة يزيد كل عصرٍ هيهات منّا الذلة.
نرى الحق كثيراً لا يُعمل ونرى الباطل كثيرً يُعمل به وشتّان مابين هذا وذك مواقف إيمانية يسطّرها رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلّوا تبديلا.
لم يبدّلوا قولاً جاء به رسول الله ولم يغيرّوا قاله من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٍ يوحى
طريق رسمها الله وجاء بها عدلاً ودّالاً وراشداً رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
أخترناها طريقاً نسير عليها بعزة الإسلام وحيوية القرأن وإباء الجهاد وحرّية من عبّد نفسه لله سخرّ حياته ومماته وممتلكاته لله وفي الله وفي سبيله وفي مرضاته.
بمحض إرادتنا وثبنا جهاداً إلى جبهات وميادين القتال تتوافد الرجال أفواجاً ذوداً عن الدين والعرض والكرامة وإعلاءً لكلمة الله ونصرة عباده المستضعفين وفي كل مكان سنعلنها صرخة مدوّيةٌ هيهات منّا الذلة يسمعها كل قاصي وداني من أرباب وأذناب النفاق يسمعها من كان فيه أذنيه أصماً وأبكم وأدوراً فهو يراها صرخة زلزلزت وستستمر زلازل تهدّم العروش وتقهر الجيوش.
كربلاء عاشوراء نعيشها كل يوم وذك السبط شهيداً كربلائياً حيٌّ معنا يجاهد خبثاً وكفراً لعيناً كان له يزيد ابن معاوية علماً وقائداً دجّن الأمة بقظه وقضيضه وسيفه وماله أحكم بقبضته الشيطانية أمر المسلمين عاث فيها الفساد والقتل والخراب وهدّم جسور أواصر الأمة وقيمها وجعلها في صفّه تقاتل أحفاد رسول الله الله وأتباعه 
يزيداً لاعب القردة وجليس الخنازير عليه وعلى أبائه وأسلافه وذريّته وأتباعه ومن سار سريته وأتخذه منهاجاً وخليفةً لعنة الله والملائكة والناس وشهداء كربلاء جميعاَ
بغى تمرّد على الله أستحل الحرمات أنتهك الأعراض شرب الخمر تعربد ليلله ونهاره
يزيد ما بين الأمس واليوم حاضراً بشخصه وصفته ومكانته المنحطّة فمن الكوفة وكربلاء الحسين إلى مكة والإمارات وكربلاء اليمن يزيد حاضرٌ بجيشه وزبانيته يقود معركة الباطل في مواجهة الحق بنفس الوتيرة العدائية والحقد الأموي نرى الصلف السعودي الوهابي يمثلّ نسخة من يزيد بطشاً بالأمة وإمتهاناً بكرامتها قتلاً وحصاراً في كل مقومات الحياة
وما النظام السعودي والإماراتي إلاّ صنيعة الخبث اليزيدي الأموي وهما فرعان من شجرة خبيثة لا تثمر إلاّ خبيثاً بدأ أصلها من يوم السقيفة اليوم المشؤوم ومع تراكم الأحداث وتهرّب الأمة خوفاً وخنوعاً من القيام بواجبها الديني تجاه الطلقاء وأبناء وأحفاد الطلقاء كانت الأمة ساحة جرم للأنظمة الأموية المتعاقبة مما أدى إلى إنحرافات خطيرة قصمت ظهر الأمة وهي ترى غلمان وأرباب بيوت الدعارة والفجور يتحكّمون بأمرها.
وما حصل في عاشوراء الحسين من قتل وتجويع وسبي بنات رسول الله إلاّ نتاج طبعي لخنوع الأمة وهو ما نراه اليوم يتجدد هذا الظلم والطغيان اليزيدي السعودي الوهابي جاثم على صدر الأمة ولو لا حكمة وإيمان وصدق ولاء أحرار اليمن وعشقهم لرسول الله وأئمة آل بيته وأعلام دينه لكانت اليمن تعيش الذل والإنحطاط ولكن ببركة الله وجهاد الرسول وشجاعة الإمام علي وتضحيات الحسين وأصحابه في كربلاء نعيش السعادة والجهاد في مقارعة الطغيان الأموي وبإذنه تعالى لن نجد ما يثبطّنا أو يثنينا عن مواصلة درب الحسين وأصحاب الحسين الجهاد وسنعجل من الحرب الأموية الوهابية اليهودية عاشورائية إنتصار بعون الله وسينتصر الدم على السيف وهيهات للأذناب أن نتركهم يفسدون ويقتلون ويعيثون الفساد الديني والأخلاقي.


الأربعاء، 26 أغسطس 2020

مرتضى الجرموزي

صحيفة المسيرة العدد 973 عدد اليوم الأربعاء 26 / اغسطس 2020م ومقال ( وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا مرتزقة ) بقلم مرتضى الجرموزي.. 
يتحدث فيه الكاتب عن خنوع المرتزقة وقتالهم مع العدو الإماراتي في ضل التطبيع مع الصهاينة .. حيث ختم الله على قلوب المرتزقة ..
 
أتمنى ان ينال إعجابكم أعزائي

ما بعد التحرير

صحيفة المسيرة العدد 970 عدد يوم غدٍ الأحد 22 / اغسطس 2020م ومقال ( ما بعد التحرير ) بقلم مرتضى الجرموزي.. 
يتحدث فيه الكاتب عن إنتصارات مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية في البيضاء وتحرير مديرية ولد ربيع من دنس عناصر التنظيمات السعودية الأمريكية الإرهابية داعش والقاعدة ..

أتمنى ان ينال إعجابكم أعزائي
https://t.me/famkenmonahom

الجمعة، 21 أغسطس 2020

الهجرة مع الرسول والمؤمنين

✍ أبو يحيى الجرموزي
تزامناً مع ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله افضل الصلاة والتسليم ومع إحتفالنا بهذه المناسبة الكريمة كان لزاماً علينا أن نستلهم منها الدروس الإيمانية الصادقة والتضحية الجسيمة في مجابهة المخاطر والتحديات التي كانت تُحاك ضد رسول الله شخصه رسالته ونهجه وأتباعه من قبل أحزاب الشرك في قريش ومكة وما حولهما وهما يحيكان المؤامرات للإيقاع به ومحوا ما جاء به من عند الله الذي حضر بقوة للدفاع عن الرسول والرسالة وكان عوناً في كل تحرّكات النبي الذي بعثه رحمة للعالمين وهداية للبشرية.
ومع سخط اليهود وبغظهم كان قد أتفقوا فيما بينهم على قتل رسول الله حيث أجمعوا بمكرهم وخديعتهم أربعين فارساً من كل القبائل للقيام بهذه الخطة حتى يتفرّق بزعمهم دم النبي بين القبائل فلا يستطيع بني هاشم الثأر لدمه.
ولكنّ الله حال بينهم وبين ما يمكرون ويشتهون وحاق بهم : ( وَإِذۡ یَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِیُثۡبِتُوكَ أَوۡ یَقۡتُلُوكَ أَوۡ یُخۡرِجُوكَۚ وَیَمۡكُرُونَ وَیَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَـٰكِرِینَ ) حيث أعز الله نبيه ودينه وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الذين أمنوا هي العُليا فكان أن أمكن الله منهم ومكنّ المؤمنين من رقابهم قتلاً مشروعاً وجعلهم أذلةً خاسئين منهزمين ضعفاء منكسرون قتلى وهاربون بخزيهم وذلّهم من مكة والمدينة والطائف ومن جزيرة العرب.
ومع إحتفالنا بذكرى الهجرة المباركة حمداً وشكراً عملاً وقولاً كان لنا وقفة مباركة وحديث طيّب مع أولئك المؤمنين الصادقين الذين وقفوا مع رسول الله جاهدوا جهاده ونهجوا نهجه وأقتفوا سيرته 
مجاهدينا أبطال الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبائل اليمنية المجاهدة والتي كان أن وما زالت تعاني المعانات التي عاناها رسول الله وأصحابه وأهل بيته وأحفاده
بما أن رسول الله قد لُعن وشُتم أُتهم بالسحر والشعوذة والجنان تعرّض للطّرد والأذى من قبل تحالف جاهلية العرب كفار منافقين يهود ومشركين 
التاريخ يعيد نفسه ولم يأتي بجديد الحق هو ذاته الذي خرج لأجله دفاعاً رسول الله والإمام علي والصحابة والباطل هو نفسه الذي خرج لأجله دفاعاً أبى لهب وأبو جهل وابو سفيان وحلفاؤهم لم يتغيّر شيئاً سوأ الأسماء والصور والإمكانات.
اليوم نرى تحالف عربي يظم المنافقين واليهود والمشركين وعوام المرتزقة من شُذّاذ الأفآق بما فيهم وأخبثهم المرتزقة اليمنيين الذين وقفوا وقفة المنافقين في عهد رسول الله.
نرى التحالف السعودي الأمريكي يسب يشتم ويكيل التُهم التي كالها أسلافه على رسوله وأصحابه
تُهم السحر والجنون والشعوذة والكذب والخداع وزد إلى ذلك الفرس والمجوس والروافض والإيرانيين والإنقلابيين 
هاهم اليوم ومنذُ ستة أعوام وأكثر يكيلونها على أحرار اليمن حوثيين وغيرهم ممن وقف موقف الحق لدحر الباطل والمعتدين.
وبما أن للباطل أشباه رجال مسيّريين وفق إرادة الشيطان فإنّ للحق رجالٍ وفق إرادة الله يسيرون
هاجروا إقتداءً برسول الله تركوا الأهل والأحبة والولد تركوا بيوتهم وأموالهم وهاجروا إلى حيث وجه الله يتقبّلهم بقبولٍ حسنٍ مجاهدين في سبيله أبتاعوا منه الحياة والممات والمال والولد لله ما ضُعفوا وفي مرضاته ما وهنوا وما أستكانوا.
هاجروا مع رسول الله إلى جبهات القتال دفاعاً بنفوسٍ زاكية وقلوبٌ ملؤها الإيمان والسكينة والوقار أمتلؤا إيماناً من شعر رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم
يذودون عن رسالة الله وهدي محمد الرحمة المهداة للبشرية يدافعون عن هجرة رسول الله ودين رسول الله وسنته ومنهاجه القويم وصراط الله المستقيم الذي بهِ يسيرون وبهِ يعدلون.
وفي هجرتهم يطاردهم سُراقة إبن سعود الأمريكي بأقماره الصناعية وبطائراته الإستطلاعية وعسسه التجسسيّة والإستخباراتية يغير عليهم بطائراته الصهيوإماراتية لكنهم ضعافاً من أن ينالوا من رجالٍ ناموا على فراش رسول الله وهاجروا معه تراهم في غار حراء ومتارس جهادهم يرابطون لا ينامون لا يهجعون إلاّ قليلاً من الليل.
أعينهم شاخصة تترقب العدوا وأسلحتهم تفتك به في حلّه وترحاله وإلى مخادع نومهم وأوكار مخابئهم
رجالٍ يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم سيراً على الأقدام أو ركباناً على الأطقم والدرجات النارية لا يقترون يسبّحون الله ويحمدونه ءآنى الليل وأطراف النهار.
لا يهدأ لهم بال ولا يقرّ لهم قرار وهم يرون الله يُعصى في أرضه
إراد لهم تحالف أحزاب عصرنا ما أراده تحالف أحزاب عصر الرسالة
أراد لهم مكراً وخديعة قتلاً وحصاراً فكان أن هاجروا إلى الله حيث الأمن والأمان والطمأنينة والسلام على أعتمد على وركن بركنه القوي وأعتصم بحبله المتين وتمسّك بالعروة الوثقى فكان أن مكنّهم الله من المعتدين أذلّهم وأحبط أعمالهم وجعل كلمة المجاهد اليمني هي العُليا وكلمة الذين كفروا وأعتدوا وأرتزقوا ونافقوا هي السفلى.
وهانحن نعيش سادس عامٍ هجري رسولي سماويّ يمنيّ أوسيٍّ وخزرجي نخوض فيه الحرب الظروس نواجه المعتدين ونتحدّى حصارهم ونقارع طغيانهم بالله نثق وعليه نتوكل ولأن العدو فرض الحرب والحصار والمكر والخداع والقتل والدمار كان لزاماً علينا أن نسابقهم إلى الميادين نخرج إلى الجبهات ولنجعلها محاريب منابر ومساجد وبيوت لأنه لو تقاعسنا أو تخاذلنا لكان أن عُبث بنا وبدورنا وبيوتنا ومساجدنا من قبل من لا يرقب في مؤمنٍ إلاً ولا ذمّة
ولو فضلّنا البقاء في البيت من أجل العيش بسلام في ضل الحرب لأُمتنهت الكرامات ولدُنست المقامات ولأُغتصبت النساء والرجال ولكنا أسوأ حال المناطق المحتلة من تقاعس أبنائها ولزموا بيوتهم ومساجدهم كيف أصبحوا في حالة هوان وضعف كرماتهم تُسلب وتمتهن وأعراضهن تُدنّس وحقوقهم تنهب
لكنّنا بعون بفضله وبفضل قبادتنا الثورية ومجاهدوا الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبائل ورجالات اليمن العسكرية والسياسية والقبلية والثقافية الإعلامية نعيش السلام الحقيقي والأمن الإجتماعي والغذائي والديني وبإذن الله تعالى كما هُزمت الأحزاب وقُتل أصحاب الأخدود ومات غرقاً الفراعنة وتاه بني إسرائيل وأنتحر النمرود وضاع كل الظلمة الطغاة أن تحالف العدوان ذاهبٌ نحو الهلاك والظياع وإلى الهزيمة المذلة تقوده ذنوبه وقدماه وسيهلك عن بكرة أبيه وسنتحفل بالهجرة والإنتصار المرهون بالتحرّك الفعلي والشكر العملي كلاً بمكانه ومهامه المكلّف بها الأمل بالله كبير ان العدوا سينحدّر وسيولون الأدبار ثّم لا يُنصرون وكما أنتصر الإسلام وإرتفعت رأيته بالرسول وأئمة آل البيت والمهاجرين والأنصار وبالأوس والخزرج (اليمنيتين) سينتصر اليمنيين بفضل الله وقوّته 
عاشت اليمن حرة إبية صامدة
المجد والعزة للمجاهدين
الخلود والرحمة للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الحريّة للأسرى
الموت والخزي والذل والعار للأعداء ولا نامت أعين الجبناء والمرتزقة والمنافقين ..



صور مرتضى الجرموزي

صور مرتضى الجرموزي


صور مرتضى الجرموزي

صور مرتضى الجرموزي مرتضى الجرموزي 

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...