الاثنين، 10 فبراير 2020

زينب العصر


حديثنا هذه المرة عن السيدة زينب , زينب العصر , المرأة اليمنية المجاهدة الفاضلة
بحشمة زينب وشجاعتها في مواجهة طاغية عصره يزيد بن معاوية
تقف المرأة اليمنية شامخة كزينب رافعة الهامة والبأس في مواجهة الطغاة وتحالف العدوان الذي تعمّدا في حربه الضالمة إستهداف المرأة اليمنية لما لها تأثير في مقارعته من خلال صبرها وثباتها وإنفاقها في سبيل الله ودعماً للمجاهدين في مختلف الجبهات
ومن سواها المرأة اليمنية من أتخذت من السيدة زينب منهاجاً تسير عليه وصراطاً مستقيماً هي الأم والأخت والبنت والزوجة من تشحذ همم المجاهدين وترفع معنوياتهم تؤازرهم تساندهم بشجاعتها وإخلاصها ووفائها لأخيها المجاهد في السراء والضراء تقف الى جانبه تشاطره الألم والسعادة تقاسمه فرح الإنتصار وتبلغ به اعلى درجات الجهاد والتضحية والإستشهاد
بجزيل العطاء تعطي المجاهدين اغلاء ما تملك وتمنحهم شهادات الفخر والإعتزاز
وحقاً هي بذاتها محل فخر وإعتزاز تضاهي شرف المرأة العالمية.
وفي الوقت التي تتسابق النساء في المجتمعات الغربية والعربية والخليجية لمواكبة والتحضر والتمدّن حسب الطريقة الأمريكية المارقة فقط تبقى المرأة اليمنية المجاهدة إمرأة تسعى لإماتة البدع والتحضر والتمدّن
وتسعى لإن تكون شريكة الرجل الشراكة الحقيقية والتي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف
شراكة في العمل الحق شراكة في تقويم الأسرة المسلمة وتثبيت عُرى الدين في الجهاد وبناء أجيال المحافظة والمجاهدة.

إمرأة ملتزمة محافظة ومحتشمة قانتة ساجدة راكعة لله عابدة زاهدة ومجاهدة أئمة الضلال والإضلال
دينها عقيدتها جهاد لا يعرف الفتور
لا تكل ولا تمل وهي تناطح السحاب وتفاخر بما قدمته في سبيل الله نصرةً للدين والوطن والعقيدة
تبادل اخيها المجاهد الوفاء بالوفاء
لا يهدأ لها بال ولا يقر لها قرار إلاّ وهي ترى بأم عينها نتائج مايقدمه اخيها المجاهد كان ابيها او ابنها في ميادين المواجهة مع أنذال البشرية والمرتزقة وهى ترى التنكيل بالاعداء والمنافقين في جبهات وميادين القتال وفي كل عملية عسكرية ينفذها المجاهدون تجدها تدعوا الله تشكره تحمده وتمجدة
وفي حالة إستشهاد أحد اقاربها فهي من تستقبل جثته الطاهرة بفخار وإعتزاز بالأهازيج وتراحيب الضيوف وتشكر الله على أن اصطفاه شهيداً وتعاهده ان تمضي على طريق الشهداء ما بقيت على قيد الحياة
ودعاؤها أستلمته من معلمتها الأولى ومربيتها ومدرستها الأسمى السيدة زينب في كربلاء الحسين "" اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ يارب حتى ترضى اللهم تقبّل منّا هذا القربان ""
فهي مدرسة من الوفاء مدرسة من الإيمان والعنفوان اليمني المناهض لقوى الإستكبار العالمي
فقد كانت وما تزال وستضل حريصة على رفد الجبهات بالرجال وبالأموال والقوافل الغذائية العيدية الصيفية والشتوية
ولم تكون في ذات يومٍ قد وقت حائط منع للرجل من الا يتحرك الجبهات فهي من تسانده وتحرضه على الجهاد وتعاهده ان تكون سنده في الشدائد
فعلاً هي المرأة اليمنية التي تقدم امثلة للمرأة المؤمنة والتي مهما كتبنا عنها فلن نستطيع إيفائها حقها لما تستحق من احترام وتقدير وتعظيمٍ
فهي الينبوع الصافي والنهر الجاري بعذب الماء وصفاء العسل وهي الأرض الطاهرة والشجرة الطيبة التي لا تثمر إلاّ طيّب
فسلام الله وتحيته وبركاته على نساء اليمن شقائق المجاهدين وتحية من القلب محملة بدعوات الهداية والبركة لكل أماً او اختاً او بنتاً او زوجة قدّمت في سبيل الله مجاهدين وشهداء وجرحى وأسرى ومرابطين
لك كل الحب والتقدير والإحترام ياصفوة النساء وخيرة البشرية يا إماء الله وحرائر اليمن السعيد.

✍ابويحيى الجرموزي

الأحد، 9 فبراير 2020

إسطورية البنيان المرصوص

ملاحم بطولية إسطورية خارقة للعادات فريدة من نوعها لم يشهد لها التاريخ مثيل
تلك التي يتفنن المقاتل اليمني في تسطيرها دفاعاً عن الأرض والعرض والدين والهوية الإيمانية في مواجهة المعتدين وقاذوراتهم المرتزقة والمنافقين في الداخل اليمني وقطعان من مرتزقة الخارج بجنسيات مختلفة وأشكال متعددّة. 
الأرض بصحاريها وجبالها سهولها ووديانها شعابها وسواحل البحار وناطحات السحاب وسماء اليمن دائماً ما تقف مع المقاتل اليمني وهو يواجه أئمة الشرك والضلال في مختلف محاور القتال الممتدّة على طول وعرض الوطن اليمني.
الأرض بتضاريسها وجغرافيتها وتقلبات احوالها تساند رجال الله ورجال الحق من يمدّهم الله بالثبات والسكينة والوقار من يفرغ عليهم الصبر وينصرهم بنصره وعزته وتمكينه من بفضله يُقهر الاعداء وتُكسر شوكتهم.
دروس في فنون القتال والحرب الشاملة يُبدع فيها ويقدّمها المقاتل اليمني على طبق من ذهب للكليات والمدارس العسكرية بكافة تخصصاتها وتشكيلاتها
دروس سيعكف القادة العسكريين في أنحاء العالم لصياغة تلك الملاحم الى مناهج عسكرية تُطبع وتُنشر وتُوزع في كافة المدارس العسكرية.
مقاتل حافٍ وبسلاحه الشخصي يكسر ويدمّر ويحرق ما جمعه تحالف العدوان من عُدة وعتاد يفوق التخيلات
مابين إسقاط طائرات بأنواعها وإغراق بارجات وسفن عسكرية معادية الى احراق احدث العربات الألية والمجنزرات المدرعة وأغتام بعضها ومخازن من السلاح والقذائف بعيارات متفاوته.
ولعلّنا رأينا الحق يسطع في جبهة نهم وبنيان مجاهدينا المرصوص بصدق التولي والجهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين حينما خارت قوى العدوان وولّت هروباً الى مدينة مارب وتركت السلاح والذخيرة غنيمةً للمجاهدين الذين غنموا من السلاح والآليات مالا يُحصى ولا يُعد ومما جلبه العدو وفاخر به  ورعد ووعد وقتل بمدافع ( جهنم) مدفعية أمريكية الصنع  كانت من ضمن قوام الغنائم التي اغتنمها مجاهدونا وباتت اليوم تُفعّل في سبيل الله وتدك اوكار ومخابئ الهاربين
جل ما جلبه تحالف العدوان الى جبهة نهم اصبح اليوم في قبضة المقاتل اليمني الذي عرف من أين تُبتر كتف الإرتزاق وأياديهم التي طالما تلطّخت بدماء البرآءه اليمنية.
نعم تلك هي آيات الله وعن أيّ حديث غيره تؤمنون وتصدّقون أيّها الأقزام أيّها المنافقين♢

✍أبو يحيى الجرموزي

الجمعة، 7 فبراير 2020

ولا يفلح المرتزق حيث أتى


إذا زلزلت نهم زلزالها وأخرجت الأراذل من شعابها وجبالها ووديانها وقال المرتزق إلى أين المفر وأين المهرب
فسمع منادي من السماء كلا لا وزر الى الصحراء يومئذ الهرب
ومع تباليج الانتصار في جبهتي نهم والجوف هاهي صرواح تجدد الولاء والطاعة لله والوطن وتعانق المجد اليمني وتسجل انتصاراًت أطلت على مارب المدينة وهي تبدوا من اعالي جبلي الأدرم والفيتارى
إنه الله من قذف في قلوب الذين اعتدوا  ارتزقوا الرعب فما كان من المجاهد الصادق إلاّ أن ضرب بضربات حيدرية بذو الفقار اليماني ضرب الرقاب وضرب اعناق المرتزقة وكل بنان وبفضل وسهامه يقتلون اعداء الله المنافقين والمخدوعين وفي كامل تباب وجبال ما تبقى من جبهة صرواح أراد الله الذل والخزي لاولئك المنافقين والمرتزقة
وهروباً من مواقع الجبهات وتحصيناتهم الفولاذية التابعة لأقزام العدوان كانت تتهاوى امام ضربات مجاهدي الجيش واللجان الشعبية
من بنور الله تحركوا وبتوكل على الله اجادوا وببصيرة الإيمان  الحق المشروع جاهدوا وبعون الله اندحر المرتزقة من اهم جبال صرواح ( جبل الأدرم) وتباب العكيمي والفيتارى
وبفضل الله أطل مجاهدونا على مدينة مارب التي باتت اليوم على مرمى حجر وبإمكان المجاهدين إستهدافها بالأعيرة المتوسطة
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاءً حسنا إن الله سميع عليهم
ونعم بالله قاتلاً المعتزين ومبير الظالمين وهازم الطغاة واحذيتهم المرتزقة
اليوم وبإذن الله باتت صرواح وحريب القراميش ونهم والمتون ومجزر وبراقش ومساحات كبيرة من محافظتي مارب والجوف تعيش الحريّة والإنتصار الحقيق وهي تتحرر من عبث المنافقين وتعود طاهرة الى الحضن الوطني
وسنكون بحول الله وقوته وبمعية مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبيلة اليمنية على موعد قريب بدحر ادوات العدوان من مركز محافظة مارب والجوف مروراً الى شبوة وما بعد بعد شبوة
وإنّ الساحل الغربي ينتظر لهفة النصر والغلبة بفضل الله ودحر احذية الإمارات من كل شبرٍ تهامي مروراً إلى عدن وبقية المحافظات الجنوبية الى كامل جبهات الحدود
وسيخرج تحالف العدوان من الأراضي اليمنية من أقصى الشرق إلى الغرب شمالاً وجنوباً.
وسيبقى الحق ساطعاً في السماء رأية ترفرف في العُلى ولن تقوم للباطل وتحالف العدوان قائمة وسيعلم المرتزقة وتحالف العدوان لمن عُبقى الإنتصار إن غداً لناضريه قريب وما على دُمية الأمارات في الساحل الغربي إلاّ تجهيز العبايات الخاصة بالهروب نحو المجهول والى حضن اسياده في الامارات يرتمي اكثر إنبطاحاً ولا يفلح المرتزق حيث أتى.

✍ابويحيى الجرموزي 


الخميس، 6 فبراير 2020

مابين حروب صعدة والحرب الشاملة وبشائر النصر

  ونحن نرى مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية على طول وعرض المواجهة مع العدو ومنافقيه وهم يسطرّون أعظم الدروس والإنتصارات نراهم يصدّون الزحوفات ويكسرون هيبة القوة المهاجمة وبإسلحتهم البسيطية ينتصرون على الاعداء ينكلون بهم وأيّما تنكيل
نراهم يغتنمون الكثير من الذخائر وانواع الأسلحة الحديثة والفتّاكة نراهم يصولون مواقع تم تحريرها من دنس العدو ومنافقيه يمتطون العربات والمدّرعات ومختلف الأليات يدوسوها بإقدامهم الحافية ويرفعون الصرخة مدّوية في تلك المواقع موتاً لأمريكا وصهيون ولعائن الله لليهود وتكبيراً لله ودعوات الإنتصار لكل المسلمين
لعلكم أيّها الأخوة تشاهدون ما يبدعه المجاهد اليمني ولعلّنا جميعاً شاهدنا مثل تلك المشاهد والدروس
إبّان حروب صعدة الظالمة الجائرة من قبل النظام البائد الهالك كنّا وما زلنا نستذكر تلك الإنتصارات التي سطرّها ثلة قليلة من المؤمنين في محافظة صعدة لسنوات من الحرب التي شُنّت عليهم وهي بداية البداية لحرب كونية تحالف فيها عالم النفاق والإستكبار  وأدواتهم في المنطقة العربية الحرب هي تلك الحرب التي فُرضت على ابناء صعدة ( المكبرين) بقيادة الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين الحوثي.
نعم هي نفس المعركة طرفيها حق وباطل ويعيشان حالة الصراع منذُ أن خلق الله الأرض وكلٌ يدافع عن ببسالة ويبذل الغالي والنفيس في سبيل ترويض نفسيته فإمّا أن تكون طيبة وفي سبيل الله تقاتل وإمّا ان تكون خبيثة وفي سبيل الشيطان تقاتل بإستماتة
فما أشبه الليلة بالبارحة وفي خظم حروب صعدة كنّا نشاهد ماقطع مجتزئة ( قصيرة) كانت تُبث على بعض القنوات الإعلامية ونحن نرى المكبرين على اسطح المواقع والثكنات العسكرية وكان المجاهدين حديث العالم وشغله الشاغل واستطاعوا بفضل الله أن يهزموا طواغيت النظام البائد حتى وصلت رقعة المواجهة في الحرب الخامسة والسادسة إلى أطراف صنعاء وعمران وحجة وما نراه اليوم ورغم الحداثة والظخامة التسليحية التي تمتلكها قوات العدوان ومنافقوه فهانحن نرى المجاهد اليمني يسير بخطى الإيمان والصدق والولاء
يقدّمون تضحيات جسيمة في مواجهة تحالف العدوان
ويسطرّون اعظم الدروس الجهادية في مختلف محاور وجبهات القتال وبإسلحتهم البدائية والشخصية يواجهون اعتى جيوش العالم واكثرها عدداً وعُدّةً
وللعام السادس يقارعون قوى الإستكبار يستهدفون العمق السعودي والإماراتي بأسلحة باليستية وطيران مسيّر يواجهون تحالف العدوان ومرتزقته في اكثر من اربعين محور قتالي , يقارعونهم يبسطون سيطرتهم على مناطق كانت تقبع تحت الإحتلال والنفاق
يغتنمون انواع الأسلحة الفتّاكة والحديثة
يغتنمون المدرعات والآليات وعليها وعلى المواقع والثكنات تدوّي صرخات البرآءه من اعداء الله يهود ونصارى صهاينة وأمريكان وبهذه المشاهد نستذكر بطولات ابناء صعدة في حروبهم ضد نضام الهالك عفاش الذي اطلق شرارة الحرب الاولى حسب التوجيهات الأمريكية وبفضل الله استطاع مجاهدوا صعدة بقيادة السيد الشهيد ورفاقه الشهداء امثال أشتر العصر الشهيد زيد علي مصلح مقارعة الحرب ومجاراة المعتدي وتلقينه الهزائم في كل المواجهات
وبإذن الله ان نحن الأن نسير على خطى شهداؤنا وكما طهر ابناء صعدة محافضتهم من دنس النظام العفاشي
سنطهر كل اليمن من دنس تحالف العدوان
ونحن بالله اقوى عليه نتوكل وبه نستعين وسلاحنا الإيمان وصرخة الموت لأمريكا واسرائيل (واليهود) وصهاينة العرب
وإنّه الله الناصر والمعين
ومتى تواجه الحق والباطل فحتماً أن الغلبة للحق حتى وإن كان اهله أقلة في مواجهة كثرة الباطل فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ..

✍ابويحيى الجرموزي

الأربعاء، 5 فبراير 2020

صفقة القرن وعار التطبيع


صفقة ارادها العرب صفعة تهين كرامتهم وتبعثر اوراق ما تبقى من فلسطين الأرض والإنسان العربي والهوية الوطنية  والمقدسات الإسلامية
صفقة لم تكن لتكون لو لا الأموال العربية التي ترعاها  وتمولها وهي التي عجلّت الإعلان عنها لتكون مادة إعلانية إنتخابية لزعيمي الشر والإرهاب النتن ياهو والمسخ ترامب الذي عرف من اين تُفرغ خزانة الأموال العربية والنفط الخليجي
ومابين صقفة ترامب المشؤمة ومسارعة الأنظمة العربية للتطبيع مع الصهاينة تجد شعوب تلك الأنظمة تدور حول حكوماتها العميلة التي باتت تفتخر بعلاقتها مع الكيان المتعربد في الأراضي الفلسطينية العربية
حالة إغماء وتيهٍ تعيشها جل الشعوب المرتهنة لحكامها الأراذل والأقزام في ضل تطاول أنظمة الهيمنة والإستعمار الأمريكي والإسرائيلي

وقاحة النظام السعودي والإماراتي هي من اوصلت المنطقة العربية والإسلامية إلى ماهم فيه من ذل وخضوع لأنظمة الجور والإستكبار العالمي
وباتت الأنظمة العربية تتسابق نحو التطبيع مع الصهاينة
في الوقت الذي نرى فيه الشعوب العربية في حالة سُكر وكأنها غيبوبة لا تحرّك ساكناً حيال ما تقوم به حكوماتهم من خلق علاقة مع المغتصب والمحتل الإسرائيلي
وفي مواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالمنطقة وهي تعيش الغليان جرّاء إعلان صفقة القرن ( صقفة ترامب) والذي بموجبها أعطى الحق لمن لا يملك ذرة منه
غليان الشارع العربي ما بين مؤيدٍ ومعارض وصامت يترقب جديد الصفقة التي باتت سارية المفعول والذي أبتدأها العرب تفعيلاً من خلال هرولتهم للتطبيع مع كيان جرثومي خبيث ينخر في جسد الأمة العربية المغلوبة على أمرها وهي التي باتت اليوم ترضخ لقرارات عصابات مارقة خارجة عن الدين والعقيدة والقومية العربية كانت سبباً في تمرير صفعة ترامب على حساب الشعب الفلسطيني ومقدساته الذي يعاني القتل والتهجير والسحل منذُ نكبة 84 ومن ثم إنتكاسة 67  وضياع القضية الفلسطينية من القرار العربي
الخيانة العربية سواء كانت خيانة الأنظمة او صمت الشعوب فستسجل وصمة عار في جبين كل من له صلة بالكلمة صمتاً او موافقةً لهذه الصفقة
خزيُ الأنضمة العربية المطبّعة مع إسرائيل هو خزيٌ ليس له مثيل وليس بعده خزيٌ
هي الأن لا تجرأو على رفض الصفقة تلترامبية الخبيثة بل هي التي تمولها وتغدق على ترامب بالأموال رُغماً عن أنفها ,  وحتى وإن أبدت إستحياءها من الصفقة ففي مكنون سرّها وعلانيتها لبيك ترامب انت الإله وأنت الحامي الآمر والناهي لك نسجد وإياك نعبد ومنك نستمد العون وإطالة بقاؤنا في المناصب السيادية للدول العربية. 

صدقوني لو صمتنا وخضعنا للمستكبرين من اليهود والنصارى والمنافقين وتركناهم يمرحون كيفما يريدون من  صفقة القرن التي كشفت عن عورات الأنظمة العربية وشعوبهما الطائعة لهذه الأنظمة التي أضحت عاراً يطارد العروبة
ونحن إذا ما تخاذلنا وإذا ما صمتنا عن هذه الصفقة فسنكون سبباً في تعاسة الأجيال القادمة وبها نكون قد أستحقينا لعنات الأجيال ليلاً نهاراً
سنكون عرضة لغضبهم كما نوجه اليوم غضبنا لعرب وعد بلفور
وإن اختلفت المسميات فالعدو واحد وهدفه واحد ويتمثل في إحتلال الشعوب وتدمير الأوطان وتمييع القضية الفسلطنية وسلب الحق من أهله
وتزامناً مع الصفقة  التطبيع سيصاحب ذلك حملات تحريضية بعدم التظاهر ضد صفعة العار هذه والتي سيكون الادوار بين كل دول المنطقة بما فيها مكة والمدينة
والتي اصبحتا اليوم تُرتهن للأمريكي وهو من يتحكم بهما حتى وإن تقمص النظام السعودي الدين وأضهر حرصه وخدمته للمقدسات فما هو إلاّ عبدٌ ذليل وخانع آبق لليهود والنصارى يعمل تحت أجندتهم في كل مفاصل الحياة.
وفي ضل الإنصياع العربي وموافقته لهذه الصفقة يجب على الشعوب ان تنهض من سباتها وتحرر نفسها من عبودية الزعامات المرتهنة للأمريكي وتعلن رفضها القاطع لصفقة كتلك المشؤمة والاّ هي التي ستجني ما ستصل إليه الأمور
وستحصوا الشعوب الحرب لتلتحق بشعوب محور المقاومة وستسقط كل الصفقات مهما كانت الإحتمالات فليس هناك اغلاء من المقدسات الأسلامية  الشعوب التي جيب علينا ان نقارع قوى الاستكبار والعمالة  إن غداً لناضريه قريب.

✍ابويحيى الجرموزي

الاثنين، 3 فبراير 2020

عملية البنيان المرصوص .. وقل جاء الحق وزهق الباطل

عملية البنيان المرصوص ( وقل جاء الحق وزهق الباطل )

عملية البنيان المرصوص أثبتت وبكل المقاييس أن الحق حقاً ولا يمكن أن يُهزم مهما تحالف ضدّه عالم الشر والنفاق
في غضون أيام عاشت نهم والجوف ومارب إنتصارات ساحقة قاهرة ماكرة بمكر الله الغالب على أمره ولو كره الفاسقون والعابثون في الأرض الفساد والإجرام وإنتهاك الحُرمات

ففي معركة نهم ومحيطها من جبهتي مارب والجوف حضر الحق حيث يجب أن يكون وبرز أهله والتحموا ببعضهم وكأنهم خلية نحلٍ ملؤها الدين والوطن ومن الله تستمد العون والثبات , كوكبة من ملائكة الله في الأرض بخطاً إيمانية وجهادية راجية من الله المغفرة والصبر ودعواهم فيها سبحانك اللهم وبحمدك , ربنا أفرغ علينا صبراً وثبّت أقدامنا وأنصرنا على القوم الظالمين
معركة شاركت فيها وحدات رمزية من تشكليات الجيش والأمن وطلائع من اللجان الشعبية في صفٍ واحدٍ كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا وبواحدية الهدف والأمل المرجوا من الله
ومن أيآته منام المنافقين في فرضة نهم وبُكرتهم في معسكر الجدعان هاربون من جحيم المواجهة الى جحيم رمال الصحراء والعار الذي يلازمهم لهم من خمسة اعوام .
عشرات المواقع العسكري على إمتداد الجبهة
حشودٍ من قطعان المرتزية والمنافقين
عتاد عسكري مهول وحديث
وتحصينات كان يضنها المنافقين ما نعتهم من بأس الله وأحقية الجهاد والقضية الذي يحمل لوائها مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية
وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
بطبيعته زهوق هشٌ وضعيف خاصة إذا ما تحرك اهل الحق ودافعوا عن أنفسهم وأمتهم من بطش الباطل الذي حتماً كان جاثماً لما يقارب خمسة اعوام في نهم وغيرها وعندما تحرك أهل الحق كان الحق بمعيتهم وفيهم وبهم أنتصر الحق على الباطل وتم دحره وإخراجه من مساحتةٍ تقدّر بألفآن وخمس مئة كيلو متر²
لأنه ومتى ما تحرّك أهل الحق فمستحيل أن يصمد الباطل مهما كان وأيّن كان قوّته وحشوده فحتماً سيبور وسيفشل وسيُهزم بإذن الله والى مزبلة التاريخ وجحيم الإرتزاق سيُقذف به وتلك هي سنّة الله بأن ينتصر لمن ضلموا وهجروا من منازلهم ومزارعهم كما هو حصل مع أهل مديرية نهم وبعض مديريات محافظتي مارب والجوف الذين اخرجوا من ديارهم ومزارعهم وذنبهم الوحيد هو رفضهم القتال مع قوى ومرتزقتهم وإستجابة لأوامر عز من قائل :
وَقَـٰتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِینَ یُقَـٰتِلُونَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا
یُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِینَ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَیۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم
مِّنۡ حَیۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ وَلَا تُقَـٰتِلُوهُمۡ
عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ یُقَـٰتِلُوكُمۡ فِیهِۖ فَإِن قَـٰتَلُوكُمۡ
فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَ ٰ⁠لِكَ جَزَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ..
تحرك اجرار اليمن ورجاله المخلصين وبحنكة وأقتدار اطاحوا بما فعله السفهاء وحطّموا كبرياء تحالف العدوان وأقزام الإرتزاق وما حشدوه في خمسة أعوام اضحى في خمسة أيام غنيمة للمجاهد اليمني الذي أبى احراره إلاّ ان يُسجّل الأنتصار بإسمائهم وباقدامهم الطاهرة التي باتت أعظم قدسية وطهارة من قصور وممالك دويلات الخليج الفارسي التي جعلت من نفسها دُميّ رخيصة يحرّكها الأمريكي عن بُعد
وهي رسالة لأهولاء الأذناب أولم يأتكم أنباء ماقد سلف من جيوش سبقتكم في محاولة  غزو اليمن والتحكم بقراره السيادي ونهب ثرواته فكان أن ضاعت وتلاشت وتحت النعال دُفنت
أولم تقرأو مافي صحف التاريخ عن حكيات الإنسان اليمني منذُ العصور الغابرة الذي عاش الجهاد وألف عليه جيلاً بعد جيلٍ دفاعاً مستميتاً مقدساً وإستشهاداً في سبيل الله لدفع الشر ودحر الغزاة
وفي كل محاولة للمعتدين والطامعين بثروات اليمن على مرّ الأزمنة والتاريخ يعيد نفسه وبنفس السيناريوا وإن أختلف المسميات والصفات والعناوين فمصير المعتدين آيل إلى السقوط المدوّي

إلى نهم ومارب والجوف كانت مشيئة الله حاضرة ومنسجة تماماً مع إرادة الإنسان اليمني المتسلّح بالعزة والدين الإسلامي الرافض للذّل والهيمنة
بخطاً إيمانية وبثقة مطلقة من الله كان رجال اليمن المجاهدين ومن موقف الحق ينفرون خفافاً وثقالاً وجهاداً في سبيل الله والمستضعفين وإبتغاء رضوان الله ومحبته كانت وجهتهم هذه المرة الى حيث يكمن الخاطر الذي يتهدد العاصمة صنعاء القادم من الشرق حيث يمتركز الأقزام والمرتزقة بعددهم وعديدهم وحداثة أسلحتهم
خطرٌ طالما تهدّد العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى
حيث كان العدو ومنذُ ساعة تقدمه الأولى الى جبهة نهم يعدّ العُدة للتقدم بإتجاه العاصمة صنعاء لكنه لم يكن يدرك ما يُخطط له رجال الله من دراسة المعركة وحاجيتها


✍ابويحيى الجرموزي

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...